خلال منتدى الاستثمار الذي عقد في ميلانو، وقعت المملكة العربية السعودية وإيطاليا 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم. تهدف هذه الخطوة البارزة إلى تعزيز تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. كما تشير الاتفاقات إلى التزام كلتا الدولتين بتعميق تعاونهما الاقتصادي وتعزيز الفرص المتبادلة المنفعة في مجالات التجارة والاستثمار.
خلال المنتدى، أبرمت شركة أكوا باور السعودية وشركة الطاقة الإيطالية العملاقة إيني مذكرة تفاهم. تعكس هذه الصفقة التزاماً مشتركاً بمشروع الهيدروجين الأخضر الذي يمتد عبر الشرق الأوسط وأفريقيا.
وصرّح وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح بأن إيطاليا على وشك أن تصبح شريكًا طويل الأجل للسعودية في قطاعي الطاقة والاستدامة.
وأعلن الفالح خلال المنتدى أن المملكة تشرع في الاستثمار في المواد الخام الحيوية. كما شدد على اعتزام تعزيز الجهود التعاونية مع إيطاليا. وسلط الوزير الضوء على أحد أكبر مشاريع الهيدروجين في العالم الواقع في مدينة نيوم.
تم تنظيم منتدى الاستثمار السعودي الإيطالي بشكل تعاوني من قبل وزارة الاستثمار السعودية ووزارة المشاريع والصناعة الإيطالية في إيطاليا.
وشهد المنتدى، بحضور الوزير الفالح ووزير المشاريع الإيطالي في إيطاليا، أدولفو أورسو، مشاركة العديد من المسؤولين من كل من المملكة العربية السعودية وإيطاليا.
تبادلات هادفة
وضم الحدث ممثلين من القطاعين الحكومي والخاص. كما عزّز تبادل الآراء والمناقشات الهادفة، مع التركيز على فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وشهد الحدث توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات. وشملت هذه الاتفاقات مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الطاقة والطاقة النظيفة. كما ضمّت أيضًا مجالات الرعاية الصحية والعقارات وإدارة النفايات والتكنولوجيا والتصنيع.
إلى ذلك، وفر المنتدى منصة للمناقشات حول فرص الاستثمار. وسلط الضوء على وجه التحديد على التحول الاقتصادي المستمر في المملكة والمبادرات والبرامج المحددة ضمن رؤية 2030.
صندوق “صنع في إيطاليا”
وخلال الحدث، ذكر الوزير أورسو أن روما تشارك في مناقشات مع الرياض بشأن استثمار محتمل في صندوق “صنع في إيطاليا”. يهدف الصندوق إلى تعزيز سلاسل التوريد للصناعات ذات الأهمية الاستراتيجية. كما ألمح الوزير أورسو إلى إمكانية عقد صفقات اندماج واستحواذ في قطاع الطاقة بين السعودية وإيطاليا.
اقرأ أيضاً: منظمة عالمية للمياه في السعودية تبدأ التعاون الدولي في مجال الاستدامة
تمت الموافقة على صندوق “صنع في إيطاليا” في مايو/أيار، ومن المقرر أن يتلقى هبة أولية قدرها 700 مليون يورو (756 مليون دولار) في العام 2023. كما سيتم تخصيص 300 مليون يورو إضافية من الأموال الحكومية في العام التالي. ويهدف الصندوق إلى دعم الصناعات الإيطالية وتعزيزها، والمساهمة في نموها وتنميتها.
150 شركة إيطالية مرخصة
ووجه الفالح، خلال كلمته، دعوة إلى الشركات الإيطالية، وحثها على النظر في إنشاء عمليات في المملكة.
وأكد أن السعودية تستضيف 150 شركة مرخصة من إيطاليا، مما يدل على تقبل البلاد للشركات الدولية ويؤكد على إمكانية مزيد من التعاون بين البلدين.
كما سلط الفالح الضوء على المواقف المتناقضة لإيطاليا كواحدة من أفضل 10 اقتصادات عالمية ووضعها الحالي بين أكبر 20 مستثمرًا في المملكة. وأكد كذلك أن التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين تبلغ 1.3 مليار يورو (1.4 مليار دولار).
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.
