التقى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، بفخامة إيمانويل ماكرون، رئيس جمهورية فرنسا، على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في نسختها التاسعة عشرة، المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
خلال اللقاء، تم تناول العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية فرنسا، وطرق تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين. وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان وفخامة ماكرون على أهمية مواصلة البناء على علاقات التعاون المتبادل والروابط التاريخية المتينة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما، وضرورة الارتقاء بهذه العلاقات إلى آفاق أوسع من الشراكة الاستراتيجية.
كما شدد الجانبان على أهمية تعزيز التنسيق وتضافر الجهود لدعم المساعي الرامية لتحقيق أهداف النسخة التاسعة عشرة من قمة مجموعة العشرين.
وفي سياق متصل، التقى سمو ولي عهد أبوظبي بفخامة عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وذلك في إطار اجتماعات قمة مجموعة العشرين. تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات ومصر، وسبل تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية بين البلدين. كما تمت مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا المطروحة على جدول أعمال القمة، وأهمية التنسيق بين جميع الأطراف لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين الإمارات ومصر، مشدداً على حرص القيادة الرشيدة على تعزيز التعاون والتنسيق مع جمهورية مصر العربية. وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين لدفع مسيرة التعاون المشترك وتعزيز الشراكات التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
كما تطرق سمو الشيخ خالد بن محمد إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع فخامة سيريل راما فوزا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، خلال القمة. وتم بحث سبل تعزيز التعاون والشراكات بين دولة الإمارات وجنوب إفريقيا، مع تأكيد الجانبين على أهمية تكثيف جهود التنسيق لدعم المساعي الرامية إلى تحقيق أهداف القمة.
لقاء مع فخامة رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية
وفي سياق آخر، عقد أمس الاثنين سمو ولي عهد أبوظبي وفخامة رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية لويس إيناسيو لولا دا سيلفا جلسة مباحثات رسمية، تم خلالها استعراض سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والبرازيل، والجهود المبذولة لتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وعلى هامش الاجتماع، تم توقيع شراكات في عدة قطاعات أساسية. كما قاد الشيخ خالد وفد الإمارات إلى قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو.
اقرأ أيضاً | الإمارات والبرازيل: شراكة استراتيجية نحو تنمية عالمية من خلال مجموعة العشرين
التعاون في القطاعات الرئيسية
استعرض الجانبان خلال اللقاء تطور العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والبرازيل في مجالات متنوعة، مثل الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة، مع التأكيد على مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي شهدت نمواً ملحوظاً خلال هذه الفترة.
كما تطرق الشيخ خالد ورئيس البرازيل إلى البرامج والمبادرات التي يمكن أن تسهم في توسيع آفاق التعاون وتعزيز التنمية المستدامة في كلا البلدين. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وأكد الشيخ خالد حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون مع البرازيل في كافة المجالات، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز العلاقات الوثيقة بين البلدين.
تعزيز استثمارات دولة الإمارات في البرازيل
شهد الشيخ خالد ورئيس البرازيل مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء آلية مشتركة لتعزيز استثمارات دولة الإمارات في القطاعات الاستراتيجية في البرازيل، حيث وقع عن الجانب الإماراتي معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، وعن الجانب البرازيلي معالي روي كوستا، وزير شؤون الرئاسة.
تعتبر دولة الإمارات أحد أكبر الشركاء الاقتصاديين للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 13.28 مليار درهم خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام. كما تعد البرازيل أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في أمريكا اللاتينية وثاني أكبر شريك تجاري لها في الأميركتين بعد الولايات المتحدة. وتقدر الاستثمارات الإماراتية في البرازيل بحوالي 5 مليارات دولار، مع وجود شركات إماراتية كبرى مثل مبادلة وموانئ دبي العالمية وطيران الإمارات وبنك أبوظبي الأول وياه سات وغيرها.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.