تتنافس صناديق ثروة خليجية وشركات عالمية على اقتناص حصة في امتياز “ستاربكس” التابع لمجموعة “الشايع” الكويتية، من خلال تقديم عطاءات الجولة الأول.
وكات المجموعة أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها تدرس بيع حصة أقلية في امتياز شركة “ستاربكس”.
وتقيّم “الشايع” امتياز “ستاربكس” الخاص بها بـ 15 مليار دولار.
وستتيح أعمال “ستاربكس” للمشترين المحتملين إمكانية الوصول الفوري إلى حوالي 1700 منفذ بيع، في 14 سوقاً، تغطي بعض أكبر الاقتصادات الناشئة، من السعودية إلى روسيا وتركيا.
لماذا قرار بيع حصة في “ستاربكس”؟
قرار بيع حصة في الشركة جاء في وقت عانى قطاع التجزئة والأغذية جراء عمليات الإغلاق التي تسببت بها جائحة كورونا.
ومعلوم أن مجموعة “الشايع” تركز في عملياتها على نوعين من القطاعات هما التجزئة والعقارات، وهما كانا من أكثر القطاعات تضرراً من كورونا.
في التجزئة، تملك المجموعة العديد من العلامات التجارية، لكن تبقى “ستاربكس” الاكثر رواجاً وربحية بالنسبة لها والأقل تضرراً من الجائحة نتيجة ارتفاع الطلب عليها على رغم تفشي الفيروس. من هنا، كان قرار المجموعة طرح جزء من هذا الامتياز للبيع والتعويض عن الخسائر التي سجلتها بعد اضطرارها إلى تقليص خسائرها التشغيلية والتي اضطرتها الى الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين.
كما اضطرت المجموعة إلى إقفال عدد من متاجرها بعد انتشار خدمة “الاونلاين” بسبب تفشي كورونا.
“ستاربكس” تنجو
لكن وحدها “ستاربكس” نجت من كل ذلك. صحيح أنها تأثرت بالإغلاق، حيث لدى المجموعة نحو 1750 متجراً في كل أسواقها، إلا أن الطلب عليها لا يزال مستمراً ويبرهن أن نموذجها التقليدي لا يزال ناجحاً.
صناديق استثمارية خليجية مهتمة
وبعد ثلاثة أشهر على تعيين “جي بي مورغان” للبحث عن مشترين محتملين، كشفت “بلومبرغ” أن هناك مشتريين من صناديق استثمارية خليجية هي: صندوقا “مبادلة” “وأبوظبي التنموية القابضة” التابعان لحكومة أبوظبي، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
كما ذكر الخبر المنسوب الى “بلومبرغ” أن هناك شركتين للاستثمارات الخاصة هما “سي.في.سي كابيتال بارتنرز” و”بروكفيلد” مهتمتين بالشراء.
وقالت مصادر مطلعة إن الصناديق تسعى إلى توظيف السيولة قبل ارتفاع أسعار الفائدة بشكل أكبر. كما يتطلع المشترون المحتملون من صناديق الثروة السيادية إلى تعزيز التعرض للقطاع الاستهلاكي.
تاريخ “الشايع”
يذكر أن “الشايع” تأسست عام 1890 ويعتقد أنها أقدم شركة في الكويت، وهي واحدة من أكبر مشغلي العلامات التجارية الشهيرة للبيع بالتجزئة في الشرق الأوسط مثل Victoria’s Secret و Cheesecake Factory.
وتعتبر سلسلة تجارة القهوة التي تتخذ من سياتل مقراً لها، أكبر امتياز للمجموعة.
تدير المجموعة أكثر من 4000 متجر في جميع أنحاء المنطقة من دبي إلى تركيا وروسيا، وتضم ما يقرب من 70 علامة تجارية. وتشمل بصمتها الرقمية أيضًا أكثر من 100 موقع وتطبيق.
وتوظف الشركة أكثر من 50 ألف شخص وتضم H&M وThe Body Shop في محفظتها الإقليمية، وفقًا لموقعها الرسمي.