وصلت توقعات الركود إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وهي أخبار جيدة وسيئة لعملة البيتكوين.
في الوقت الحالي، كل شيء على ما يرام.
لوضع الأمور في نصابها الصحيح، بعد بداية عام 2023 والتداول عند حوالي 16,600 دولار، تظل عملة البيتكوين أقل بنسبة تزيد عن 50 في المئة عن أعلى مستوى لها على الإطلاق في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
ومع ذلك، قفزت العملة المشفرة الأبرز 4.57 في المئة أمس الاثنين، بحيث تجاوزت عتبه 30,000 دولار لأول مرة منذ 10 يونيو/حزيران 2022، بعد تسجيلها مكاسب بنسبة 1.50 في المئة أول من أمس الأحد. وبلغت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 1.24 تريليون دولار، بحيث سجلت 44 مليار دولار من المكاسب في الساعات الـ 24 ساعة الماضية فقط، بزيادة حوالي 80 في المئة منذ بداية العام وحتى اليوم، متفوقةً على مكاسب مؤشر ناسداك 100 للتكنولوجيا بنسبة 19 في المئة.
إذا لم يكن هذا صعوداً، فماذا يكون؟ ولكن إذا كنت تأمل في زيادة سعرية تبلغ 100 ألف دولار، فقد ترغب في إعادة النظر. دعونا نوضح.
المباحثات بشأن السياسة النقدية والركود
فيما يلي بعض العوامل التي ربما تكون قد ساهمت في زيادة سعر بيتكوين يوم الاثنين.
أعاد المصرف الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة إشعال مخاوف الركود وتوقع المستثمرون رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قبل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي غدًا، مما أدى إلى زيادة التكهنات بشأن بيتكوين.
قد يؤدي الركود في الولايات المتحدة إلى إحداث فوضى في القطاع المصرفي المهتز بالفعل وإفراغ السيولة، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن عملة البيتكوين كأصل آمن.
إقرأ أيضاً: هل هذا هو أفضل وقت ممكن لـبيتكوين؟
بادئ ذي بدء، تسبب الشرخ الذي ألم بالقطاع المصرفي، بدءًا من إفلاس بنك سيليكون فالي، بإشعال البيتكوين لتقفز إلى مستوى 28 ألف دولار. ويمكن أن تكون المخاوف الأخرى المرتبطة بذلك بمثابة الوقود الذي يحافظ على الاتجاه التصاعدي للبيتكوين.
في الآونة الأخيرة، أصدر صندوق النقد الدولي تحذيرًا بشأن مخاطر الشركات المالية غير المصرفية على الاستقرار المالي. بموازاة ذلك، حذر جيمي ديمون، الذي يشغل منذ فترة طويلة منصب الرئيس التنفيذي في شركة JPMorgan Chase and Co، في رسالة حديثة أن: “الأزمة الحالية لم تنته بعد، وحتى عندما تنقضي، سيرتب عنها تداعيات لسنوات قادمة. ولكن الأهم من ذلك، أن الأحداث الأخيرة لا تشبه الأزمة المالية العالمية لعام 2008 (التي كان لها انعكاسات طفيفة على المصارف الإقليمية).
ركود كامل مقابل ركود معتدل
ليس الركود الكامل جيدًا لعملة البيتكوين، والتي تعتبر من الأصول المحفوفة بالمخاطر، وقد يضع هذا النوع من الركود حداً للارتفاع الحالي. إذا عانت الأسواق المالية واستمر التناغم بين بيتكوين وأسهم التقنية، فسيكون المستثمرون أكثر ميلًا لتجنب المخاطر خلال فترة الانكماش.
ومع ذلك، قد يفي الركود المعتدل بالغرض بالنسبة لبيتكوين.
ضمن هذا السيناريو، يميل المصرف الاحتياطي الفيدرالي بشكل متزايد إلى خفض أسعار الفائدة من أجل تحفيز النمو. عند تقليص معدلات الإقراض، قد يدفع هذا العامل وحده رأس مال المستثمر إلى أسواق العملات المشفرة بحثًا عن عوائد مرتفعة.
التحول عن الدولار يُضاف إلى المعادلة
ختاماً، جراء للصراع الروسي الأوكراني والضغط الأميركي على أوبك+ لعدم خفض الإنتاج، تنخرط العديد من الدول الأوروبية والآسيوية والعربية في إجراءات التحول عن الدولار، مفضلة التجارة بالعملات المحلية. من شأن ذلك الإضرار بسمعة الدولار الأميركي وتعزيز وضع عملة البيتكوين الرقمية، والتي تشبه امتلاك مصرف عالمي خاص بك بغض النظر عن تقلبات العملة.
وكما توقع الكثيرون، ظهرت عملة البيتكوين كملاذ آمن وموثوق، لكن سيتعين عليها عبور مفترق طرق حاسم قبل تحقيق طفرة نوعية، والتي تستند إلى عدد من المعايير الاقتصادية يصعب التنبؤ بالعديد منها.
أنقر هنا للمزيد حول البيتكوين.
