ستنضمّ دولة قطر التي يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة إلى مجموعة متنامية من البلدان التي تختبر مفهوم العملة الرقمية للمصرف المركزي. يعتبر مصرف قطر المركزي حاليًا “في مرحلة التأسيس” لإصدار عملته الرقمية.
وقد كشف محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني خلال جلسة “اختبار التضخم” في منتدى قطر الاقتصادي، أن المركزيّ يعمل على إيجاد حلول تقنية لعملائِه التجاريين.
“إن العديد من المصارف المركزية تدرس حالياً إصدار عملة رقمية، ونحن لسنا استثناء من ذلك. لكننا ما زلنا في مرحلة التأسيس. فنحن نقوم بتقييم إيجابيات وسلبيات إصدار العملة الرقمية للبنك المركزي وإيجاد التكنولوجيا والمنصة المناسبة والصحيحة لإصدار العملة الرقمية للبنك المركزي الخاصة بنا”.
وبالحديث عن العملات المشفرة، قال إنها ابتكارٌ تقني. وقد يأخذنا ذلك إلى حقبة جديدة من الخدمات المالية السريعة والرخيصة والتي يسهل الوصول إليها”، مشيراً إلى أنه “مع ذلك، فإن أصول العملات المشفرة التي لا تؤكدها السلطة النقدية قد تكون أقل مصداقية”.
وتدرس حالياً 105 دولة، تمثل أكثر من 95 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إمكانية اعتماد العملة الرقمية للمصرف المركزي.
وقامت حوالى عشرة بلدان باعتماد العملات الرقمية للبنك المركزي، مع استعداد الصين التجريبي للتوسع في عام 2023. في المقابل، تقوم 19 دولة من دول مجموعة العشرين بدراسة التحول إلى العملات الرقمية، في حين لا تزال 16 دولة في المرحلة التأسيسية أو ما يُعرف بالمرحلة التجريبية، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان والهند وروسيا.