يُعتبر اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مناسبة سنوية مميزة تشكّل مدعاةً للفخر والبهجة بالنسبة للمواطنين والمقيمين والزوار على حدّ سواء. لطالما انخرطت الشارقة بالمظاهر الاحتفالية التي تزخر بها دولة الإمارات، فقد نجحت في إعداد وتنظيم مواقع وفعاليات من المؤكد أنها ستبعث على السعادة والرضى في نفوس الجماهير – لا سيّما أصحاب الهمم والعائلات التي تأتي مع أطفالها الصغار – والذين سيتمّ الاهتمام بكافة احتياجاتهم، والاهتمام بأدق التفاصيل المتعلقة بهم.
في مقابلة لصالح “إيكونومي ميدل إيست”، يناقش سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس اللجنة العليا لاحتفالات إمارة الشارقة بعيد الإتحاد، الاستعدادات لليوم الوطني لدولة الإمارات وأهمية البالغة التي يتحلّى بها عاماً بعد آخر.
1- ما الذكريات المميزة التي ستنطبع في ذاكرة ضيوف الفعاليات الاحتفالية في الشارقة احتفالاً بعيد الاتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة؟
حرصنا على توفير برنامج غني وبالوقت نفسه ينتقل لأكثر من مكان من أنحاء الشارقة ومدنها وفي توقيتات مختلفة، وقمنا من أجل ذلك بالتنسيق مع المجالس البلدية في مدن إمارة الشارقة، وكان الهدف من توزيع البرنامج الاحتفالي ليغطي أرجاء الإمارة طوال فترة الاحتفالات والتي تمتد من 24 نوفمبر إلى 3 ديسمبر، ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن واستمتاعهم بالاحتفالات، لتستمر هذه المناسبة الوطنية ذكرى جميلة لدى كل مواطن ومقيم وزائر، ويمكن للراغبين بالاستمتاع بالفعاليات متابعتها والاشتراك بها في جزيرة العلم ومسرح المجاز ومنتزه الشارقة الوطني، وحديقة مليحة العامة في مليحة، وجزيرة الحصن في دبا الحصن، وفي مدرج خورفكان، ووادي الحلو ومناطق مختلفة من كلباء، والحدائق والأحياء السكينة في البطائح، ومناطق مختلفة من المدام، وفي حصن الذيد، وقرية التراث في الحمرية.
ونأمل أن تثمر جهودنا عن الارتقاء بفعالياتنا إلى مستوى هذا الحدث الوطني الذي يستحضر فينا معاني الاتحاد، ويرسم ملامح مستقبل الأجيال القادمة، ولذلك فإننا نعد الحضور ببرنامج غني ومنوع يناسب كل الأعمار، وبأن تكون الاحتفالات مناسبة للفرح ولقضاء وقت جميل مع العائلة والأصدقاء، واكتساب ذكريات لا تنسى -بالإضافة إلى كونها مناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا.
أقرأ المزيد:“مدينة الشارقة المستدامة” تحصد جائزة “أفضل مشروع سكني مستدام في الشارقة”
2- من هي أبرز الشخصيات البارزة التي ستشارك بالاحتفالات والمواضيع التي سيتم التطرق إليها خلال فعاليات عيد الاتحاد؟
كما في كل عام، لا بد لنا في هذه المناسبة من التوجه بجزيل الشكر والعرفان للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، على رعايته ودعمه لاحتفالات عيد الاتحاد الواحد والخمسين.
وأستطيع القول أن كبار مسؤولي الشارقة ومؤسساتها الحكومية وممثلي كبرى شركات القطاع الخاص، والشخصيات الثقافية والإعلامية والأدبية والفنية، إضافة إلى عموم الحضور سيستمتعون بحضور أبرز الفعاليات مثل اللوحة الفنية الغنائية بعنوان “سلطان العطاء” في منتزه الشارقة الوطني، وتتكلم عن عطاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة منذ استلامه مقاليد الحكم في إمارة الشارقة ومدى التطور الحاصل على الصعيد العمراني والثقافي والبيئي، وأيضا اللوحة الثانية المسماة “العهد الجديد” وهي 4 لوحات تتناول السنوات القادمة من عمر الاتحاد والاستعداد لها والأحلام المرجوة للإمارات وما تم إنجازه حتى الآن والتي سيتم تقديمها على خشبة المسرح.
وكما كل عام يترقب الجمهور احتفالات خورفكان بفارغ الصبر، وبالأخص الحفلات التي يستضيفها مدرج خورفكان في 3 ديسمبر، حيث يعتلي خشبته الفنان عيضة المنهالي والفنانة ديانا حداد، أما حفلات مسرح المجاز في 26 نوفمبر فتستضيف الفنانتين بلقيس ولطيفة.
3- ما هي إجراءات السلامة لضمان أمن المواطنين والمقيمين في الاحتفالات؟
غني عن القول إن المناسبات الكبيرة والمهمة تلتزم دائما بروتوكولات معينة من أجل ضمان أمن وسلامة الزوار، لا بل إننا نهدف إلى ما هو أبعد من ذلك، مثل وجود الاشتراطات الهندسية للمنشآت والمرافق العامة التي يستخدمها ذوي الإعاقة، مثل المنحدرات المخصصة للكراسي المتحركة، ونحرص على وجود غرف تغيير ورضاعة من أجل التسهيل على الأمهات اللواتي يصطحبن أطفالهن الصغار، وكما هو معتاد، فإن الإمارات وإمارة الشارقة متميزة دائماً بإدارة وتنظيم الفعاليات على جميع المستويات. وجميع اللجان على أهبة الاستعداد وتضع اللمسات الأخيرة سواء من ناحية تجهيز الأمكنة أو المعدات والتجهيزات الضرورية، ونأمل أن تكون احتفالات هذا العام مميزة وعلى مستوى الحدث الوطني الكبير، ونحن على ثقة بأن جمهور الفعاليات هو شريكنا في إنجاح هذه الاحتفالية الوطنية، وضمان سير الأمور بسلاسة وعلى أفضل وجه ممكن.
4- على ماذا عولت اللجنة العليا لتنظيم الحدث، لضمان الاستفادة من الحدث في الترويج السياحي وجذب الأعمال؟
تحتفل إمارة الشارقة الثرية بأجمل الأماكن والوجهات السياحية والترفيهية والثقافية والعائلية، بعيد الاتحاد الـ 51 لدولة الإمارات العربية المتحدة
ببرنامج يستمر على مدار 10 أيام بالفترة من 24 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2022، ويستطيع زوار الاحتفالات طوال هذه الفترة التعرف على معالم الشارقة المختلفة، وهي مناسبة للتعريف بمكانتها كمدينة صديقة لذوي الإعاقة وللطفل.
كما أن إقامة الاحتفالات في أهم مناطق الشارقة ومدنها وبتوقيتات مختلفة يساعد على أن يقصدها الجميع من أنحاء الدولة والاستمتاع بالعروض التي تعكس غنى الثقافة المحلية واعتزازها بالقيم الوطنية والتاريخية والإنسانية وانفتاحها على العالم، وبالتالي تعزيزها كوجهة للحياة والأعمال والسياحة.