لم يفاجئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسواق وقرر التوقف عن رفع معدلات الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ليحافظ على مستوياتها عند نطاق بين 5.25 في المئة و5.5 في المئة. وأعلن الاستمرار في مسار مراقبة تأثير مسار التشديد النقدي الذي بدأ منذ منتصف 2022 تقريباً.
وكان الفيدرالي الأميركي توقف عن رفع الفائدة في اجتماعي يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين بعد زيادة 10 مرات متتالية.
وأرجع الفيدرالي التوقف عن رفع الفائدة رغم استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، تبتعد كثيراً عن المستهدف الذي يسعى إليه، وهو معدل 2 في المئة، لإعطاء الفرصة لظهور تأثير مسار التشديد النقدي على بيانات الاقتصاد الأميركي، بحسب بيان صادر الأربعاء عقب إنتهاء اجتماع لجنة السوق المفتوحة الذي استمر على مدى يومين.
وقالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في بيان إن “التضخم لا يزال مرتفعا جداً”. وشمل البيان توقعات تتضمن نمواً اقتصادياً ونموً للوظائف أقوى من التوقعات السابقة، مع إبقاء احتمالات “الهبوط الناعم” للاقتصاد في الاعتبار.
اقرأ أيضاً: توقعات واسعة بان يثبت الاحتياطي الفدرالي الفائدة
وكانت مجموعة من البيانات الاقتصادية الإيجابية أحيت الآمال في أن يبطئ صناع السياسات وتيرة الزيادات في الأسعار دون التسبب في ركود.
وبالإضافة إلى قرارها بشأن سعر الفائدة، حدّثت لجنة السوق المفتوحة الفدرالية التي تحدد سعر الفائدة، توقعات الأعضاء حول مجموعة من المؤشرات الاقتصادية، بالإضافة إلى توقعات السياسة النقدية المستقبلية.
وترك أعضاء اللجنة التوقعات المتوسطة لأسعار الفائدة بين 5.50 في المئة و5.57 في المئة مع الحفاظ على إمكان رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى قبل نهاية العام.
كما رفعوا توقعات أسعار الفائدة العام المقبل بمقدار نصف نقطة مئوية، ما يشير إلى أن الاحتياطي الفدرالي يتوقع أن تبقى أسعار الفائدة أعلى بكثير لفترة أطول من أجل خفض التضخم إلى الهدف المحدد.
وحذر رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول من أن توقعات المصرف المركزي الجديدة، التي تظهر بقاء التشديد في السياسة النقدية لفترة أطول، ليست خطة عمل.
وقال، في ما يتعلق بتوقعات أسعار الفائدة الجديدة، “لا أريد أن أضفي على الأمر صفة أنه خطة فعلا”، ولكن بدلا من ذلك فإن التوقعات تعكس وجهة نظر المسؤولين بأن أداء الاقتصاد سيكون أفضل مما توقعوه قبل بضعة أشهر.
وأضاف باول، الذي تحدث بعد اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة والذي أبقى أسعار الفائدة ثابتة مع توقع زيادة أخرى في وقت لاحق من العام، أن المسؤولين سيواصلون عقد “اجتماع تلو الآخر” بشأن أسعار الفائدة و”مستعدون لرفع أسعار الفائدة أكثر إذا كان ذلك مواتيا”.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.