تخطط دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تستضيف قمة الأمم المتحدة للمناخ هذا العام، لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط بنسبة 25 في المئة إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027. ومع ذلك، لا ينبغي أن يأتي هذا على حساب الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات وزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
تتعاون الدولة الخليجية مع قطاع الطاقة لتسريع التوسع في مجالات الهيدروجين وتقليل غاز الميثان وتقليل الكربون. ويشرف سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإماراتية (أدنوك) على عملية التوسع لإنتاج النفط والغاز بما يعادل 7.5 مليار برميل من النفط، وفقًا لبيانات جديدة، بما يضمن بقاء 90 في المئة منها في الأرض تماشياً مع خطط صافي الصفر التي وضعتها وكالة الطاقة الدولية.
تعمل دولة الإمارات على أن تجعل من قمة المناخ كوب 28، التي من المقرر أن تستضيفها في مدينة إكسبو دبي، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مؤتمرًا للتنفيذ، وليس للتعهدات فحسب، من خلال استثمار المال والجهد في هذا الإطار.
وتأتي قمة المناخ المقبلة في ظرف دولي بالغ التعقيد، مع تراجع كثير من الدول عن تعهداتها المناخية في سبيل تحقيق أمن الطاقة لمواطنيها، في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، التي أسفرت عن أزمة طاقة، تلقي بظلالها على كثير من دول العالم.
وتستثمر الإمارات في الوقت الحالي ما يزيد عن 50 مليار دولار بمشروعات الطاقة المتجددة في نحو 70 دولة حول العالم، وتستعد في الوقت نفسه إلى مضاعفة هذا الرقم بحلول عام 2030، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
إقرأ أيضاً: انطلاق أولى الفعاليات الشبابية لـ”الطريق إلى COP28″ في مدينة إكسبو دبي
دعوة الى الرئيس السيسي
تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوة من نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد للمشاركة في كوب 28.
وعبر السيسي عن ثقته في قيادة دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين القادمة من الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف مستشهدا بقدراتها “المتميزة” في هذا المجال.
وأكدت الرسالة على أهمية التعاون بين مصر والإمارات، لا سيما بعد نجاح مصر في استضافة كوب 27 العام الماضي في شرم الشيخ.
سلمت سفيرة الدولة لدى مصر مريم خليفة الكعبي الرسالة إلى السيسي خلال اجتماع أمس الثلاثاء بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، وتلا بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي.
وناقش السيسي خلال الاجتماع نقل تجربة مصر وخبراتها إلى القمة المقبلة، مؤكدا على ضرورة مراعاة اهتمامات الدول الأفريقية النامية ودعم العمل المناخي الدولي.