Share

أسعار النفط ترتفع وسط تقلص المعروض بالرغم من مخاوف النمو

تخفيضات إنتاج أوبك+ عوضت تأثير المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين
أسعار النفط ترتفع وسط تقلص المعروض بالرغم من مخاوف النمو
أثار إعلان الصين عن هدف النمو الاقتصادي البالغ نحو 5 في المئة لعام 2024 مخاوف المستثمرين

بعد أن شهدت أسعار النفط انخفاضات عديدة، أظهرت علامات انتعاش اليوم الأربعاء. عوضت تخفيضات الإنتاج من قبل المنتجين الرئيسيين  تثير مخاوف نمو الطلب في الصين والولايات المتحدة، أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم.

وبحلول الساعة 6:24 بتوقيت غرينتش، شهدت العقود الآجلة لخام برنت زيادة بنسبة 0.32 في المئة إلى 83.30 دولارًا. وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.33 في المئة، إلى 78.41 دولارًا للبرميل.

النمو الاقتصادي في الصين

أثار إعلان الصين عن هدف النمو الاقتصادي البالغ نحو 5 في المئة لعام 2024 مخاوف المستثمرين. وأدى عدم وجود خطط تحفيز كبيرة لدعم اقتصاد البلاد إلى مخاوف بشأن احتمال تأخر نمو الطلب مما أثر على أسعار النفط في الجلسات السابقة. وتترقب السوق المزيد من التفاصيل حول كيفية خطط الصين لتحقيق هذا الهدف، وكانت تأمل في رؤية المزيد من التوسع المالي للمساعدة في تحقيق هدف النمو.

التركيز على الاحتياطي الفيدرالي

يراقب المستثمرون عن كثب شهادة السياسة النقدية نصف السنوية لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول أمام الكونغرس، المقرر عقدها يومي الأربعاء والخميس. بالإضافة إلى ذلك، تنتظر السوق صدور بيانات التوظيف الأميركية يوم الجمعة. فيتوقع الاقتصاديون أن تظهر بيانات التوظيف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة زيادة قدرها 200 ألف وظيفة في فبراير/شباط بعد ارتفاعها بمقدار 353 ألف وظيفة في يناير/كانون الثاني. ويمكن أن تؤثر الرؤى الأكثر وضوحًا حول أسعار الفائدة الأميركية من باول وبيانات التوظيف على معنويات السوق وتحديدًا على أسعار النفط وتوقعات الطلب. وبالتالي، فإن الإشارات إلى خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ستكون إيجابية للاقتصاد والطلب على النفط.

تخفيضات إنتاج أوبك+

ساهم التمديد الأخير لتخفيضات الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك+” حتى نهاية الربع الثاني في ضيق العرض، خاصة في الأسواق الآسيوية. بالإضافة إلى ذلك، أدت الاضطرابات في تحركات ناقلات النفط بسبب التوترات في البحر الأحمر إلى تقييد البراميل أثناء العبور، مما دعم أسعار النفط.

وقد أدرك المحللون الشعور الحذر السائد في الأسواق، على الرغم من استمرار مؤشرات الضيق في السوق الفعلية. وأشاروا إلى أن تخفيضات “أوبك+” تؤثر تدريجيًا على أسعار النفط والسوق بشكل عام. وكان هذا الضيق واضحًا في المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط على مستوى العالم، حيث أعلنت عن ارتفاع طفيف في أسعار مبيعات النفط الخام لشهر أبريل/نيسان إلى آسيا، أكبر سوق لها.

اقرأ أيضًا: أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوياتها في 3 أشهر وسط معنويات المستثمرين الحذرة

بيانات المخزونات الأميركية

أشار تقرير المخزونات من معهد البترول الأميركي إلى زيادة أقل من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية، مع ارتفاع قدره 423 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من مارس/آذار. ووفقًا لبيانات معهد البترول الأميركي، شهدت مخزونات البنزين انخفاضًا كبيرًا قدره 2.8 مليون برميل. في حين انخفضت مخزونات الوقود المقطر بمقدار 1.8 مليون برميل. ومن المنتظر صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق اليوم عند الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.