ضربت مصر ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الذهب. يقوم المصريون بتخزين الذهب لحماية مدخراتهم في ظل استمرار عملتهم الوطنية في فقدان قيمتها مقابل العملات الأجنبية.
أدى التدافع على الذهب إلى ارتفاع سعره في السوق المحلية بشكل كبير، مما دفع الخبراء إلى التحذير من احتمال حدوث فقاعة أسعار الذهب.
وفقًا للاقتصاديّ ممدوح الوالي، يتم تسعير الذهب حالياً بالنسبة لسعر الصرف الموازي للدولار الأميركي وليس سعر الصرف الرسمي في السوق. وقال الوالي: “المضاربات مرتفعة للغاية، مما يثير مخاوف بشأن السعر المستقبلي لهذا المعدن وسلع أخرى”.
لا يزال المصريون الأثرياء، بمن فيهم أصحاب المدخرات الضئيلة، في حالة ترقب في الوقت الذي تتضاءل فيه قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.
إقرأ المزيد: البنك المركزي المصري يوسع حيازاته من الذهب في عام 2022
اتسعت الفجوة بين السعر الرسمي للجنيه المصري وسعر السوق السوداء، مما وضع مصر تحت ضغط قبيل اجتماع مهم لمجلس إدارة صندوق النقد الدولي الأسبوع المقبل.
على الرغم من إجراء تخفيضَين كبيرَين لقيمة العملات خلال العام الحالي، لا تزال مصر تواجه نقصًا في العملة الأجنبية.
من المقرر أن يقوم صندوق النقد الدولي بمراجعة طلب مصر للحصول على تسهيل تمويل ممدد بقيمة 3 مليارات دولار للمساعدة في تعزيز مواردها المالية في 16 ديسمبر/كانون الأول.
في 27 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت مصر وصندوق النقد الدولي عن التوصل لاتفاق على مستوى الخبراء.
توقعات سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية بعيدة كل البعد عن أن تكون واعدة، وسط توقعات بأن المصرف المركزي قد يلجأ إلى مزيد من التخفيض في قيمة الجنيه خلال الأسابيع المقبلة.
