انطلقت في المملكة العربية السعودية ظهر اليوم أعمال قمة جدة للأمن التنمية، والتي تجمع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، ويحضرها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتهدف القمة إلى تأكيد الشراكة التاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتعميق التعاون المشترك في مختلف المجالات. وتؤكد أهمية تطوير سبل التعاون التكامل في ما بينها، وبناء مشاريع مشتركة تسهم في تحقيق تنمية مستدامة في المنطقة.
خلال افتتاح أعمال القمة، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال انطلاق أن هناك حاجة لتوحيد الجهود لدعم الاقتصاد العالمي. فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يشارك في القمة، أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشرق الاوسط قائلاً “سنعمل في منطقة الشرق الأوسط ونؤسس لعلاقات اقتصادية مستدامة”.
ولي العهد السعودي
استهل الزعماء بداية القمة بالتقاط صورة تذكارية للحدث. ثم تحدث ولي العهد السعودي مشيراُ إلى أن قمة جدة تُعقد في وقت يشهد العالم تحديات كبيرة.
أضاف: “نأمل أن تواجه قمة جدة التحديات العالمية”، ومؤكداً أن الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة، و”يجب الاستمرار بضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة”.
ولفت إلى أن المملكة سبق أن أعلنت عن زيادة في طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل.
وشدد قائلاً “ندعو إيران للتعاون وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة”، كما أكد أن “العراق يشهد تحسناً في أمنه ما ينعكس على أمن المنطقة”. كما أكد ولي العهد أن “استقرار المنطقة يتطلب حلولا سياسية في سوريا وليبيا”.
بايدن
من جهته، أكد بايدن أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشرق الاوسط. وقال: “الولايات المتحدة ستبقى شريكاً نشطاً في الشرق الأوسط.. سنعمل في منطقة الشرق الأوسط ونؤسس لعلاقات اقتصادية مستدامة.. المصالح الأميركية مرتبطة مع النجاحات في الشرق الأوسط”. أضاف “لن نتخلى (عن الشرق الأوسط) ولن نترك فراغًا تملؤه الصين أو روسيا أو إيران”.
والتقى بايدن على هامش القمة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودعاه الى القيام بزيارة رسمية الى الولايات المتحدة، في بادرة تأتي بعد شهور من توتر العلاقات بين واشنطن وأبو ظبي على خلفية الموقف من الحرب الأوكرانية وقضايا أخرى.
السيسي
من جانبه، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي: “حان الوقت لكي تتضافر جهودنا لتضع نهاية لجميع الصراعات المزمنة والحروب الأهلية طويلة الأمد”، مؤكدا أنه “لم يعد مقبولا أن يكون من بين أبناء أمتنا العربية من هو لاجئ أو متضرر من ويلات الحرب”.
وأوضح أن “قمة جدة تأتي في لحظة استثنائية”، لافتاً إلى أنها “تحمل دلالة واضحة بتجديد عزمنا على تطوير المشاركة بين دولنا وبين الولايات المتحدة سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي”.
وكان السيسي التقى بايدن على هامش القمة. وقالت الرئاسة المصرية إنه ناقش معه الأمن الغذائي واضطرابات إمدادات الطاقة.
العاهل الاردني
وقال العاهل الأردني، الملك عبد الله: “نجتمع اليوم، ومنطقتنا والعالم يواجهان تحديات متعددة من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وانعكاسات الأزمة الأوكرانية على الطاقة والغذاء، بالإضافة إلى الصراعات المستمرة التي يعاني منها الإقليم، لذا، لا بد لنا من النظر في فرص التعاون والعمل معا، من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه”.
العاهل البحريني
وقال العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن “الحفاظ على الأمن الإقليمي يستدعي العمل المشترك نحو الازدهار”.”.
أمير قطر
من جهته، قال أمير قطر، تميم بن حمد في بداية القمة: اجتماع اليوم ينعقد وسط تحديات أمام المجتمع الدولي لتعزيز التعاون لإيجاد حلول للقضايا العالمية..لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات”.
اضاف: “الأزمات والحروب في أي منطقة تؤثر على العالم بأسره..الحرب في أوكرانيا ساهمت في مفاقمة أزمة اقتصادية قد تؤدي لكوارث إنسانية”.
واشار إلى أن ” تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري ليس لها فحسب بل للمجتمع الدولي بأسره”.
ولي عهد الكويت
وقال ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إن التحديات التي تمر بها المنطقة “تتطلب منا المزيد من التشاور والتعاون لمواجهتها”.
رئيس الوزراء العراقي
وفي كلمته، قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي: “نسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني بين دول المنطقة”، مشددا على أن “التحديات في المنطقة تستدعي التعاون بين الدول”.