احتفلت مطارات أبوظبي بذكرى مرور عام على إطلاق مطار زايد الدولي، حيث سلطت الضوء على بعض الإنجازات الرئيسية للمطار وخطط النمو المستقبلية. نجح المطار في غضون 12 شهراً في ترسيخ مكانته كوجهة عالمية رائدة للسفر ترتكز على رؤية استراتيجية وشراكات قوية وسعي دؤوب للابتكار.
وأسهم ذلك في تمكينه من تحقيق نمو لافت جعله المطار الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط من حيث الطاقة الاستيعابية الدولية والقدرة على اجتذاب المسافرين من جميع أنحاء العالم وترسيخ مكانته على الساحة العالمية. واحتفى المطار بعام من الإنجازات والنجاحات والأهداف المستقبلية الطموحة من خلال إقامة أسبوع من الفعاليات والأنشطة الاحتفالية بمشاركة الموظفين والجهات المعنية.
وقالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: “كان العام الأول من إطلاق مطار زايد الدولي عاماً استثنائياً بكل ما للكلمة من معنى. لم نكتف بتلبية التوقعات فحسب، بل تخطيناها بفضل التزام فريق عملنا المتفاني، وخصوصاً زملاءنا من المواطنين الإماراتيين الموهوبين، وشراكاتنا القوية.”
تصنيف ممتاز لرضا المسافرين
ويحرص مطار زايد الدولي على أولوية تميز الخدمة، بدءاً من تجربة المسافرين وصولاً إلى أحدث الابتكارات التكنولوجية والبنية التحتية القوية. ونجح المطار خلال أقل من عام في ضمان رضا المسافرين بمعدل 4.7 من أصل 5.
وينعكس ذلك بوضوح من خلال حصوله للمرة الأولى على اعتماد “التصنيف 1” وللمرة الثانية على “التصنيف 2” من مجلس المطارات الدولي، مدعوماً بمبادرات رائدة على غرار برنامج “دوار الشمس للإعاقات غير المرئية”، وأخيراً افتتاح الغرفة الحسية ومركز مخصص للخدمات البيطرية والعناية بالحيوانات الأليفة. وانطلاقاً من إعطاء الأولوية لراحة المسافرين عبر مطار زايد الدولي، تسهم حملة مواقف السيارات الناجحة والنظام الذكي لحجز تذاكر السفر إلكترونياً وافتتاح فندق مطار زايد الدولي في تزويد كل مسافر بتجربة سفر سلسة خالية من التحديات.
واستقبل المطار خلال النصف الأول من العام الجاري 13,726,550 مسافراً، بزيادة قدرها 33.8 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023.
وأضافت سورليني: “ولا ريب أن مطار زايد الدولي قيمة وطنية كبرى وخير دليل على ثمرة الجهود المشتركة الجبارة التي بذلتها الجهات المعنية. ويسرنا أن ننطلق اليوم بمهمتنا الجديدة برؤية طموحة لعام 2029، مؤكدين التزامنا الدائم بمواصلة مسيرة النمو والابتكار لبلوغ آفاق جديدة، ووضع معايير غير مسبوقة في مجال الطيران”.
أجمل مطار في العالم
وتوّج مطار زايد الدولي مؤخراً بلقب أجمل مطار في العالم من جوائز “بري فرساي” للهندسة المعمارية والتصميم وذلك تقديراً لتصميمه المعماري المتميز في فئة المطارات.
ويمتد تصميم مطار زايد الدولي على مساحة 742 ألف متر مربع مع القدرة على استيعاب ما يصل إلى 11 ألف مسافر في الساعة و79 طائرة في الوقت نفسه. ويضاعف هذا السعة السابقة للمطار، حيث أصبح بإمكانه إدارة ما يصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً مع الخطط لإطلاق تسع نقاط لمراقبة الهوية البيومترية بحلول العام 2025 في إنجاز يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم.
وفي المرحلة الثانية من التوسع، ستنمو الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 65 مليون مسافر، إرتفاعاً من 45 مليون مسافر حالياً، بما يتماشى مع خطط الاتحاد للطيران لمضاعفة عدد المسافرين إلى 33 مليوناً ومضاعفة أسطولها إلى 150 طائرة بحلول العام 2030.
اعتماد التكنولوجيا لعمليات أكثر سلاسة
وانطلاقاً من أن الابتكار هو الركيزة الأساسية لجميع عمليات مطار زايد الدولي، يسهم مشروع السفر الذكي، الذي ينفذ بالشراكة مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، في تحقيق نقلة نوعية في مجال السفر من خلال التكنولوجيا البيومترية، حيث تم تفعيل أغلب نقاط التفتيش، وسيفعّل ما تبقى منها بحلول العام 2025. وينعكس التزام مطار زايد الدولي أيضاً بالابتكار من خلال بنيته التحتية المتطورة، حيث يسهم إنجاز مشروع إعادة تأهيل المدرج الشمالي في ضمان إتمام العمليات بسلاسة ودعم الخطط المستقبلية لتوسعة المطار.
بالإضافة إلى ذلك، يسهم افتتاح مكتب الجمارك وحماية الحدود الأميركية الجديد في مطار زايد الدولي، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، في تعزيز شبكة ربط المطار العالمية وتسهيل إجراءات التخليص الجمركي المسبق للمسافرين إلى الولايات المتحدة الأميركية.
اقرأ أيضاً: بزيادة 30 في المئة…حركة ركاب الاتحاد للطيران تبلغ 16.8 مليون في نوفمبر 2024
دفع عجلة النمو الاقتصادي في أبوظبي
وبالإضافة إلى نجاحه على مستوى العمليات التشغيلية، يؤدي مطار زايد الدولي دوراً بارزاً في دفع عجلة النمو الاقتصادي. ويعد وضع حجر الأساس في منطقة الفلاح ضمن المنطقة الحرّة لمطارات أبوظبي خطوة بارزة نحو تعزيز الأثر الاقتصادي للمطار، ودعم استراتيجية النمو المتنوع في أبوظبي.
وأثبت مطار زايد الدولي مرونته العالية في التعامل مع التحديات المناخية في شهر إبريل/نيسان 2024، عندما حقق فريق عمليات المطار معدلات استجابة سريعة لضمان عدم انقطاع الخدمة مطلقاً. وفي إطار استراتيجيته المستقبلية، يؤكد مطار زايد الدولي مواصلة التزامه بالابتكار والارتقاء بتجربة المسافرين وتحقيق النمو المستدام ما يسهم في ترسيخ مكانته كوجهة عالمية رائدة للطيران.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار اللوجستية.