Share

أرباح المصارف تنعش “وول ستريت” وترقب لنتائج شركات التكنولوجيا

هل تُخرج نتائج "نتفليكس" اليوم أسهم التكنولوجيا من حالة الركود؟
أرباح المصارف تنعش “وول ستريت” وترقب لنتائج شركات التكنولوجيا
سجلت أسهم "وول ستريت" مكاسب قوية

إنه أسبوع “وول ستريت” بامتياز حيث غابت التحذيرات المتنامية من الركود عن أرقام الأرباح التي تعلن تباعاً.

فالاثنين، سجلت أسهم “وول ستريت” مكاسب قوية، مدعومة بنتائج مصرفية أفضل من المتوقع رفعت الآمال في موسم الأرباح.

وكانت الأسهم الأميركية تعرضت لضربات حادّة خلال عام 2022. ويخشى المستثمرون من أن التضخم القياسي والذي يدفع الاحتياطي الفيدرالي الى التشدد، وتباطؤ النمو قد يدفع بالاقتصاد إلى الركود.

وتجاوزت نتائج “بنك أوف أميركا” الصادرة الاثنين توقعات المحللين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى “بنك أوف نيويورك ميلون”، الذي أعلن بدوره نتائج ربع سنوية قوية (تراجع أرباحه في الربع الثالث من العام، لكنها تجاوزت توقعات وول ستريت)، وذلك بعد نشر بيانات أرباح غير مشجعة الجمعة لمصارف مثل “جي بي مورغان ستانلي” و”سيتي غروب”.

وعززت معدلات الفائدة المرتفعة دخول المصارف من الفوائد خلال الربع الثالث، وهو ما أعطى المستثمرين الأمل في أن يكون موسم الأرباح الحالي قادراً على تخطي مستوى منخفض من التوقعات.

وساعدت النتائج الأفضل من المتوقع لأرباح المصارف خلال الربع الثالث من العام، على اعطاء السوق دفعة قوية الاثنين وتعزيز مؤشرات الأسهم الأميركية. إذ استفاد مؤشر “إس آند بي 500” من صدور بيانات الارباح ليرتفع بأكثر من ثلاثة في المئة مبتعداً عن أدنى مستوياته هذا العام. كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 550 نقطة، وسجل مؤشر ناسداك ارتفاعاً بنسبة 3.43 في المئة، في أفضل أيامه منذ شهر يوليو/ تموز الماضي.

ويستعد السوق هذا الأسبوع أيضاً لاستقبال نتائج أعمال بعض شركات التكنولوجيا الكبرى، وتأتي في مقدمتها شركات “نتفليكس” في وقت متأخر اليوم حيث سيرى المستثمرون ما إذا كانت نتائجها ستُخرج أسهم التكنولوجيا من حالة الركود، و”أي بي أم” و”تسلا” الأربعاء. وقبلها، ستصدر نتائج أرباح أسهم شركتي “غولدمان ساكس” و”جونسون أند جونسون” صباحاً.

ويتوقع محللون أن تنمو ايرادات “نتفليكس” بنسبة 5 في المئة فقط سنويًا، وهي أقل زيادة ربع سنوية على الإطلاق ، وفقا لـ”رفينيتيف”. وقفز سهم “نتفليكس” الاثنين 6 في المئة، مع خسارة حوالي 59 في المئة عام 2022.

ويحذر العديد من المستثمرين من أن التوقعات باستمرار الاحتياطي الفدرالي في رفع أسعار الفائدة سوف تؤدي الى الحد من التفاؤل الناتج عن الأرباح الفصلية القوية. ويرون أن المعنويات هبوطية وتستدعي الحذر الشديد.

لكن “مورغان ستانلي” رأى أن الأسهم الأميركية مهيأة لانتعاش في المدى القصير، في ظل غياب أي مؤشرات بشأن الاستسلام لجني الأرباح أو حدوث الركود بشكل رسمي

وكتب المحلل الاستراتيجي مايكل جيه. ويلسون، في مذكرة الإثنين، إن التراجع بـ25 في المئة في مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” هذا العام جعله يختبر “مستوى دعم خطيراً” منذ 200 أسبوع، ما قد يؤدي إلى تعافٍ فني.

وقال ويلسون، وهو أحد أبرز الذي يحملون نظرة تشاؤمية في وول ستريت، والذي صدقت توقعاته بشأن الركود هذا العام، إنه “لا يستبعد” ارتفاع مؤشر “إس آند بي 500” إلى نحو 4150 نقطة.