تتصاعد المخاوف من الركود في قطاع السلع الرئيسية، بحيث شهدت مبيعات الأسبوع الماضي انخفاضاً حاداً في قطاعات الطاقة والمعادن والزراعة، وفقًا لتقرير جديد صادر عن بنك الدنماركي للاستثمار “ساكسو“.
وتبقى احتمالات انخفاض مستويات الطلب غير واضحة في هذه المرحلة، كما تبرز مساعي تخفيف الفقاعة السعرية التي شهدتها السوق مؤخراً.
ويعزى ذلك بشكل جزئي إلى الصناديق ذات التوجّه الكلّي التي قامت بشراء الأسهم خلال فترة ارتفاع الأسعار وبدأت تشعر اليوم أن خطر التباطؤ الاقتصادي بلغ مستويات غير مسبوقة.
وبحسب التقرير، تشير التوقعات إلى ظهور المخاوف الحالية بقوة خلال الأشهر والأرباع القادمة، بحيث تستبعد مجموعة “ساكسو” في هذه المرحلة، قدرة التأثير المحتمل على تغيير السبب طويل الأمد وراء التوجه التصاعدي الدوري للسلع.
وتبيّن الدراسة إلى أن المشاكل الهيكلية، مثل الشكوك حيال الإقبال على الاستثمارات طويلة الأمد في مشاريع جديدة لاستكشاف الطاقة والتعدين، لا تزال تمثل سبباً رئيسياً يجعل الضيق في السوق عاملاً داعماً للأسعار خلال السنوات المقبلة.
إلى ذلك، يلفت التحليل إلى أن التحول الأخضر يأتي في مقدمة المشاكل في هذا السياق، بحيث يعزز صعوبة توقع آفاق الطلب على الطاقة القائمة على الوقود الأحفوري.