الأسواق تترقب أسبوعاً ساخناً.. ولاغارد تدلي بشهادتها في بروكسل اليوم

إنه اسبوع ساخن بالفعل مليء بالبيانات والمواقف التي تترقبها الأسواق.

فمن المقرر أن تشارك اليوم رئيسة المصرف المركزي الاوروبي كريستين لاغارد في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية التابعة للبرلمان الأوروبي في بروكسل.

وتأتي هذه الشهادة بعد الانتصار التاريخي لليمين المتطرف في انتخابات إيطاليا، وتوقُع أن تترأس رئيسة حزب “إخوان إيطاليا” اليميني جورجيا ميلوني الحكومة.

ويثير وقوع إيطاليا في قبضة اليمين المتطرف قلق بروكسل في هذه المرحلة من الإصلاحات الهامة المطروحة أمام المشروع الأوروبي.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أشارت إلى أن لدى الاتحاد الأوروبي “أدوات” لمعاقبة الدول الأعضاء التي تنتهك سيادة القانون وقيمه المشتركة.

من هنا، سوف تُسأل لاغارد بالتأكيد عما أشارت إليه ميلوني خلال الحملة الانتخابية عن أنها ستحاول إعادة التفاوض بشأن خطة إيطاليا لإنفاق أموال التعافي من الاتحاد الأوروبي.

وتعد روما أكبر متلقٍ لصندوق الاتحاد الأوروبي للتعافي من كورونا، الذي تبلغ قيمته 800 مليار يورو. إذ تم تخصيص 200 مليار يورو من أموال الاتحاد الأوروبي لإيطاليا وحدها، التي تعتبر حيوية لإعادة تشغيل اقتصاد البلاد.

وبالاضافة الى هذه المسألة، سوف يطرح المشرّعون الاوروبيون على لاغارد أسئلة لشرح أهداف السياسة النقدية التي يعتمدها المصرف المركزي الاوروبي والسقف الذي ينوي أن تبلغه أسعار الفائدة بعد الرفع بمقدار 1.25 في المئة حتى الآن من أجل لجم ارتفاعات التضخم.

من المقرر أن تصدر يوم الجمعة بيانات التضخم لمنطقة اليورو. ورجح استطلاع لـ”بلومبرغ” أن يكون التضخم في منطقة اليورو قد وصل إلى مستوى قياسي جديد الشهر الماضي عند أقل قليلاً من 10 في المئة.

في أميركا

وفي المقلب الآخر، سوف يكون برنامج التصريحات والبيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة مزدحماً أيضا.

وفي وقت يشمل الأسبوع الجاري عدداً كبيراً من الحوارات مع مسؤولي الاحتياطي الفدرالي مباشرة، سوف يكون لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الثلاثاء كلمة حول التمويل الرقمي. ومن المتوقع أن يكرر الرسائل نفسها التي أدلى بها حول قرار الاحتياطي الفدرالي محاربة التضخم مهما كلف الامر حتى ولو تسبب بـ”بعض الالم”.

وكان الاحتياطي الفدرالي رفع، يوم الأربعاء، سعر الإقراض المعياري 75 نقطة أساس للاجتماع الثالث على التوالي.

ويختتم الأسبوع بتقرير الدخل والإنفاق الشخصي لشهر أغسطس/آب يوم الجمعة، والذي يتضمن قراءة حول مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفدرالي.

قد يؤدي تحديث مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الاميركي إلى إبقاء الدولار الأميركي عائماً حيث من المتوقع أن يظهر التقرير تضخماً ثابتاً.

من شأن الجزء الخاص بالإنفاق في التقرير أن يساعد في تحديد وتيرة النمو الاقتصادي خلال الربع الثالث، بينما ستقدّم بيانات الدخل نظرة ثاقبة على القوة المالية للمستهلكين.

اليابان

ألى ذلك، سيستمر التركيز على موقف الحكومة اليابانية تجاه التدخل في سوق الين بعد قرار مصرف اليابان التمسك بأسعار فائدة فائقة الانخفاض الأسبوع الماضي.

وسيلقي محافظ المصرف هاروهيكو كورودا اليوم خطاباً عن رؤية المصرف المركزي في هذه المرحلة.