استضافت دبي 7.12 ملايين زائر دولي في النصف الأول من عام 2022، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما سجلته في الفترة نفسها من العام الماضي بواقع 2.52 مليون سائح، حيث تسعى إلى تحقيق هدفها لتصبح الوجهة الأكثر زيارة في العالم.
وبحسب بيان صادر عن دائرة الاقتصاد والسياحة، فإن هذا الرقم يقرّب الإمارة من مستويات جائحة ما قبل كورونا التي وصلت إلى 8.36 ملايين سائح في الأشهر الستة الأولى من عام 2019، رغم تأثير “التحديات غير المسبوقة” و”عوامل الاقتصاد الكلي” التي تؤثر على الاقتصاد العالمي وقطاع السياحة.
وعزت الزيادة في أعداد الزائرين إلى الزخم الذي ولده إكسبو 2020 دبي الذي انتهى في 31 مارس/آذار، وَمكانة الإمارة كوجهة آمنة.
كما ساهمت استضافة الفعاليات الترفيهية والتجارية – بما في ذلك مهرجان دبي للتسوق، والقمة الحكومية العالمية، وسوق السفر العربي – في زيادة أعداد الزوار.
وقال ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي للإمارة الشيخ حمدان بن محمد، إن جهود المدينة لتصبح “أفضل مكان للعيش والعمل والاستثمار في العالم” ساهمت في نهوض قطاع السياحة في دبي.
أضاف إن النجاح الاستثنائي لقطاع السياحة في دبي، “يعكس بشكل كبير تضافر الجهود والتعاون النموذجي بين القطاعين العام والخاص وكافة شركائنا المحليين والدوليين والذي أسهم في قوة قطاعنا السياحي وتعافيه في وقت قياسي وفق المقاييس العالمية”، مؤكدا ترحيبه مجدداً بكافة الشركاء الحريصين على مواصلة جهودهم للإسهام في تعزيز المسيرة الناجحة لقطاع السياحة في دبي.
وقد اعتمدت دبي على صناعة السياحة بنسبة 11.6 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي في عام 2019.
كما أظهر مؤشر مديري المشتريات لـ”ستاندرد آند بورز” أن قطاع السفر والسياحة يلعب دوراً رئيسياً في اقتصاد القطاع الخاص غير النفطي في دبي، والذي توسع بأسرع وتيرة له في ثلاث سنوات في يونيو/حزيران.
وقالت دائرة الاقتصاد والسياحة إن الزيادة في النصف الأول في أعداد الزوار الدوليين ساعدها تركيز الإمارة على تنويع مصادر أسواقها.
وشكلت أوروبا الغربية ودول مجلس التعاون الخليجي 22 في المئة من إجمالي عدد السياح إلى دبي.
كما شكلت منطقة جنوب آسيا 16 في المئة، وساهمت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 12 في المئة، بينما شكلت روسيا ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية مجتمعة 11 في المئة من إجمالي زوار دبي.
وقالت دائرة الاقتصاد والسياحة: “يعكس الانتشار الجغرافي الواسع استراتيجية دبي المتنوعة التي تهدف إلى توجيه حركة المرور من مجموعة واسعة من البلدان وقطاعات الزوار، وتخفيف المخاطر المرتبطة بالاعتماد المفرط على مناطق معينة دون سواها”.
