حقق قطاع السياحة في الإمارات “عودة قوية” بعد تعافيه من آثار جائحة كوفيد-19، بحسب وزير الدولة لريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورئيس مجلس الإمارات للسياحة أحمد بلهول الفلاسي.
وتجاوز قطاع الضيافة في الإمارات مستويات ما قبل الجائحة، حيث سجلت المنشآت الفندقية إيرادات مجتمعة بلغت 11 مليارات درهم (3 مليار دولار) في الربع الأول، بزيادة 20 في المئة عن عام 2019 ، وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن وزارة الاقتصاد الإماراتية.
وجاء النمو مدفوعاً بزيادة أعداد الزائرين الأجانب، لا سيما من دول كالسعودية والمملكة المتحدة وروسيا والهند والولايات المتحدة.
وتشير البيانات إلى أنه في الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار 2022، قام ما يقرب من ستة ملايين نزيل بالدخول إلى منشآت فندقية في دولة الإمارات وقضوا 25 مليون ليلة، مما يعكس نموًا بنسبة 10 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وعادت المنشآت الفندقية في دبي وأبوظبي وغيرها من الإمارات إلى العمل بطاقتها الكاملة، بعد تخفيف القيود المتعلقة بجائحة كوفيد-19، بحيث تمّ وضع حوالى 200 ألف غرفة بتصرّف الزوار خلال الربع الحالي. كما بلغ متوسط إشغال الفنادق خلال هذه الفترة 80 في المئة، وهي النسبة التي يرجّح البعض أن تكون الأعلى على مستوى العالم.
وتعدّ السياحة والسفر من القطاعات الرئيسية للاقتصاد الإماراتي، حيث ساهمتا بنحو 180.4 مليارات درهم، أي بنسبة 11.6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2019، بحسب الأرقام الرسمية.
كما ساعدت استصافة فعاليات بارزة في دولة الإمارات على مدار الأشهر الماضية، ومن ضمنها معرض إكسبو 2020 دبي، في تعزيز أداء قطاع الفنادق، بحيث اجتذب إكسبو 2020 على مدى ستة أشهر أكثر من 24 مليون زائر.