بعد حمام الدم الأخير، الذي شهد فشل البتكوين في الحفاظ على 20000 دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع ، يبدو أن أسواق العملات المشفرة، ككل ، تخوض معركة. بدأت أكبر عمتلين مشفرتين من حيث القيمة السوقية، البتكوين وإيثيريوم الأسبوع من خلال استعادة مستوياتهما النفسية المهمة البالغة 20 ألف دولار وألف دولار. لكن هل هي عملية خاطئة أم أن الارتفاع مستدام؟
أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض أسعار العملات المشفرة هو استمرار تدهور ظروف الاقتصاد الكلي، والتي ابتليت بها أيضًا أسواق الأسهم الأوسع، في جميع أنحاء العالم تقريبًا.
يلقي الكثير باللوم على التضخم الأميركي الحالي الذي أجبر الاحتياطي الفدرالي الأميركي على رفع سعره بمقدار 75 نقطة أساس، وهو الأمر الذي لم يفعله منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
أدت هذه الظروف السائدة في السوق وغيرها إلى تصفية ضخمة للعملات المشفرة. وفقًا لشركة التحليلات Glassnode ، تم تداول ما يقرب من 555 ألف بتكوين بين 18 ألف دولار و23 ألفاً. من بين هؤلاء، تمت تصفية حوالي 178 ألف بتكوين من قبل حاملي العقود طويلة الأجل، والتي تم شراء بعضها عند أعلى مستوى في عمر العملة المشفرة بأكثر من 69 ألف دولار، كما أضاف Glassnode .
كانت مثل هذه التصفية هي التي أدت إلى انخفاض عملة البتكوين إلى أقل من 20 ألف دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتصل إلى 17 ألفاً و760 دولاراً. ومع ذلك، فإن الأخبار السارة لم تكن بعيدة، ومن المشجع أن نرى تفاعل العملة المشفرة مع التصحيح الهائل.
بدأت البتكوين في تعويض بعض الخسائر بعد وقت قصير من وصولها إلى أدنى مستوى لها في 18 شهرًا. إنها الآن قليلاً فوق 20 ألف دولار، بعد أن استعادت أكثر من 3 الاف دولار بين الأحد والاثنين.
وفي حالة واضحة لارتفاع المد الذي أدى إلى ارتفاع جميع القوارب، ساعدت البتكوين في رفع أسواق التشفير الأوسع أيضًا. في حين أن استرداد البتكوين ليس أقل من ممتاز، فمن المثير للاهتمام أن إيثيريوم هي التي قادت الانتعاش. فقد ارتفعت ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، من أدنى مستوياتها أقل من 900 دولار إلى أكثر من 1150 دولارًا، بزيادة هائلة بأكثر من 27 في المئة بين الأحد والاثنين.
لكن هل هذا التعافي مستدام؟ يعتقد العديد من المحللين ذلك.
وفقًا لـ CryptoBriefing يشير عدد من المقاييس الفنية والمتعلقة بالسلسلة إلى أن البتكوين قد تقترب من القاع. وفقًا للرسوم البيانية، تقترب عملة البتكوين من متوسطها المتحرك لمدة 200 أسبوع، والذي كان خط دفاعها الأخير في الأسواق الهابطة السابقة، حيث بدأت الأسعار في التماسك، وتبشر ببداية موجة صعودية. وفي كل مرة تقترب من هذا مستوى، تعود إلى عام 2015.
“أخيرًا ، يمكننا أن نرى أنه مع وصول الأسعار إلى أدنى مستوى لها عند 17.7 ألف دولار بالأمس، كان 49 في المئة فقط من المعروض من [البتكوين] ربحًا،” قال على “تويتر” غلاس نود. “الأسواق الهابطة التاريخية وصلت إلى القاع وتوحدت مع ما بين 40 في المئة و50 في المئة من العرض في الأرباح.”
في حين أن رسامي الخرائط المشفرة واثقون إلى حد ما، يعتقد الكثير في عالم التشفير أن ظروف الاقتصاد الكلي يجب أن تتحسن قبل أن تغلق العملات الرقمية باستمرار في المنطقة الخضراء. في كلتا الحالتين، سيكون هذا الأسبوع حاسمًا في تحديد ما إذا كانت أسعار البتكوين على وشك تغيير مسارها بالفعل، أو هل نقوم بشطب هذه المكاسب باعتبارها شذوذًا آخر ونبقي أعيننا موجهة على هذا القاع بعيد المنال.
