أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول أن المصرف المركزي الأميركي “سيواصل الدفع” باتجاه تشديد السياسة النقدية حتى يصبح واضحاً أن التضخم يتراجع نحو مستوى صحي.
وقال باول في ندوة نظمتها صحيفة “وول ستريت جورنال”: “ما نحتاج إلى أن نراه هو أن ينخفض التضخم بطريقة واضحة ومقنعة، ونحن سنواصل الدفع حتى نرى ذلك”.
“إذا لم نرَ ذلك، فسيتعين علينا أن ننظر في التحرك بشكل أكثر قوة” لتشديد الأوضاع المالية، حسب ما قاله باول.
وأوضح إنه بينما يرفع المصرف المركزي الأميركي أسعار الفائدة في اجتماعات السياسة النقدية المقبلة، فإنه سيعكف على تقييم البيانات في كل اجتماع على حدة لمعرفة كيف يسير الاقتصاد والتضخم.
ويبلغ التضخم السنوي في الولايات المتحدة حالياً أكثر من ثلاثة أضعاف المستوى الذي يستهدف مجلس الاحتياطي الفدرالي البالغ 2 في المئة.
وكان مسؤولو الاحتياطي الفدرالي رفعوا أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية في الأسبوع ما قبل الماضي.
وأشار باول إلى استمرار الرفع بتلك الوتيرة في الاجتماعات المقرر عقدها في يونيو/حزيران ويوليو/تموز للحد من التضخم، واستبعد زيادة أكبر بمقدار 75 نقطة أساس. إذ قال: “بعد هذه الزيادة، فان تحركات مماثلة بمقدار 50 نقطة أساس من المحتمل أن تأتي في الاجتماعات التالية طالما ظلت الظروف الاقتصادية مماثلة لما هي عليه الآن”.
ولا يزال باول في أن يتمكن بنك الاحتياطي الفدرالي من تحقيق أهدافه المتعلقة بالتضخم من دون الإضرار بالاقتصاد.
“لا يزال لديك سوق عمل قوي إذا ارتفعت البطالة بضع نقاط. أود أن أقول إن هناك عددًا من المسارات المعقولة للحصول على هبوط ناعم كما قلت هبوطًا ناعمًا