ناقشت إحدى جلسات “إنفستوبيا” اليوم حول الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي مستقبل هذه التقنيات وتأثيرها على مختلف القطاعات.
من المتوقع أن يبلغ حجم سوق الحوسبة الكمومية 2.17 مليار دولار بحلول العام 2028، وفقًا للتقرير العالمي للعام 2022 حول سوق الحوسبة الكمومية.
وأشار جان جويتز، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة IQM Quantum Computers، إلى أنه مع نمو أجهزة الكمبيوتر، تزداد الطاقة اللازمة لتشغيلها.
تقدم الحوسبة الكمية نموذجًا حديثاً، بحيث تتيح حل المشكلات بشكل أسرع. على سبيل المثال، يمكن حل محاكاة مركب جزيئي قد يستغرق ملايين السنين على جهاز كمبيوتر عادي في أيام أو دقائق باستخدام الحوسبة الكمومية.
من جهتها، تطرقت جوانا شيلدز، بريطانية أميركية مخضرمة في قطاع التقنية وتشغل حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة BenevolentAI، إلى استخدام نماذج لغوية ضخمة في قطاع الرعاية الصحية لأغراض محددة. وقالت: “يتم تدريب هذه النماذج على بيانات محددة لفك رموز الأمراض المعقدة وتمكين استيعاب البيانات من مصادر متعددة لاتخاذ القرارات، مثل تطوير الأدوية”.
وبدأ نظام الصحة العالمي كليفلاند كلينك وآي بي إم في نشر نظام IBM الكمومي، والذي سيكون متاحاً في الحرم الجامعي الرئيسي لعيادات كليفلاند في كليفلاند.
ومن المتوقع أن يكتمل العمل على أول كمبيوتر كمي في مجال الرعاية الصحية، في مطلع العام 2023، ضمن شراكة لمدة 10 سنوات بين الشركتين، بهدف تعزيز وتيرة البحوث الطبية الحيوية بصورة أساسية من خلال الحوسبة فائقة الأداء.
إقرأ المزيد: إنفستوبيا تناقش مستقبل الطيران والسياحة الفضائية
وشددت شيلدز على أهمية تعدد المقاربات المعتمدة من قبل الجهات المعنية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، منوهة إلى الحاجة إلى المشاركة مع المنظمات والخبراء الذين يسهمون في تنميته.
كما تطرق هيرمان نارولا، رجل الأعمال البريطاني الهندي والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة إمبروبابل وورلدز ليمتد، إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي في الميتافيرس، وكيفية تأثير >لك لاحقاً على مختلف القطاعات، مثل الرياضة والموسيقى ومجال الدفاع.
وبين نارولا الحاجة إلى إجراء تجارب افتراضية هادفة وتقديم فرص جديدة للأفراد، بما في ذلك التعليم وخلق فرص العمل.
وناقش المتحدثون كذلك تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف والدخل، بحيث أن التغييرات في هذا المجال ستؤدي إلى وظائف أقل وحاجة أقل للدخل، مما قد يضر بالمجتمع. وخلص المتحدثوت إلى أن الميتافيرس يوفر فرصًا جديدة للأشخاص في مجال التعليم، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى خلق فرص عمل وينعكس بالإيجاب على اقتصادات البلاد.
وفي حين لا تزال هناك تحديات ينبغي التصدي لها، يبدو المستقبل واعدًا لهذا القطاع الذي بدأ رحلته للتو.
الإمارات والسعودية والحوسبة الكمومية
وكان فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، خلال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات التي أقيمت فعالياتها مؤخراً في دبي: “إذا نظرنا إلى ما فعلناه في مجال الحوسبة الكمومية، فقد نجحنا بالفعل في إنشاء كيوبت كمي (البت الكمومي)، الأول على مستوى العالم العربي. “.
وأضاف: “ونحن في طريقنا لإنتاج أول كمبيوتر كمي لدينا كمكدس (كومة) كامل في هذا الصدد”.
ستطلق الإمارات الجزء الأول من الاتصالات الكمومية بين المدن خلال العام الجاري، وبين البلدان في العام المقبل.
وذكر استطلاع أجرته شركة KPMG أن 80 في المئة من المؤسسات في السعودية باتت اليوم في مرحلة متقدمة لتطبيق استراتيجيات التحول الرقمي الخاصة بها، مشيراً إلى أن المملكة تواظب على تبني أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً.
ولفتت الدراسة إلى أن الإطار الزمني المتوقع لمعظم المؤسسات السعودية للاستثمار في الحوسبة الكمومية لا يتجاوز السنتان.
أنقر هنا للمزيد حول إنفستوبيا.
