Share

مصفاة غرين فيلد بـ 10 مليار دولار تمنح السعودية طريقًا أقصر إلى أسواق الطاقة الآسيوية

المصفاة تتمتع بقدرة على استيعاب 300 ألف برميل من النفط على الخام يومياً
مصفاة غرين فيلد بـ 10 مليار دولار تمنح السعودية طريقًا أقصر إلى أسواق الطاقة الآسيوية
أرامكو (مصدر الصورة: القبس)

تستعد أرامكو السعودية للتعاون مع شركات باكستانية رائدة مملوكة للدولة في مبادرة إنشاء مصفاة غرين فيلد الضخمة في ميناء غوادر. وتبلغ كلفة المشروع 10 مليارات دولار.

ستعمل شركة تنمية النفط والغاز الباكستانية المحدودة (OGDCL)، وشركة البترول الباكستانية المحدودة (PPL)، وشركة النفط الحكومية الباكستانية (PSO)، وشركة Government Holdings Private Ltd (GHPL) معًا من خلال استراتيجية استثمار مشتركة. الهدف من هذه الشراكة هو إنشاء مجمع بتروكيماويات متكامل لتكرير النفط مع الحد الأدنى من قدرة معالجة النفط الخام البالغة 300 ألف برميل يوميًا.

وذكر البيان أن المشروع سيتلقى استثمارات أجنبية كبيرة من شركات النفط والغاز الشهيرة من خلال المشاركة في رأس المال.

100 ألف طن من الخام

في الشهر الماضي، كشف وزير البترول الباكستاني مصدق مالك أن البلاد اشترت أول واردات روسية مخفضة من الخام باستخدام العملة الصينية. تضمنت عملية الشراء، التي كانت أول اتفاقية بين حكومة وحكومة (G2G) بين باكستان وروسيا، 100 ألف طن من الخام، وفقًا لمالك.

تعدّ الصفقة الأخيرة مفيدة بالنسبة لباكستان، بالنظر إلى النقص الحاد في احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد وخطر التخلف عن سداد الديون.

اقرأ أيضاً: الملك سلمان يوجه باستثمار مليار دولار في باكستان

Aramco Pakistan

توقيع اتفاقية

خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العام 2019 إلى إسلام أباد، وقعت السعودية وباكستان اتفاقية لبناء مصفاة نفط في مدينة غوادر الساحلية الاستراتيجية. يعد الميناء موقعاً مهماً على الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) الذي تبلغ كلفته الاستثمارية مليارات من الدولارات.

يشير الخبراء أن السعودية تصدر نفطها بشكل أساسي عبر موانئها الغربية على البحر الأحمر. وسيزود ميناء غوادر المملكة ببديل آخر لصادرات النفط.

خيار آخر

تُعتبر السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، بحيث تصدر نفطها بشكل أساسي عبر موانئها الغربية على البحر الأحمر. موانئ ينبع وجدة ورابغ هي بعض محطات تصدير النفط الرئيسية في البلاد. توفر هذه الموانئ وصولاً سهلاً إلى قناة السويس، التي توفر وصلة مباشرة للأسواق الأوروبية.

ومع ذلك، من المتوقع أن يمنح إنشاء ميناء غوادر في مقاطعة بلوشستان جنوب غرب باكستان السعودية خيارًا آخر لصادراتها النفطية. يقع ميناء غوادر بالقرب من مضيق هرمز، الذي تتدفق عبره كمية كبيرة من تجارة النفط العالمية. يوفر الميناء للمملكة العربية السعودية طريقًا أقصر إلى الأسواق المتعطشة للطاقة في آسيا. وتشمل هذه الأسواق كلاً من الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

إلى ذلك، يعد ميناء غوادر جزءًا مهمًا من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC). ويهدف الممر إلى ربط مدينة كاشغر الصينية بميناء جوادر عبر شبكة من الطرق السريعة والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب. سيوفر هذا طريقًا بديلاً لتصدير النفط إلى الصين، وهي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.