تستعد دبي لاستضافة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024 والتي ستجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين في مختلف القطاعات الحيوية من جميع أنحاء العالم لاستكشاف استراتيجيات تعزيز الجهود العالمية في الانتقال إلى اقتصاد أخضر قادر على التكيف مع التغير المناخي والمساهمة في الارتقاء بجودة الحياة ومواجهة التحديات العالمية الملحة وعلى رأسها التغير المناخي والاحتباس الحراري.
وتقام الدورة العاشرة من القمة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وينظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر يومي 2و3 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في مركز دبي التجاري العالمي.
وتنطلق القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024 في نسختها العاشرة تحت شعار “تمكين الجهود العالمية: تهيئة الفرص ودفع عجلة التطور” حيث ستناقش عدداً من المحاور الرئيسية تشمل:
إزالة الكربون وأهداف الحياد الكربوني
شهد العام 2023 إرتفاعاً في درجة حرارة الأرض بنحو 1.64 درجة مئوية نتيجة الاحتباس الحراري العالمي، وكان أشد الأعوام حرارة على مر التاريخ. ولذلك، ستناقش القمة العالمية للاقتصاد الأخضر عدة محاور رئيسية في هذا الإطار منها استراتيجيات التقاط الكربون ودراسات الحالة حول ممارسات الاقتصاد الخالي من الكربون والانتقال إلى عمليات منخفضة الكربون وقياس آثار البصمة الكربونية وإصدار التقارير الخاصة بهذا الصدد.
سوف تسلط القمة الضوء أيضاً على التوسع في تبني مصادر الطاقة المتجددة والاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة النووية إلى جانب الهيدروجين الأخضر وتطوير أنظمة تخزين الطاقة والشبكات الذكية إضافة إلى التركيز على ممكنات الابتكار الداعمة لتطوير الطاقة الخضراء.
التمويل المناخي والاقتصاد الدائري
سوف يناقش الخبراء خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تمويل المجالات المتعلقة بالمرونة المناخية والتكيف مع التغير المناخي وتسعير الكربون وسد الفجوة القائمة بين البلدان المتقدمة والنامية من حيث قدرات التمويل والمسؤوليات. بالإضافة إلى ذلك، سوف تركز على المبادرات التي انطلقت خلال مؤتمر الأطراف “COP28” والتقدم المحرز ضمنها حتى الآن. ومن أبرز هذه المبادرات صندوق “ألتيرّا” بقيمة 30 مليار دولار.
كذلك، ستركز على سياسة دولة الإمارات للاقتصاد الدائري والتي تشمل التصنيع المستدام والبنية التحتية الخضراء والنقل المستدام والإنتاج والاستهلاك المستدامين للغذاء. ويتضمن ذلك أيضاً الانتقال من إعادة التدوير إلى إعادة الاستخدام وإنشاء اقتصاد دائري للمعادن الحرجة والنفايات الإلكترونية ودور تجديد النظم الطبيعية في استراتيجيات التدوير وأهمية عادات الاستهلاك في الاقتصاد الدائري.
كما ستناقش القمة العالمية للاقتصاد الأخضر القضايا السياسية العالمية والمحلية ذات الصلة بالعمل المناخي بما في ذلك موجات “مقاومة الحركات البيئية” وأمن الموارد والدروس المستفادة من مؤتمر الأطراف “COP28” بالإضافة إلى التعاون الدولي في مجال التخفيف من تداعيات التغير المناخي.
اقرأ أيضاً: مصدر الإماراتية تطلق محطة للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية 4 جيجاوات في مصر
التكنولوجيا والتغير المناخي
سوف تسلط القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الضوء على فرص الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات مثل تبريد المناطق لمواجهة التغير المناخي. وسوف تناقش مشاركة الشباب في بحوث المناخ والمشاريع المناخية والمحادثات المتعلقة بالمناخ بهدف ردم الفجوة بين الأجيال المختلفة حول حلول التغير المناخي.
وأخيراً، ستطرق إلى سبل تلبية الاحتياجات الزراعية العالمية المتزايدة وخفض انبعاثات الأنظمة الغذائية عالية التلوث ومعالجة هدر الطعام والدروس حول الزراعة التجديدية وضمان توافرية وأمن الغذاء والمياه.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة