حققت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات قفزة رائدة بإطلاق منصة بيانات الشحن الجوي “كاردز” (CARDS). وتعد المنصة الأول من نوعها التي تقدم نظرة تحليلية لحركة الشحن الجوي في دولة الإمارات. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تقدم خدمات تقنية متعددة للجهات الحكومية وشركات الطيران الوطنية ووكلاء المناولة الأرضية ومقدمي الخدمات السريعة.
تعزيز القدرة التنافسية
من خلال تحليل أداء شركات الطيران الوطنية ووكلاء المناولة الأرضية ومقدمي الخدمات السريعة، ستقوم منصة بيانات الشحن الجوي “كاردز” بمشاركة النتائج والحصة السوقية مع كل جهة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل المنصة على تمكين صناع القرار من تحديد نقاط القوة والضعف والفرص، وبالتالي تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الشحن الجوي في دولة الإمارات. فيمكّن هذا النهج المبني على البيانات أصحاب المصلحة من اتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين العمليات ورفع معايير تقديم الخدمات.
أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، على مكانة دولة الإمارات العالمية في كفاءة الشحن الجوي والبنية التحتية. وشدد على الدور المحوري الذي تلعبه المنصة في تعزيز ريادة دولة الإمارات في هذا القطاع الحيوي. كما وسلط الضوء على مدى توافقها مع أهداف رؤية “نحن الإمارات 2031”.
فتعتبر منصة بيانات الشحن الجوي بمثابة أداة استراتيجية لرصد التحديات وتحديد العقبات ودفع النمو الاقتصادي والتنمية في دولة الإمارات. ومن هنا، تهدف الإمارات إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للاقتصاد الجديد، لا سيما في قطاع الطيران والخدمات اللوجستية.
اقرأ أيضًا: العجز التجاري غير البترولي في مصر ينخفض بنسبة 10.6 في المئة والصادرات ترتفع 1.2 في المئة
شراكة تعاونية
ستعمل منصة بيانات الشحن الجوي “كاردز” على تعزيز الشراكات القائمة بين الهيئة العامة للطيران المدني وممثلي قطاع الشحن الجوي في دولة الإمارات. كما ستساعدهم في اتخاذ القرارات والتخطيط للمستقبل كما أنها تسعى إلى تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الطيران المدني في دولة الإمارات.
من جانبه، قال سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: “نحن فخورون اليوم بإطلاق منصة بيانات الشحن الجوي، التي تتميز بالدقة والخصوصية وسهولة الاستخدام.” وأضاف السويدي أن المنصة ستوفر للجهات الحكومية المعنية معلومات حول حركة الشحن في الدولة. وبالتالي فإن ذلك سيعزز قدرتهم على تحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير في قطاع الشحن الجوي.
وأكد السويدي التزام منصة بيانات الشحن الجوي بالتطوير والتحسين المستمر. فتخطط المنصة لتوسيع نطاق المعلومات خارج دولة الإمارات. وستتضمن التحديثات المستقبلية بيانات عن المدن الكبرى وأنواع السلع وديناميكيات التبادل التجاري، مما يوفر نظرة شاملة لحركة الشحن الجوي ويعزز جهود تيسير التجارة في دولة الإمارات.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار اللوجستية.