أعلن ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، افتتاح مركز دبي للذكاء الاصطناعي (DCAI) في “منطقة 2071” بأبراج الإمارات بدبي. بهدف دعم الجهات الحكومية بإمارة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعّال استعداداً للتحولات الجذرية القادمة في مختلف القطاعات الحيوية.
ويهدف “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” إلى تدريب 1000 موظف حكومي من أكثر من 30 جهة حكومية على استخدامات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم برفع إنتاجية الموظفين الحكوميين بفضل هذه التطبيقات، إضافة إلى إطلاق مشاريع تجريبية وتحسين الخدمات الحكومية التي يمكنها الاستفادة من هذه التطبيقات، فضلاً عن دعم أكثر من 20 شركة ناشئة في هذا المجال التكنولوجي المتقدم من دولة الإمارات والعالم.
وقال سموه: “تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي ستكون إحدى أدوات العمل والإنجاز في قطاعنا الحكومي.. التطور التكنولوجي سريع جداً.. ونريد في دبي أن نكون بنفس السرعة في تجربته واختباره واستخدامه وتسخيره لمصلحة الناس… ونريد أن تكون هذه التطبيقات الحكومية ذات نتائج واضحة”.
وسيسهم المركز في تطوير التشريعات والقوانين المتعلقة باستخدام التكنولوجيا الحديثة ودراسة التأثيرات الأخلاقية والاجتماعية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلي (Generative AI)، وتماشيها مع القيم المجتمعية والإنسانية في دبي والعالم. وسيسهم المركز أيضاً في تعزيز أداء القطاع الحكومي عبر توظيف هذه التقنيات في مختلف المجالات بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لإجراء محاكاة لدراسة التغيرات وتأثير السياسات والتشريعات الجديدة، والتنبؤ بنتائج السيناريوهات المختلفة، فضلاً عن تقييم فعالية البرامج المختلفة، ودعم عملية صناعة القرار في القضايا المعقدة.
وسيعمل المركز على دعم تطوير الخدمات الحكومية المخصصة للمستخدمين والتنبؤ باحتياجاتهم وتفضيلاتهم، وتوفير قنوات تواصل لتسهيل الخدمات للجمهور، والاعتماد على أدوات تحليل البيانات من أجل تحديد الاتجاهات السائدة والأنماط والرؤى التي يمكن أن تساعد الجهات الحكومية في اتخاذ قرارات مبنيّة على أساس معرفي، إضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تقديم أفضل الخدمات الحكومية لتلبية احتياجات سكان إمارة دبي.
ويأتي إطلاق هذا المركز تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بضرورة الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة وتأثيراته المستقبلية على القطاعات الحكومية والإعلامية وغيرها، وكيفية التعامل الإيجابي والآمن مع هذه التقنيات في ظل التوقعات العالمية بنمو قيمة قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي من 10 مليارات دولار أمريكي في عام 2022، إلى 110.8 مليارات دولار بحلول عام 2030، وبمعدل نمو سنوي يبلغ 34.3 في. المئة.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من المواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.