من المتوقع أن يشهد المشهد الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحولاً في العام 2024، مدفوعًا بالانخفاض المتوقع في أسعار الفائدة، حسبما ذكرت شركة “تينيت للاستشارات” (Tenet Consulting) في أحدث تقرير لها بعنوان “اتجاهات تقييم الشركات الناشئة العالمية”. وفي العام 2023، أدى انخفاض نشاط الدمج والاستحواذ إلى أدنى مستوى له منذ عقد من الزمن عبر العديد من أسواق رأس المال الاستثماري في جميع أنحاء العالم إلى إثارة المخاوف بشأن صحة المشهد الاستثماري.
ومع ذلك، فإن التوقعات بحدوث تحول في العام 2024 آخذة في الارتفاع مع تزايد الآمال في انخفاض أسعار الفائدة هذا العام. ومن المرجح أن يدعم هذا التحول عمليات الاكتتاب العام الأولي وصفقات الدمج والاستحواذ، مما يعيد ثقة المستثمرين وزخم عقد الصفقات.
تكاليف الاقتراض المنخفضة تحفّز النمو
يقول أليكسي بوجدانوف، الشريك في شركة “تينيت للاستشارات”: “تترجم أسعار الفائدة المنخفضة بشكل عام إلى تكاليف اقتراض أرخص، مما يحفز الشركات على اتباع استراتيجيات توسعية مثل عمليات الدمج والاستحواذ”. وأضاف بوجدانوف أن انخفاض نفقات الاقتراض قد يشجع المزيد من الشركات على طرح أسهمها للاكتتاب العام، والاستفادة من أسواق الأسهم لدعم مبادرات النمو لديها.
ولم يكن التباطؤ في الاستثمارات واضحًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقط بل كان يعكس الانخفاض على مستوى العالم. ولكن لم تتبع المنطقة تقليديًا الاتجاهات العالمية بسبب الاستثمارات الكبيرة من الهيئات الحكومية التي تهدف إلى تعزيز النظم البيئية التقنية المحلية من خلال دعم صناديق رأس المال الاستثماري.
ومع ذلك، يتوقع تقرير شركة “تينيت للاستشارات” انتعاش النشاط الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد التراجع الذي تشهده العام الماضي. ويتوقع التقرير أن تستمر الشركات الناشئة في الإمارات والسعودية على الأرجح في احتلال مركز الصدارة في إبرام الصفقات هذا العام.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.