كشفت “أدنوك” الإماراتية عن تحقيق قيمة تجارية بلغت 1.84 مليار درهم (500 مليون دولار) في العام 2023، من خلال نشر ودمج حلول الذكاء الاصطناعي عبر مختلف قطاعات ومجالات أعمال الشركة.
ونجحت “أدنوك” في تحقيق هذه القيمة التجارية من خلال دمج أكثر من 30 من تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي في أعمالها على امتداد سلسلة الإنتاج. وأسهم تطبيق الشركة لتلك التقنيات في خفض انبعاثات عملياتها من ثاني أكسيد الكربون بما يصل إلى مليون طن خلال الفترة بين 2022 و2023، أي ما يعادل إزالة نحو 200,000 سيارة تعمل بالبنزين من الطريق.
اقرأ أيضاً: أدنوك الإماراتية تستحوذ على حصة بنسبة 24.9 في المئة في أو.إم.في النمساوية
ويمثل هذا الإنجاز نجاح استراتيجية “أدنوك” طويلة الأمد لتطوير ونشر التقنيات الرائدة، مثل الذكاء الاصطناعي، والأتمتة الروبوتية، وتحليلات البيانات المتقدمة، في إطار برنامج تسريع نشر حلول الذكاء الاصطناعي ودمجها على امتداد أعمال “أدنوك” لتعزيز معايير السلامة مع خفض الانبعاثات وزيادة القيمة.
ضمان مواكبة المستقبل
وتعليقاً على ذلك، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: “تماشياً مع توجيهات القيادة بتوظيف الابتكار والتقنيات الحديثة، وتطوير المهارات والأدوات الرقمية لضمان تحقيق ريادة دولة الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية، دمجت أدنوك الذكاء الاصطناعي على امتداد مجالات ومراحل أعمالها، بدءاً من غرفة التحكُّم وصولاً إلى اجتماعات مجلس الإدارة، ما يعزِّز قدرتنا على اتخاذ قرارات سريعة وذكية، ويضمن سلامة كوادرنا وبيئتنا، خاصة أنَّ الذكاء الاصطناعي أصبح أحد أهم العوامل التي تُسهم في إحداث تغيُّرات إيجابية جذرية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ويؤدي دوراً حاسماً في تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة”.
وأضاف: “تعمل أدنوك على التوسُّع في دمج أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، وتحقيق قيمة أكبر وأكثر استدامة من أصول وموارد الشركة، بالتزامن مع تطوير وتوسعة محفظة أعمالها المتنوّعة لضمان استمرار مساهمتها في توفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة بشكلٍ مسؤول”.
هذا الإعلان جاء خلال منتدى قيادات “أدنوك” الذي عُقِدَ في مركز أبوظبي للطاقة بمشاركة فريق الإدارة التنفيذية وعدد كبير من الكوادر الشابة في الشركة، بهدف مناقشة الأولويات والمبادرات الاستراتيجية ضمن جهود “أدنوك” لتحقيق نقلة نوعية لتطوير عملياتها وتحديثها، وخفض انبعاثاتها، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل.
انعكاس الذكاء الاصطناعي على مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج
ويلعب توظيف ودمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات “أدنوك” في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج، دوراً محورياً في رسم خرائط الموارد في باطن الأرض، وتعزيز كفاءة عمليات الحفر والإنتاج، وإدارة المكامن بذكاءٍ أعلى، ما يُمَكِّن الشركة من تسريع جهود رفع سعتها الإنتاجية بأسلوب أكفأ، وضمان توفير إمدادات طاقة منخفضة الكثافة الكربونية لعملائها في العالم.
وتوظف “أدنوك” برنامج التحليلات والتشخيصات المركزية (CPAD) الذي يوظِّف الذكاء الاصطناعي في مرافق الاستكشاف والتطوير والإنتاج، والتكرير والتصنيع والتسويق، لمراقبة المعدات التشغيلية المهمة عن بُعد، ونجحت الشركة من خلال هذا البرنامج في تحقيق خفض كبير في فترات التوقُّف غير المخطَّط لها لصيانة المعدات، وتنظيم عمليات الصيانة الدورية بالتزامن مع تحسين الكفاءة التشغيلية لتمكين الشركة من إنتاج مزيدٍ من الطاقة بأقل الانبعاثات.
الوصول إلى صافي انبعاثات قريبة من الصفر لغاز الميثان
ويؤدي تسخير “أدنوك” للذكاء الاصطناعي طموح الشركة لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2045، والوصول إلى صافي انبعاثات قريبة من الصفر لغاز الميثان بحلول العام 2030، حيث تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي مثل (Emission X) على جمع البيانات فورياً من مئات المصادر في المواقع التشغيلية، ما يُسهم في تقديم تنبُّؤات دقيقة لمصادر الانبعاثات لمدة تصل إلى خمس سنوات مقبلة، ويُمَكِّن فِرَق العمل التشغيلية من اتخاذ إجراءات وقائية فعّالة.
يُشار إلى أن شركة “إيه آي كيو”، التي أُسِّسَت في العام 2020 كمشروع مشترك بين “أدنوك” و”جي42″، طوَّرت أداة (Emission X) للذكاء الاصطناعي، لتحقيق تقدُّم نوعي في قطاع الطاقة بدعمٍ من الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل أكثر استدامة.
وتشتمل قائمة تطبيقات وأجهزة شركة “إيه آي كيو” الأخرى المستخدمة في “أدنوك”، على تطبيق SMARTi، وهو نظام رؤية حاسوبي ذكي يوظِّف تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن مخاطر السلامة في العمليات الصناعية والتشغيلية للشركة، إضافةً إلى كلٍّ من جهاز AR360 الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لرسم صور عن المكامن النفطية؛ كي تُستخدَم في تحسين عمليات تطوير المكمن، وتقليل الوقت اللازم لإعداد الخطط، وزيادة عمر البئر ورفع معدلات استخلاص النفط، وجهاز Robowell الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتشغيل المعدات عن بُعد، مثل صمامات التدفُّق في المرافق والمنشآت في مناطق الاستكشاف والتطوير والإنتاج، ما يقلِّل من التكلفة ويعزِّز السلامة ويرفع السعة الإنتاجية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة.