Share

أسعار النفط تنخفض وسط ارتفاع أسعار المنتجين وضعف توقعات الطلب

مخاوف المستثمرين تتزايد مع ارتفاع نسب التضخم والتوترات الجيوسياسية
أسعار النفط تنخفض وسط ارتفاع أسعار المنتجين وضعف توقعات الطلب
كان الارتفاع في أسعار المنتجين، وخاصة في قطاعات الخدمات، سببًا في تكثيف المخاوف بشأن الضغوط التضخمية

مع استمرار الأسواق العالمية في مواجهة الأحداث الاقتصادية والجيوسياسية المتعددة، شهدت أسعار النفط انخفاضًا اليوم الاثنين. ويأتي انخفاض أسعار النفط مع تحول اهتمام المستثمرين مرة أخرى إلى توقعات الطلب، مدفوعًا بتقارير عن ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وبحلول الساعة 08:16 بتوقيت غرينتش، سجلت العقود الآجلة لخام برنت 82.86 دولارًا للبرميل، بانخفاض 0.73 في المئة. وفي الوقت نفسه، سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 78.84 دولارًا للبرميل، بانخفاض 0.44 في المئة.

العوامل المؤثرة على الانخفاض

يعزو المحللون انخفاض أسعار النفط إلى المخاوف بشأن التضخم والتأثير المحتمل لارتفاع أسعار الفائدة على نمو استهلاك النفط. وأشاروا إلى قفزة كبيرة في مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، والذي فاق التوقعات في يناير/كانون الأول. وكان الارتفاع في أسعار المنتجين، وخاصة في قطاعات الخدمات، سببًا رئيسيًا أدى إلى ازدياد المخاوف بشأن الضغوط التضخمية.

بالإضافة إلى ذلك، أشار صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة إلى أن الولايات المتحدة لن تشهد بعد انخفاضًا في أسعار الفائدة. فتحافظ المعدلات المرتفعة لأسعار الفائدة على ارتفاع تكلفة شراء النفط مما يساهم في اتجاه السوق الهبوطي.

وفي خضم هذه المخاوف الاقتصادية، تؤثر التوترات الجيوسياسية أيضًا بشكل كبير على أسعار النفط فخلال عطلة نهاية الأسبوع، شهد الشرق الأوسط اضطرابات مستمرة.

وبالنظر إلى المستقبل، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن الطلب على النفط، لا سيما فيما يتعلق بعودة الطلب من الصين إلى معدلاته الطبيعية بعد عطلة السنة القمرية الجديدة. كما أدى تحذير الوكالة الدولية للطاقة من تباطؤ نمو الطلب في العام 2024 إلى زيادة مخاوف السوق، حيث تتوقع الوكالة وجود فائض في السوق خلال العام.

اقرأ أيضًا: الوكالة الدولية للطاقة تخفض توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2024

رد أوبك

على الرغم من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، تظل منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” واثقة من قدرتها على إدارة أسعار النفط والاضطرابات في السوق. ويشير المحللون إلى أن الطاقة الفائضة لدى “أوبك” تبلغ حاليًا أعلى مستوى لها منذ ثماني سنوات عند 6.4 مليون برميل يوميًا، مما يوفر حاجزًا ضد الاضطرابات المحتملة في الإمدادات.

ولذلك، بينما تواجه أسواق النفط التحديات لاقتصادية والتوترات الجيوسياسية، يظل المستثمرون يقظين بحثًا عن علامات تدل إلى الاتجاهات المستقبلية. ومن المرجح أن يحدد الطلب والضغوط التضخمية والتطورات الجيوسياسية مسار أسعار النفط في الأيام والأسابيع المقبلة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.