حقق برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة (CEPA) تقدماً كبيراً في عام 2023، وفقاً للدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية الإماراتي. وشهد العام الماضي تنفيذ ثلاث صفقات، وتوقيع صفقتين أخرتين في انتظار التنفيذ، واتفاقيات لأربع شراكات جديدة. وبهذا يصل العدد الإجمالي لشركاء CEPA منذ إطلاقه إلى 10 شركاء في أربع قارات.
وأكد الزيودي أن هذا التوسع الكبير في الشراكات الاقتصادية يدل على توسع شبكة التجارة الخارجية لدولة الإمارات. وهذا يوفر فرصا واعدة للقطاع الخاص في البلاد في بعض الاقتصادات الأكثر ديناميكية في العالم.
الإنجازات الرئيسية
وفي عام محوري بالنسبة للتجارة، دخلت اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع تركيا، وإندونيسيا، وغيرها حيز التنفيذ. وأدى ذلك إلى إزالة الحواجز التجارية وخلق فرص سوقية جديدة للمصدرين والمستثمرين. وبالإضافة إلى ذلك، وقعت الإمارات اتفاقيات شراكة اقتصادية مع كمبوديا وجورجيا سيتم تنفيذها في النصف الأول من عام 2024. كما اتفقت الإمارات على شراكات اقتصادية مع كوريا الجنوبية وكولومبيا وموريشيوس والكونغو برازافيل.
اقرأ أيضا: مصرف الإمارات المركزي يكشف عن القطاعات التي حققت أداء قويا في الربع الثالث من 2023
الوصول العالمي
ويتضمن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، الشراكة التاريخية مع الهند التي تم التوقيع عليها في مايو/أيار 2022. ومن المتوقع أن يعزز البرنامج صادرات الإمارات بنسبة 33 في المئة، مما يسهم بأكثر من 153 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي الوطني بحلول عام 2031. وأكد الزيودي أن برنامج الشراكة الاقتصادية للإمارات يهدف إلى تأمين الوصول إلى الأسواق التي تمثل ما يقرب من 2 مليار شخص، وهذا يمثل ربع سكان العالم.
وقال الزيودي: “التجارة هي جسر يربط منتجاتنا ومهاراتنا ومواردنا الطبيعية بالعالم. وكما أكدت رؤية “نحن الإمارات 2031″، أصبحت التجارة الآن حجر الزاوية في طموحاتنا للتنمية الاقتصادية والتنويع”.
والجدير بالذكر أنه في النصف الأول من عام 2023، وصلت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 1.24 تريليون درهم. وسجلت الصادرات 205 مليارات درهم، وهو رقم قياسي آخر للدولة.
التجارة الشاملة
وبصرف النظر عن نجاح CEPA، فقد عززت دولة الإمارات سمعتها كبطل للتجارة المفتوحة والشاملة في عام 2023. وتهدف مبادرات مثل مبادرة تكنولوجيا التجارة مع المنتدى الاقتصادي العالمي واستراتيجية جديدة لتصدير الخدمات إلى تحديث وتسهيل التجارة الدولية.
علاوة على ذلك، لعبت دولة الإمارات دوراً حاسماً في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28). حيث ضمنت إدراج يوم تجاري رسمي. ومن المقرر أن تستضيف المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية (MC13) في فبراير/شباط 2024. وسيدعو الزيودي، بصفته رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر، إلى فوائد توسيع التجارة وتحديثها. ويؤكد على دورها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وخاصة للدول النامية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.
