شهدت قطر اليوم افتتاح كأس العالم 2022، في أضخم حدث رياضي يُنظّم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. وبدايةً من حفل الافتتاح الذي احتضنه ملعب البيت في منطقة الخور، سيكون العالم على موعد مع بطولة استثنائية مختلفة عن كل ما حدث طوال 90 عاماً من تاريخ المسابقة.
إنها لحظة حاسمة بمثابة بداية التحدي، ليس فقط ليحقق المنتخب القطري المستضيف نتائج لافتة في مشاركته الأولى في البطولة، بل لإثبات نجاح قطر كأول دولة عربية تنال شرف تنظيم مسابقة بحجم كأس العالم.
وتستمر فعاليات كأس العالم حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل موعد نهائي المونديال والذي يصادف اليوم الوطني لدولة قطر.
وخصّصت قطر ميزانية ضخمة للإعداد لتنظيم كأس العالم عبر تجهيز بنية تحتية متكاملة، وإنشاء 7 من الملاعب الـ 8 التي سوف تستضيف 64 مباراة في البطولة.
إقرأ أيضاً: مباريات كأس العالم تنطلق الأحد بمواجهة بين قطر والإكوادور
وسيكون تنظيم قطر للمونديال حدثاً عربياً بامتياز، وشرفاً تتقاسمه كل الدول العربية.
ورغم أنه يخوض كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، يتطلع منتخب قطر إلى أن يكتب صفحة ناصعة في تاريخ البلاد من خلال الصعود للدور الثاني على الأقل رغم أن منافسيه السنغال وهولندا سَيكونان خصمين صعبين.
وبغضّ النظر عن هوية الفائز في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2022، ستكون قطر والعالم العربي الفائزين الحقيقيين، إذ لن يمتّع عشاق كرة القدم أنظارهم على مدار الشهر المقبل، بمشاهد ولقطات للمدرّجات التي ترقى إلى المواصفات العالمية فحسب، بل أيضاً بالضيافة الخليجية والعربية بأبهى تجلّياتها. إنها البداية التي ستعزّز مكانة المنطقة في قلوب الملايين من المشجعين، ليس على مستوى كرة القدم فحسب، بل كذلك على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي ذات الطابع والأفق العالميين اللذين يحاكِيان تطوّر العصر وحداثته.