عقدت شركة بترول أبو ظبي الوطنية “أدنوك” سلسلة اتفاقيّات لاستثمارات بالمليارات في مجال التصنيع والطاقة على هامش “منتدى أدنوك السابع لشركاء الأعمال” الذي استضافته الشركة، وضمن معرض ومؤتمر “أديبك 2023“، أكبر تجمع عالمي لقطاع الطاقة، الذي يعقد حالياً في أبوظبي. وتخطّى حجم هذه الإستثمارات حاجز الـ12 مليار دولار.
أدنوك توقّع 30 اتفاقيّة لتصنيع منتجات تخفّض الانبعاثات
وفي هذا الإطار، أعلنت “أدنوك” عن توقيع اتفاقيات جديدة مع 30 شركة، لتصنيع مجموعة واسعة من المنتجات الصناعية الأساسية في سلاسل التوريد التي تسهم في تسريع جهودها لخفض الانبعاثات.
وتؤكد الاتفاقيات عزم الشركات على تصنيع منتجات تصل قيمتها إلى 10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار) محليا، وذلك ضمن سلسلة التوريد لعمليات “أدنوك”.
كما تدعم الاتفاقيات هدف “أدنوك” المتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 70 مليار درهم (19 مليار دولار) بحلول عام 2027. وذلك ضمن جهودها لدعم مبادرة “اصنع في الإمارات”. وتسهم في تحفيز النمو الصناعي، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين في القطاع الخاص، وتعزيز مرونة سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات “أدنوك”.
ومن المنتجات التي ستستفيد “أدنوك” من تصنيعها محلياً بموجب هذه الاتفاقيات: معدات الحماية الشخصية التي ستعزز سلامة العمليات عبر شركات المجموعة. إلى جانب “أنظمة بطاريات تخزين الطاقة” و”وحدات إمداد الطاقة غير المنقطعة” التي تتم صناعتها في الدولة. حيث ستقوم الشركة باستخدامها بدلاً من مولدات الطاقة العاملة بالديزل لتوفير إمدادات مستدامة من الطاقة لعميات شركات “أدنوك البرية”، و”أدنوك البحرية”، و”أدنوك للحفر”.
أدنوك تتخذ “قرار الاستثمار النهائي” لتطوير مشروع حقلي “الحيل” و”غشا”
وفي الإطار نفسه، أعلنت “أدنوك”، عن قرار الاستثمار النهائي وترسية عقود لمشروع تطوير حقلي “الحيل” و”غشا” البحري. والذي يهدف للعمل بصافي انبعاثات صفرية من ثاني أكسيد الكربون. ويعزز إرث “أدنوك” في الإنتاج المسؤول للطاقة ويدعم طموحها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 وخططها لتسريع جهود خفض الانبعاثات.
وشمل ذلك عقدين لأعمال الهندسة والمشتريات والتشييد لمشروع تطوير حقلي “الحيل” و”غشا”، اللذين يعدان جزء من امتياز “غشا”، الذي من المقرر أن ينتج أكثر من 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز بحلول نهاية 2030. مما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لدولة الإمارات. ويعزز خطط “أدنوك” لتطوير أعمالها في مجال الغاز وتوسيع صادراتها من الغاز الطبيعي المسال.
وسيتم إعادة توجيه أكثر من 60 في المئة من القيمة الإجمالية للمشروع إلى الاقتصاد المحلي. من خلال برنامج “أدنوك” لتعزيز القيمة المحلية المضافة. مما يعزز التزام أدنوك بإعادة توجيه القيمة محلياً عبر العقود التي تقوم بترسيتها.
اقرأ أيضا: أدنوك تُرسي عقداً بأكثر من 400 مليون دولار لتوريد معدات بهدف خفض الانبعاثات
استثمار 2 مليار دولار في سفن صديقة للبيئة
وقال القبطان عبدالكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات، في وقت سابق، إن الشركة استثمرت 2 مليار دولار في سفن صديقة للبيئة بما في ذلك 13 سفينة مجهزة لاستخدام الوقود الحيوي.
وأضاف أن “37 في المئة من سفن “أدنوك للإمداد والخدمات” مجهزة بنظام ذكي لمراقبة السفن مدعوم بالذكاء الاصطناعي ومملوكة للشركة بالكامل. ما ساهم في تحقيق نتائج واضحة في خفض كثافة الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عمليات أسطول الشركة بأكثر من 20 في المئة بين عام 2018 وعام 2022″.
وفي إطار الجهود الهادفة إلى دعم خفض الانبعاثات الكربونية، اتخذت الشركة إجراءات فعالة لضمان امتثال أسطولها البحري لأهداف المنظمة البحرية الدولية لعام 2030.
وتشمل هذه الإجراءات استثمارات كبيرة في تطوير وقود أنظف وصديق للبيئة، وتصميم سفن منخفضة الانبعاثات، واعتماد أنظمة إدارية متطورة من حيث كفاءة استخدام الطاقة. ما أدى إلى انخفاض بنسبة 21 في المئة في كثافة الكربون منذ عام 2018. وحدّدت هدف لخفض كثافة الكربون بنسبة 40 في المئة بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2016 . إضافة إلى انخفاض بنسبة 40 في المئة في استهلاك الوقود للأسطول الذي يعمل على الغاز الطبيعي المسال في عام 2015 مقارنة بعام 2012. وتم تجهيز 37 في المئة من السفن بأنظمة بمراقبة ذكية قائمة على الذكاء الاصطناعي تملكها الشركة واستخدام وقود حيوي لتشغيل 13 سفينة منذ عام 2020.
منتدى أدنوك لشركاء الأعمال
شارك في “منتدى أدنوك لشركاء الأعمال” أكثر من 1000 شخص. حيث استعرضت الشركة خلال فعالياته العديد من فرص التصنيع المحلية بقيمة مليارات الدراهم لمجموعة من المنتجات الصناعية الأساسية ضمن مشترياتها المتوقعة للعامين المقبلين.
ويسهم التصنيع المحلي للمنتجات الصناعية الأساسية في تعزيز مرونة سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات “أدنوك”. كما يدعم قدرتها على الاستجابة بشكل أسرع لتغيرات السوق في سعيها للحدّ من انبعاثات عملياتها وزيادة استثماراتها في حلول الطاقة منخفضة الكربون.
ويسهم “برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة” في دعم مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. من خلال الحوافز التي يوفرها البرنامج لتشجيع الموردين على استخدام التقنيات النظيفة في تأسيس مشاريعهم داخل دولة الإمارات. وقد أسهم منذ إطلاقه في عام 2018، في إعادة توجيه 145 مليار درهم (39.5 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي.
أنقر هنا لمزيد من أخبار الطاقة.