بحث الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية في الإمارات، مع جينا ريموندو، وزيرة التجارة الأميركية، آليات العمل المشترك للحفاظ على استدامة ازدهار التجارة غير النفطية بين الإمارات وأميركا. وذلك عبر إطلاق المزيد من المبادرات المشتركة في ظل استمرار المسار الصاعد للتدفقات التجارية التي واصلت ارتفاعها في النصف الأول من العام الجاري. وسجّلت 21.6 مليار دولار بنمو 37 في المئة، مقارنةً بالنصف الأول من عام 2022.
تطرق اللقاء الذي عقد في العاصمة أبوظبي ضمن زيارة الوزيرة الأميركية والوفد المرافق لها للدولة، إلى سبل تعزيز التعاون البناء في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان أهمية بناء توافق متبادل حول القضايا التي تؤثر على التجارة العالمية. وذلك قبيل استضافة الإمارات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في فبراير/شباط 2024.
اقرأ أيضا: بحث تعزيز التعاون المشترك بين الهند والإمارات في مختلف القطاعات
حجم التبادل التجاري بين الإمارات وأميركا
وتناول اللقاء سبل تسريع التعاون في القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة النظيفة والتنمية الصناعية المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة. حيث تتشارك دولة الإمارات والولايات المتحدة سجلا حافلا بالنجاحات في هذه المجالات.
فخلال نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وقع البلدان اتفاقية “الشراكة لتسريع مسار الطاقة النظيفة“. وهو برنامج استثماري بقيمة 100 مليار دولار سيسهم في توليد 100 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وبلغت قيمة الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى الولايات المتحدة 2.3 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري. في حين بلغ إجمالي الواردات 12.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 28 في المئة. وارتفعت قيمة إعادة التصدير بنسبة 62 في المئة مقارنة بالنصف الأول من عام 2022. ووصلت إلى 6.5 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023.
التعاون بين الإمارات وأميركا في قطاع الطاقة
وأكد الزيودي من جانبه أن “الولايات المتحدة الأميركية تعد شريكاً تجارياً واستثمارياً طويل الأمد لدولة الإمارات”.
وقال: “عملنا في الآونة الأخيرة مع شركائنا في الولايات المتحدة بشكل متناغم على تطوير حلول الطاقة النظيفة والتي تعد عنصرًا هامًا ليس فقط في خطط الدولة الخاصة بتحول الطاقة. ولكن أيضًا ضمن التزامها بتلبية احتياجات الطاقة في الاقتصادات الناشئة بمختلف أنحاء آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط”.
وأضاف أن “الدولتين الصديقتين تتبادلان إرادة مشتركة لمواصلة العمل البناء معاً لاستمرار مسار ازدهار العلاقات الثنائية واتباع السياسات التي تعزز التدفق السلس للسلع والخدمات ورؤوس الأموال اللازمة لتأمين مستقبل مستدام للأجيال القادمة”.
الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري عربي لأميركا
وتُمثل دولة الإمارات الشريك التجاري الأول خليجياً بالنسبة لصادرات أميركا خلال عام 2021. واستحوذت على 34 في المئة من إجمالي الصادرات الأميركية إلى مجموع دول مجلس التعاون الخليجي.
وجاءت الدولة في المرتبة الثانية بالنسبة لإجمالي حجم التجارة الخارجية بين أميركا ودول مجلس التعاون الخليجي خلال العام نفسه.
وتُعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري عربي لأميركا. حيث استحوذت على 25 في المئة من إجمالي تجارة مجموعة الدول العربية مع أميركا خلال عام 2021.
وتأتي أميركا في المرتبة الرابعة عالمياً بالنسبة لتجارة الإمارات غير النفطية مع العالم خلال عام 2021.
أنقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار النقل والخدمات اللوجيستيّة.