خلال السنوات الماضية، حقّقت “المصرية للاتصالات” خطوات واسعة نحو تطوير بنيتها التحتية الدولية والمحلية، محتفظةً بمكانتها الرائدة في سوق الاتصالات في القارة الأفريقية.
من خلال تكثيف استثماراتها لتوفير أقصر الطرق وأكثرها أماناً لربط آسيا وإفريقيا وأوروبا، تسعى الشركة إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي المتفرّد لمصر، وتعزيز مكانتها الاستراتيجية كنقطة محورية إقليمية وعالمية لحركة مرور البيانات، كما وتعزيز مكانتها كمركز يربط إفريقيا والشرق الأوسط بأوروبا، ممّا يجعل مصر سوقًا واعدًا لقطاع مراكز البيانات تنامياً مستمراً.
إقرأ أيضاً: stc تطلق أول كابل بحري عالي السعة بالبحر الأحمر
على مدى السنوات العشر الماضية، ضخّت المصرية للاتصالات استثمارات ضخمة وصلت إلى نحو نصف مليار دولار، من أجل تعزيز وتطوير البنية التحتية الدولية من محطات إنزال ومسارات أرضية تربط بينها، كما استثمرت نحو نصف مليار دولار أخرى فى نفس الفترة لِتوسيع نطاق شبكتها جغرافيا عن الطريق الدخول كعضو فى التحالفات الدولية المالكة للكابلات البحرية العابرة لجمهورية مصر العربية.
بدايةً من Red2Med، يمتد الكابل البحري الذي تمّ إطلاقه حديثاً من نقطة هبوط رأس غارب في البحر الأحمر عبر قناة السويس إلى محطة الإنزال في بورسعيد في البحر الأبيض المتوسط عبر ممر الإنترنت المصري (ICE) ، الطريق الذهبي في طريق مرشدين. يعتبر الكابل هو أقصر الطرق وأسرعها وأكثرها أمانًا لنقل البيانات بين الشرق والغرب. كما أنه يعد نقلة نوعية في مسارات العبور للكابلات البحرية بين الشرق والغرب والربط بين قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا.
في هذا الإطار، دشّن عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، يرافقه عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وعادل حامد الرئيس التنفيذيّ للشركة المصرية للاتصالات هذا الكابل البحري الجديد المملوك بالكامل للشركة المصرية للاتصالات.
وفى كلمته، أوضح طلعت أن الوزارة تحرص على الاستثمار الأمثل للموقع الجغرافي المتفرد لمصر والذي يمنحها ميزة استراتيجية كبرى حيث تمرر عبر أراضيها أكثر من 90 في المئة من البيانات بين الشرق والغرب.
من جانبه، قال المهندس عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات أن إنزال كابل Red2Med يعدّ خطوة فريدة من نوعها ونقلة نوعية في مجال الكابلات البحري، تعزز مكانة مصر كمحور إقليمي لنقل البيانات بين الشرق الغرب، مضيفًا أن تنفيذ “هذا الكابل يهدي للعالم مسارًا متميزًا لنقل البيانات وهو الأقصر والأسرع والأكثر أمانًا.
كابل أوروبا والشرق الأوسط والهند 1
في يونيو/حزيران الماضي، وقعت المصرية للاتصالات اتفاقية عبور وهبوط لكابل أوروبا والشرق الأوسط والهند 1 (EMIC-1) تحت سطح البحر على أراضيها. وَبموجب الاتفاقية، قدمت المصرية للاتصالات EMIC-1، وهو كابل جديد عابر للقارات ومنظومة ألياف أرضية، يشكّل مساراً بصرياً سلساً بين شرق إفريقيا وآسيا وأوروبا. وبعدّ هذا أول كابل حديث على طول هذا المسار، يربط ما يصل إلى 3 مليارات شخص بالإنترنت، كما يتمتع بالقدرة على استيعاب الطلب المتزايد على البيانات في المنطقة التي تشهد النمو الأكثر تسارعاً حول العالم
أنقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاتصالات