أعلن المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية عن إطلاق “خارطة طريق أبوظبي”، وهي خطة عالية المستوى وضعت الخطوط العريضة للتوصيات العالمية لتعزيز التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، وضعت خارطة الطريق، أساسات العمل المطلوب تنفيذه لتحفيز وتنشيط الجهود المبذولة في مجال التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة والتي تركز على معالجة أزمة الكوكب الثلاثية.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: تمثل خارطة طريق أبوظبي لحظة محورية نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة حيث تؤكد التزام دولة الإمارات بتعزيز كفاءة الطاقة للمساعدة في تحفيزنا بشكل أكبر في تلك الرحلة.
وأضافت أن المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024، الذي انعقد مؤخرا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك، كان بمثابة مرحلة ديناميكية للكشف عن هذه الخطة البيئية. وقالت إن الكم الهائل من المعرفة المكتسبة والأفكار التي ألهمتنا خلال هذا المؤتمر هي أمثلة مناسبة لقوة المبادرات التعليمية. وقالت: “الآن، ستستمر خارطة الطريق في دفعنا في عملنا المستمر نحو مستقبل أكثر استدامة”.
أسهمت في وضعت الخارطة، مجموعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بمجال التربية البيئية، مثل، اليونسكو، والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. بالإضافة إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ودائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إلى جانب مجموعة من الخبراء العالميين في مجال التربية البيئية.
اقرأ أيضاً: إجمالي رأسمال الرخص الاقتصادية الجديدة في أبوظبي يبلغ 210.7 مليار درهم في 2023
جهود مكثقة
وقدم أحمد باهارون المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي، خارطة الطريق. وجاء ذلك خلال جلسة خاصة في اليوم الرابع للمؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية 2024. وقال خلال الإعلان عن الخارطة: “لقد ساعَدَت جميع النقاشات التي جرت خلال المؤتمر في إثراء خارطة طريق أبوظبي، والتي يعود تاريخ إنشائها إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) حينما ترددت أصداء الدعوات العاجلة للعمل ولبذل الجهود المكثفة في مجال التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة لمواجهة “رمز أحمر للإنسانية” والمتمثل في أزمة الكوكب الثلاثية”.
توصيات رئيسة
وتشتمل التوصيات الرئيسة على الحاجة إلى تسريع وتيرة ونطاق التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة. كما يهدف ذلك إلى ضمان اعتبار كل منهما عنصرين بارزين في جداول الأعمال الوطنية والعالمية.
كما تُعتبر إزالة العوائق بين التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة توصية مركزية أخرى. وتسلط خارطة الطريق الضوء على الطبيعة الأساسية للفعاليات كالمؤتمر العالمي للتربية البيئية في تعزيز تكامل أفضل وتعظيم تأثير الأهداف المشتركة.
إلى ذلك، تحفز الخطة على تسخير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية للمساعدة في تحقيق الأهداف البيئية. يأتي ذلك مع التشديد على أهمية وضع الأخلاق والقيم في صميم التربية البيئية والتعليم. ويهدف ذلك إلى تحقيق التنمية المستدامة للمساعدة في تعزيز الروابط العاطفية بين المجتمع والطبيعة. وتعرض خارطة الطريق توصيات للتعلم التقييمي بصفته ميزة لتحسين فعالية إشراك التربية البيئية والتعليم. وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة والجمع ما بين المهارات الخضراء والوظائف الخضراء لدفع التنمية المستدامة بصورة فاعلة.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة.