Share

أسعار النفط تقترب من أعلى مستوياتها منذ 7 سنوات

وكالة الطاقة تتوقع زيادة طفيفة في الطلب العالمي على الغاز الطبيعي خلال 2022
أسعار النفط تقترب من أعلى مستوياتها منذ 7 سنوات
ألنفط و الغاز

إيكونومي ميدل إيست

ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين لتقترب من أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات والتي سجلتها في الجلسة السابقة. فيما تجتمع أبرز الدول المنتجة للنفط الأربعاء لمناقشة زيادة الإنتاج، حيث يُتوقع أن يُتخذ قرار في مواصلة الزيادة بـ400 ألف برميل يوميا في مارس/آذار.

وفي ظل مؤشرات على تزايد الطلب العالمي على الخام، واستمرار التوترات على صعيد الأزمة في أوكرانيا، يتوقع أن يحقق خام برنت أفضل أداء له في يناير/كانون الثاني منذ 30 عاماً على الأقل.

وقد ارتفع خام القياسي العالمي 1.1 في المئة، بعد ستة مكاسب أسبوعية متتالية ارتفعت الأسعار خلالها إلى أعلى مستوى منذ 2014، وتقدم غرب تكساس الوسيط بالقرب من 88 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 2 في المئة الأسبوع الماضي.

اجتماع الدول المنتجة للنفط يناقش زيادة الإنتاج

 

يأتي ارتفاع النفط الخام هذا الشهر أيضاً مع تشديد الأسواق العالمية، إذ قالت المصارف وشركات النفط الكبرى إنّ النفط قد يتجاوز 100 دولار للبرميل قريباً، خصوصاً أن منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها (أوبك+) لم تتمكن من تلبية زيادات الإنتاج المخطط لها بالكامل في الأشهر الأخيرة.

ويجتمع تحالف “أوبك+” الأربعاء لتقييم أوضاع السوق ومناقشة زيادة الإنتاج، في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها المجموعة منذ هزّ وباء كوفيد الأسواق.

ويتوقع العديد من المحللين بأن تقرر المجموعة مواصلة زيادة الإنتاج بـ400 ألف برميل يوميا في مارس/آذار.

وسيتوافق ذلك مع استراتيجيتها لاستئناف زيادة الإنتاج منذ مايو/مايو العام الماضي، بعد الخفض الكبير للإنتاج الذي كان يرمي لوقف تراجع الأسعار عندما بدأ تفشي الوباء.

Laptop displays oil refinery with blueprints and hardhat on desk.

وكالة الطاقة الدولية والطلب العالمي على الغاز

 

في غضون ذلك، توقعت وكالة الطاقة الدولية نمواً طفيفاً للطلب العالمي على الغاز الطبيعي خلال 2022 حيث سيؤدي تراجع الاستخدام في أوروبا إلى الحد من تعافي استهلاك الوقود بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد.

وذكر تقرير الوكالة عن الربع الأول من العام الحالي، أن الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي انتعش بنسبة 4.6 في المئة في عام 2021، أي أكثر من ضعف الانخفاض الذي شهده عام 2020.

و كان النمو القوي للطلب في العام 2021 مدفوعاً بالانتعاش الاقتصادي الذي أعقب عمليات الإغلاق في العام السابق وتتابُع الأحداث المناخية القاسية.

وقال التقرير إن العام الماضي انتهى بارتفاع قياسي في الأسعار الفورية في أوروبا وآسيا، حيث ظلت إمدادات الغاز الطبيعي شحيحة للغاية. وسيعتمد اتجاه الطلب على المدى القصير على الطقس خلال بقية موسم التدفئة في نصف الكرة الشمالي.

وذكر تقرير الوكالة ربع السنوي أن الطلب العالمي على الغاز سينمو خلال 2022 بنسبة 0.9 في المئة سنوياً بعد نموه بنسبة 4.7 في المئة خلال 2021، وأنه في حين من المتوقع زيادة الاستهلاك في آسيا والولايات المتحدة من المتوقع تراجعه بشدة في أوروبا.

أزمة غاز و حلول

 

وأظهر التقرير حدة أزمة الطاقة التي ضربت أوروبا حيث ارتفع سعر الغاز في القارة خلال 2021 إلى 3 أمثاله في 2020.

هذا دفع شركات الكهرباء إلى التحول إلى وقود أكثر تلويثاً للبيئة مثل الفحم لتشغيل محطات التوليد في حين خفضت بعض الشركات الصناعية إنتاجها بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

وتوقعت الوكالة تراجع الطلب على الغاز في أوروبا خلال 2022 بنسبة 4.5 في المئة بعد نموه بـ5.5 في المئة خلال 2021.

كما توقعت استمرار تراجع توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي في أوروبا في ظل التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة من ناحية واستمرار استخدام الفحم الأرخص سعرا من ناحية أخرى.

يبدو أن المرحلة مهيأة لعام آخر مكلف نفطياً، والذي يتزامن مع عام باهظ التكلفة عموماً، حيث تبدأ المصارف المركزية في تشديد السياسات النقدية استجابةً للتضخم.

وبالتالي، قد يكون 90 دولاراً لبرميل خام برنت مجرد بداية.