كان مركز دبي الماليّ العالميّ(DIFC) ، منذ بدايته، مسهمًا هامًّا في النّموّ الاقتصاديّ المستدام لدبي والإمارات العربيّة المتّحدة. واليوم، أصبح هذا المركز واحدًا من أكثر المراكز الماليّة تقدّمًا في العالم، فضلًا عن كونه المركز الماليّ الرّائد لمنطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وهي منطقة تضمّ 72 دولة يبلغ عدد سكّانها 3 مليارات نسمة ويساوي ناتجها المحلّي الإجماليّ 8 تريليون دولار.
في مقابلة مع عارف أميري، الرّئيس التّنفيذيّ لسلطة مركز دبي الماليّ العالميّ، نلقي نظرةً حصريّةً على الاستراتيجيّات والأعمال الدّاخلية للسّلطة، بالإضافة إلى دورها الحاسم كمحرّك للنّموّ وبوّابة لمنطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
أقرأ المزيد: مركز دبي المالي العالمي يطلق “استديوهات المشاريع” كمنصة للابتكار
ما هي المكانة العالميّة الّتي تتمتّع بها دولة الإمارات العربيّة المتّحدة اليوم اقتصاديًّا وماليًّا؟ وما هو موقفكم على المدى المتوسّط حتّى البعيد فيما يخصّ هذيْن الصّعيديْن؟
لقد حقّق مركز دبي الماليّ العالميّ بالتّعاون مع عملائه، في العام الماضي، حوالي 5 في المئة من النّاتج المحليّ الإجماليّ لدبي. وقد ساهم قطاع الخدمات الماليّة الإماراتيّ بنسبة 13 في المئة على العموم. بذلك، يعدّ مركز دبي الماليّ العالميّ وقطاع الخدمات المالية محرّكًا رئيسًا للنّموّ الاقتصاديّ في دبي والإمارات. وها هي مساهمتنا تتضاعف.
ولطالما اعتبرت دبي المركز الماليّ الأعلى تصنيفًا في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وذلك ضمن تصنيفات مؤشّر المراكز الماليّة العالميّة، حيث تظهر جنبًا إلى جنب مع المراكز الماليّة الرّئيسة الأخرى مثل لندن ونيويورك وهونغ كونغ، ويستمرّ مسارنا في الارتقاء من مركز إقليميّ نحو مركز ماليّ عالميّ. أمّا بالنّسبة إلى جهودنا في قضايا المناخ والمعايير البيئيّة والاجتماعيّة وحوكمة الشّركات والتي يُشاد لها بالبنان وذلك استناداً لمكانتنا الرّائدة في المؤشر الأخضر للمركز المالي.
لا تزال الفرص المتاحة للشّركات للاستعانة بمركز دبي الماليّ العالميّ كبوّابة إلى منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا هائلة ومدعومة ببنية تحتيّة عالميّة المستوى وأطر تنظيميّة ومبادرات ابتكاريّة. إذ يشكّل المركز موطنًا لنظام تنظيميّ وقضائيّ مستقلّ وخاضع للتّنظيم الدّوليّ، وإطار عمل للقانون العام. منذ بدايتنا، وثقت الشّركات العاملة ضمن قطاع الخدمات المالية في المنطقة لاختيار مركز دبي الماليّ العالميّ كمقر رئيس لها في المنطقة.
ومع نموّ نظام عملائنا البيئيّ، تنامت مساهمته أيضًا في مساعدتنا على قيادة مستقبل الخدمات المالية في المنطقة، إذ يضمّ المركز أكثر من 4 آلاف شركة مسجّلة وناشطة وحوالي 30 ألف متخصّص، ممّا يشكّل التجمّع الأكبر والأكثر تنوّعاً للمواهب العاملة ضمن قطاع الخدمات المالية في المنطقة.
ومنذ العام 2017، قمنا بتطوير اقتراحنا لتحفيز الابتكار الماليّ، فنحن موطنٌ لأوّل وأكبر مسرّع للتّكنولوجيا الماليّة في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، استقطب مركز دبي الماليّ العالميّ 600 شركة في مجال الابتكار والتّقنية الماليّة، وهو ما يمثّل أكثر من 60 في المئة من عدد شركات التكنولوجيا المالية والابتكار في دول مجلس التّعاون الخليجيّ. ويوفّر مركز الابتكار لدينا إمكانيّة الوصول إلى برامج التّعليم والمسرّعات والابتكار والإرشاد من الشّركات الماليّة الرّاسخة والتّراخيص التّنظيميّة والتّشغيليّة الفعّالة من حيث التّكلفة والوصول إلى مصادر التّمويل والخبرة.
ويعدّ أسلوب الحياة أيضًا محرّكًا رئيسًا وعاملًا مؤثّرًا في إنشاء الشّركات في مركزنا الّذي يعدّ أكثر من مجرّد مكان للعمل. فهو واحد من أكثر الوجهات رواجًا في دبي على مدار السّاعة طيلة أيّام الأسبوع، وهو يتألّف من مجموعة متنوّعة من أماكن البيع بالتّجزئة والمطاعم ذات الشّهرة العالميّة، والوحهات الفنيّة والثّقافيّة الدّيناميكيّة، والوحدات السّكنيّة، بالإضافة إلى الفنادق والأماكن العامّة.
وبالنّسبة إلى المستقبل، فإنّ فرص النّموّ هائلة بينما نواصل جذب واستقطاب كلّ من المؤسّسات الماليّة الكبيرة وتلك النّاشئة منها، إذ نقدّم منظومة متكاملة تستند إلى حقيقة تمتّعنا بسجلٍّ حافلٍ من الاستقرار، ومقوّمات لتمكين العملاء والاستفادة من الفرص المواتية في الأسواق الإقليميّة، بالإضافة إلى كونه أكثر الأنظمة المالية تقدّمًا في المنطقة.
لقد أعلنتم عن أفضل أداء سنويّ في تاريخ مركز دبي الماليّ العالميّ، مع نتائج غير مسبوقة في العام 2021 كجزء من “استراتيجيّة 2024”. ما هي أبرز النّقاط وما هو أبرز ما تمّ إنجازه؟ وما هي توقّعاتكم بحلول نهاية عام 2022؟ وماذا عن استراتيجيّة 2030؟ وما الّذي تمّ إنجازه لتحقيق أهدافها؟
نسعى دائمًا لبناء سمعة جيّدة والحفاظ عليها كوننا مركزًا ماليًّا عالميًّا رائدًا في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، ونجاحنا هو انعكاسٌ حقيقي للجهود الدؤوبة والعمل الجادّ لجميع المساهمين. وبكلّ تأكيد، فإن الفضل الحقيقي لكل هذه النجاحات المتتالية يعود للرؤية الثاقبة وللاستراتيجيّات والمبادرات الّتي اتّخذها سموّ الشّيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الماليّة، ورئيس مركز دبي الماليّ العالميّ.
ويحتضن مركز دبي المالي العالمي 17 بنكاً من أصل أفضل 20 بنك في العالم، و25 من أصل أهم 30 بنكاً من البنوك ذات الأهمية النظامية عالمياً، وخمس من أصل أفضل عشر شركات تأمين، وخمس من أصل أبرز عشر شركات في مجال إدارة الأصول، وغيرها العديد من شركات المحاماة والاستشارات الرائدة على مستوى العالم.
خلال النّصف الأوّل من العام 2022، واصلنا تشكيل ملامح قطاع الخدمات المالية من خلال تقديم مبادرات تتماشى مع استراتيجيّة 2030 والّتي أدّت إلى جذب شركات وخبرات عالمية جديدة إلى نظامنا البيئيّ بوتيرة غير مسبوقة.
وفي العام الماضي، حقّقنا أهداف النّموّ المحدّدة ضمن “استراتيجيّة 2024” قبل ثلاث سنوات من الموعد المحدّد، ممّا زاد من تعزيز ملفّنا الاقتصاديّ العالميّ في عام خيّم عليه تحدّيات الوباء العالميّ.
وستشهد استراتيجيّة 2030 تخطّي مركز دبي الماليّ العالميّ طموحه المحقّق في أن يصبح المركز الماليّ الرّائد في المنطقة، ليصبح مركزًا عالميًّا للأعمال والإبتكار، كما ستشهد السّنوات القادمة تضاعفًا في حجم المركز وفي مساهمته الاقتصاديّة في النّاتج المحليّ الإجماليّ لدبي. وسيتواصل تعزيز القدرة التّنافسيّة لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة من خلال العمل عن كثب مع المصرف المركزيّ لدولة الإمارات بهدف دفع رقمنة القطاع الماليّ في الدولة.
ثمّة العديد من النّقاط البارزة في أدائنا، إلّا أنّه من الجدير بالذّكر هو أداؤنا القويّ الّذي يؤكّد مكانة دبي كمركز عالميّ رائد للمؤسّسات الماليّة وشركات التّكنولوجيا الماليّة وشركات الابتكار بما يتماشى مع “استراتيجيّة 2030” الخاصّة بالمركز.
في الواقع، ارتفع العدد الإجماليّ للشّركات المسجّلة من 3297 إلى 4031، وهو نموّ بنسبة 22 في المئة على أساس سنويّ، أدّى إلى تحقيق مستويات غير مسبوقة من النموّ في أعداد القوى العاملة، وهو أسرع معدّل نموّ لإنشاء فرص العمل منذ النشأة، موسّعًا بذلك تجمّع الأكبر والأكثر تنوّعاً في المنطقة من حيث المواهب العاملة ضمن قطاع الخدمات المالية. وقد جاء هذا النّموّ الهائل معاكساً لمشهد الاقتصاديّ العالميّ، والذي اكتنفه حالة من عدم اليقين في تلك الفترة.
حيث انضمّت 537 شركة جديدة إلى منظومة مركز دبي المالي العالمي في النّصف الأوّل من عام 2022، بزيادة قدرها 11% حتّى تاريخه. يحتضن مركز دبي المالي العالمي الآن 1،252شركة متخصصة بالقطاع المالي والابتكار، بزيادة قدرها 22 %مقارنة بنفس الفترة من عام 2021 .
وتواصل شركات التّكنولوجيا الماليّة والابتكار دورها كمحرّك أساسي للنّموّ في مركز دبي الماليّ العالميّ، حيث ارتفعت من 406 إلى 599، بزيادة قدرها 23 في المئة على أساس سنويّ.
وبحلول نهاية العام الحاليّ، نعتقد تمامًا أنّ الخطوات الطّموحة الّتي اتّخذتها دبي مع مركز دبي الماليّ العالميّ لدفع مستقبل الخدمات المالية، ستنشئ فرصًا جديدةً مهمّة للشّركات. وسيستمرّ نموّ أعمالنا القويّ في تمهيد الطّريق للنّموّ الاقتصاديّ المستمر في منطقتنا وفي جميع أنحاء العالم، ممّا يمكّننا من زيادة قدرتنا التّنافسيّة وترسيخ مركز الإمارة كمركز عالميّ رائد لقطاع الخدمات المالية والتّكنولوجيا الماليّة والابتكار.
سنواصل أيضًا تقديم فرص استثنائيّة للتّوسّع وَللمشاريع التّجاريّة، ولبناء شراكات واعدة ومثمرة على المدى الطويل مع الشّركات الماليّة العالميّة. ببساطة، يوفّر مركز دبي الماليّ العالميّ البنية التّحتيّة القويّة والمتطوّرة، فضلًا عن تقديم التسهيلات والدّعم اللّازم بهدف تعزيز الاستقرار والقدرة التّنافسيّة لمجتمع الأعمال عبر تعزيز فرص النّموّ للشّركات العالميّة الكبرى.
حول الدّور الرّئيسي لمركز دبي الماليّ العالميّ: كيف يمكنكم وصف الدّور الّذي لعبه المركز في دعم اقتصاد الدّولة ونموّها؟
تتمتّع دبي بأحد أكثر الاقتصادات تنوّعًا في المنطقة، بالإضافة إلى استراتيجيّة مدروسة تغطّي مجموعة من القطاعات الحيوية.
حيث يرتبط كلّ من مركز دبي الماليّ العالميّ واقتصاد دبي واقتصاد الإمارات العربيّة المتّحدة ارتباطًا وثيقًا. وقد كانت هذه هي الحال منذ إنشاء المركز عام 2004.
وينعكس نجاحنا على النّموّ الاقتصاديّ الوطنيّ، إذ إنّ استراتيجيّتنا الجديدة لمضاعفة حجمنا جريئة وطموحة ومدروسة جدًّا تمامًا كخطط النّمو الوطنيّة للحكومة الاتحادية.
ويأتي التزام المركز بترسيخ مكانته كمركز ماليّ عالميّ رائد في المنطقة، استناداً للمقومات عالمية المستوى التي يتمتع بها المركز من بيئة تشغيلية وأطر قانونية و تنظيمية رائدة في القطاع بالاضافة إلى الخدمات الشاملة المقدمة من قبل المركز في مجالي التكنولوجيا المالية والابتكار بما يعزز استقطاب المزيد من الشركات الرائدة في القطاع.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ مركز دبي الماليّ العالميّ احتلّ المرتبة الأولى بين المناطق الحرّة العالميّة من حيث جذب الاستثمار الأجنبيّ المباشر إلى قطاع الخدمات الماليّة في العام 2021. وخلال الفترة الممتدّة من العام 2017 إلى العام 2021، دعم المركز جهود إمارة دبي لاستقطاب 58 مشروعًا للاستثمار الأجنبيّ المباشر في هذا القطاع، بقيمة إجماليّة بلغت 926.2 مليون درهم إماراتيّ، والذي ساهم في خلق أكثر من 1432 وظيفة.
قدّم مركز دبي الماليّ العالميّ فرصًا جديدة لتعزيز التّعاون في قطاع التّكنولوجيا الماليّة. ما هي أهميّة هذا القطاع اليوم؟ وكيف يسهم في تطوير الاقتصاد؟ وهل تتوقّعون أن تصبح دبي نقطة انطلاق لأصحاب المشاريع العالميّة في مجال التّكنولوجيا الماليّة للبناء والتّوسّع في جميع أنحاء المنطقة؟
قام مركز دبي الماليّ العالميّ بتقديم أكثر عروض التّكنولوجيا الماليّة والابتكار شمولًا في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وقد ساعدنا ذلك على أن نصبح أحد المراكز الرّائدة عالميًّا في هذا القطاع، كما أنّنا تمكّنّا جذب مستويات عالية من الاهتمام من قبل الشركات العاملة في قطاع التّكنولوجيا الماليّة في قارّة آسيا وأنحاء أخرى من العالم. كما سيواصل المركز تطوير المبادرات ذات الصلة مما يسهم في تعزيز سمعتنا القويّة في هذا المجال.
كما وتوفر الخدمات الشاملة المقدمة من قبل مركز دبي المالي العالمي في مجالي التكنولوجيا المالية والابتكار فرصاً استثنائية لتحقيق النمو والتوسع للشركات الناشئة وقادة القطاعات العالميين والشركات المليارية (اليونيكورن) حيث يعزز المركز من نجاح هذه الشركات عبر ربطها في أسواق منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا سريعة النّموّ. على سبيل المثال، حصلت شركات التّكنولوجيا الماليّة، الّتي تتخّذ مركز دبي الماليّ العالميّ مقرًّا لها، بين شهر يناير (كانون الثاني) وشهر سبتمبر (ايلول) من عام 2022، على تمويل بأكثر من ملياريْ درهم إماراتيّ (559 مليون دولار).
حيث تسهم هذه المقومات المقدمة من قبل المركز أيضًا في ترسيخ سمعة قطاع التّكنولوجيا والماليّة هو القطاع الأسرع نموًّا في مركز دبي الماليّ العالميّ، ولذا فإنّنا نضمن تمتّع شركات هذا القطاع بالدّعم الأقصى عبر الاستفادة من والبنية التّحتيّة المتكاملة، بالإضافة إلى سهولة ممارسة الأعمال التّجاريّة باتّباع أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.
دبي هي بالفعل نقطة انطلاق إقليميّة إن لم تكن عالميّة لشركات التّكنولوجيا الماليّة والابتكار. وبالنّظر إلى مجموعتنا المتزايدة من الشّركات العالميّة في هذا مجال، فنحن في وضع مثاليّ لدفع هذا القطاع نحو آفاق أوسع على الصّعيديْن الإقليميّ والعالميّ بوتيرة عالية، فإن شركات التّكنولوجيا الماليّة تعزّز دورها كقطاع حيوي قادر على جلب المزيد من التّدفّقات العالميّة لرأس المال، باعتباره محرك رئيسي للابتكار، وبالتالي يمكّننا جميعًا من القيام بالكثير، على عكس ما كنّا نراه مستحيلاً قبل بضع سنين.
نحن نرى التّكنولوجيا الماليّة على أنّها مجال هائل للنّموّ وفرصة لا مثيل لها. وتمّ تأكيد ذلك من خلال “أسبوع التّكنولوجيا الماليّة” الخاصّ بمركز دبي الماليّ العالميّ الّذي عقد في وقت سابق من هذا العام في فندق “ريتز كارلتون”، حيث استمع حوالي 1000 مشارك إلى 40 متحدّثًا عالميًّا تناولوا الموضوعات الرّئيسة الّتي تشكّل الملامح المستقبلية لهذا القطاع بما في ذلك تقنيات الويب 3.0 والعالم الافتراضي (الميتافيرس) والرموز غير القابلة للاستبدال؛ والعملات المشفرة؛ والبلوك تشين؛ والمدفوعات؛ والتّمويل المدمج؛ والخدمات المصرفيّة المفتوحة؛ والتّكنولوجيا التنظيمية؛ والبيئة والمجتمع وَالحوكمة.
ونحن متحمّسون لاستضافة “قمة دبي للتّكنولوجيا الماليّة” الّتي ستعقد للمرّة الأولى في شهر مايو من عام 2023، وهو حدث عالميّ سيجمع أكثر من 5 آلاف من الخبراء وصنّاع القرار وواضعي السياسات في دبي والمنطقة والعالم لمناقشة كيفيّة تشكيل موجة جديدة من الابتكار والمشاريع والنّموّ في القطاع.