ذكرت وكالة “رويترز” أن بورصة مسقط ستستقبل عدداً من الشركات المملوكة للدولة و التي ستدرج في سوق الأوراق المالية العمانية هذا العام، حيث تسعى البورصة إلى ترقية السوق لمؤشر الأسواق الناشئة.
يهدف إدراج الشركات المملوكة للدولة إلى تعزيز السيولة وتمهيد الطريق لاستثمارات أكثر جاذبية للقطاع الخاص.
يأتي ذلك عقب التعاون بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان حيث تخطط الرياض لضخ حوالي 150 مليون دولار في الشركات الصغيرة والمتوسطة في عُمان.
فقد وقّع الصندوق السعودي للتنمية ثلاث مذكرات تفاهم مع وزارة المالية العمانية لدفع عجلة تقدم هذه المشاريع ، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
القطاعات المستهدفة للإدراج
ستشهد بورصة مسقط (MSX) أكثر من 200 قائمة. يقول الرئيس التنفيذي للبورصة هيثم السالمي، إن كثيرين سيستهدفون قطاعي اللوجستيات والنفط للإدراج خلال النصف الثاني من عام 2022.
وستساعد الإدراجات الجديدة على تنويع عروض البورصة، والموجهة حالياً في الغالب للقطاع المالي.
تعيين هيثم السالمي
في يونيو/حزيران 2021 ، أعلنت بورصة مسقط تعيين هيثم بن سالم السالمي رئيساً تنفيذياً جديداً لها.
شغل السالمي سابقاً منصب المدير العام لشركة مسقط للمقاصة والإيداع (MCD) ، وقد وصل الى هذا المنصب بعد 18 عاماً من الخبرة في قطاع أسواق رأس المال.
عمل بتعاون وثيق مع الهيئات التنظيمية والمؤسسات الاستثمارية والشركات المدرجة والوسطاء وتولى زمام المبادرة في بورصة مصقط في وقت بدأت فيه في التحول من كيان مملوك للحكومة إلى شركة مساهمة مقفلة تعمل تحت مظلة عمان للاستثمار.
كُلف السالمي بخطط تطوير قطاع الأوراق المالية وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية للسلطنة، وخلق فرص استثمارية متنوعة للمستثمرين المحليين والدوليين.
“تداول” و وبورصة مسقط
بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقعت بورصة مسقط مذكرة تفاهم مع مجموعة “تداول” السعودية لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البورصتين وجذب المستثمرين.
وقع مذكرة التفاهم هيثم بن سالم السالمي الرئيس التنغيذي لبورصة مسقط والمهندس خالد بن عبدالله الحصان الرئيس التنفيذي لمجموعة “تداول” السعودية.
تهدف المذكرة إلى توفير الإدراج المزدوج وتفعيل دور التكنولوجيا المالية وتبادل البحوث والبيانات بين المؤسستين.
كما تتطلع إلى استكشاف فرص التبادل الثنائي، وتطوير الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
من الحدود إلى الناشئة
الأسواق الحدودية أقل سهولة في الوصول إليها وأكثر خطورة من الأسواق الناشئة، لكنها لا تزال تعتبر استثمارات مجدية.
توفر البلدان ذات الاقتصاد السوقي الناشئ سيولة واستقراراً أكبر من الأسواق الحدودية.
هذا العام، تأمل بورصة مسقط في الترقية من سوق الأوراق المالية الحدودية إلى وضع الأسواق الناشئة.
ويمكن تحقيق ذلك إذا كانت الأسهم المدرجة تتمتع بسيولة عالية ويتم تسهيل مشاركة المستثمرين الأجانب من خلال تضمين ميزات التداول مثل البيع على المكشوف والإقراض واقتراض الأوراق المالية.
وقد أفادت تقارير أن جهاز الاستثمار العماني وافق على إدراج عدد من الشركات الحكومية في عام 2022 استعداداً لتحويل البورصة إلى شركة مساهمة عامة.
بورصة مسقط في المرتبة الثانية كأفضل أداء في أكتوبر
سجلت بورة مسقط مكاسب تزيد عن 11 في المئة بفضل أسعار النفط الأفضل والتوقعات الاقتصادية المواتية. واحتلت المرتبة الثانية كأفضل سوق إقليمية أداءً لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وارتفع مؤشر MSX30 القياسي بنسبة 3.4 في المئة في ذلك الشهر بعد 3 أشهر متتالية من التراجع، وفقًا لتقرير شهري لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي الصادر عن شركة كامكو للاستثمار ومقرها الكويت.
وكانت الكويت السوق الأفضل أداءً في دول مجلس التعاون الخليجي في أكتوبر/تشرين الأول بمكاسب بلغت 3.5 في المئة.