خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها للطلب على نفطها بـ300 ألف برميل يومياً خلال العامين الحالي والمقبل، وذلك مقارنةً بتوقعاتها الصادرة الشهر الماضي.
وهي المرة الثالثة منذ أبريل/نيسان التي تخفض فيها “أوبك” توقعاتها، وعزت ذلك للتأثير الاقتصادي للهجوم الروسي لأوكرانيا وارتفاع التضخم والجهود المستمرة الرامية لاحتواء جائحة فيروس كورونا.
وخفضت “أوبك” في تقريرها الشهري تقديرها لنمو الطلب في 2022 إلى 3.1 ملايين برميل يومياً من توقع سابق عند 3.4 ملايين برميل يومياً. ووصفت “أوبك” التوقعات بأنها لا تزال جيدة، حيث من المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب الإجمالي على النفط حوالي 100 مليون برميل في اليوم في عام 2022.
ورفعت “أوبك” تقديراتها للطلب على النفط في النصف الأول من عام 2022، لكن ذلك قابله أكثر من خفض توقعات النصف الثاني. وتركت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2023 دون تغيير عند 2.7 مليوني برميل في اليوم، حيث بلغ متوسط الطلب الإجمالي على النفط 102.7 مليون برميل في اليوم.
يتناقض تقييم “أوبك” مع التقرير الشهري من وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس في وقت سابق اليوم، مما عزز توقعات الطلب. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن موجات الحر الصيفية في أوروبا ونقص الغاز الطبيعي في المنطقة حيث قلصت روسيا الشحنات دفعت بعض مستهلكي الطاقة إلى التحول من الغاز إلى النفط.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب بمقدار 380 ألف برميل يوميًا هذا العام إلى 2.1 مليوني برميل يوميًا. كما رفعت توقعاتها لإجمالي الطلب على النفط في عامي 2022 و2023 بمقدار 500 ألف برميل يوميًا لكل منهما، إلى 99.7 مليون برميل يوميًا و101.8 مليون برميل يوميًا على التوالي.