Share

اتقن فن البساطة في هذه المجالات الحياتية الثلاثة

البساطة تعني تقليل عوامل التشتيت والضوضاء للتركيز على الأمور التي تستحوذ على اهتمامك الفعلي
اتقن فن البساطة في هذه المجالات الحياتية الثلاثة
البساطة في المنزل

ما بدأ كحركة فنية تطور إلى احتفاء باليقظة الذهنية والاستدامة والوعي البيئي. أشار فن البساطة (التقليلية)، الذي ظهر للمرة الأولى في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، إلى عدم تعقيد الفنون البصرية والموسيقى والفنون الحركية. وغالباً ما يُنظر إلى الفن ثنائي الأبعاد والذي يتّسم بالاستقامة والطابع الصناعي على أنه فن تبسيطي.

أعادت ماري كوندو، المستشارة التنظيمية، إحياء المصطلح في السنوات الأخيرة ليشمل نهجاً أكثر توجهًا وتخصيصاً، لا سيما في ما يتعلق بالديكور والمنزل. تؤكد فلسفتها الخاصة، التي شرحتها بصورة مفصّلة في كتابها الذي يحمل عنوان “سحر الترتيب الذي يغير الحياة: الفن الياباني للتخلص من الفوضى والتنظيم“، على أهمية التواصل مع السلع المنزلية المحيطة بنا يومياً، بالإضافة إلى طرح تلك التي لا تبعث على الشعور بالفرح أو تخدم وظائف أساسية والتخلص منها.

في أيامنا هذه، يمتدفن البساطة ليشمل مجالات مختلفة عدة. بدءاً من الموضة مروراً بالبيئة ووصولاً إلى الفلسفة، يمكننا دمج التقليلية في كل أفكارنا وتحركاتنا عن طريق الانتقال إلى جوهر العقيدة: تقليل عوامل التشتت والضوضاء للتركيز على الأشياء التي تهمك حقًا.

اقرأ أيضا10 طرق لزيادة إنتاجيتك في العمل

قد يجادل البعض أن التقليلية ليست سوى نتاج للرأسمالية، بحيث تطالبنا بالتخلي عن تلك الكمية الهائلة من السلع التجارية والاستهلاكية التي ترسخت في منازلنا، في سبيل تحقيق توازن قادر على إشعال الفرح، مع فسح المجال أيضاً لنمو هذا الفرح وتمدده في حياتنا.

إذا لم تكن قد استكشفت يومًا نهجًا حياتياً قائماً على فن البساطة، فمن أين يمكنك البدء؟

1- المنزل

يُعتبر كونماري نهجاً تنظيمياً شائعاً كانت قد أنشأته ماري كوندو، التي توصي بالبدء بسؤال نفسك: “ما الذي يمكنني التخلص منه؟”

من خلال العمل على كل عناصر منزلك، يمكن للمنظمين أن يقوموا بإجراء ختبارات على ملابسهم وكتبهم وأدوات المطبخ خاصتهم من بين أمور أخرى، وأن يتخلصوا على الفور من الأدوات المنزلية التي لا تؤدي وظيفة معينة، أو لا تبعث على السعادة.

تعتقد كوندو أن “الترتيب يعني التعامل مع جميع ‘الأشياء’ في حياتك”. ممارسة الفرز وتحديد الأولويات هي من أبرز العادات التي ينبغي تطويرها، بحيث أنها تمكننا من إعادة بناء القيم والأولويات التي نحددها لأنفسنا.

2- العقل

عندما تتخلص من الفوضى في منزلك، يمكنك أن تبدأ في إيجاد مساحة عقلية لزيادة التركيز على المجالات التي ترغب في الانغماس فيها في حياتك. التأمل هو وسيلة جميلة لدمج الهدوء في حياتك والتخلص من التوتر.

من خلال تهدئة العقل وتقليل عوامل التشتيت، يمكن كبت الضجيج الذي يتردد في خلفية أفكارنا وجعل التوتر اليومي الذي نعيشه يتلاشى رويداً. عندما توفر الهدوء، تبدأ الحركة في النمو.

مع تحفيز اليقظة الذهنية، تصبح التقليلية عملية تتعدى كونها مجرد استبعاد فحسب، لتصبح تعبيراً عن قوة الحضور واستقلالية الاختيار. ومن خلال توفيرك للبساطة، قد تكون أكثر ميلاً للقيام بالأشياء التي ترغب حقاً في فعلها.

3- البيئة

كيف يمكن للشخص أن يكون تقليلي عندما يتعلق الأمر بالبيئة؟ عن طريق تقليل استهلاكك، والحد من بصمتك الكربونية، مما سينعكس بالإيجاب والمنفعة على البيئة بصورة عامة.

حاول أن تجد طرقًا مبتكرة لاستخدام عناصر البيئة لإعادة إعطاء المساحة التي تسكن فيها. قلل من استخدام البلاستيك القابل للتصرف مرة واحدة، واختر الأشياء القابلة لإعادة الاستخدام التي يمكن أن تدوم.

عندما يتعلق الأمر بالمنتجات الزراعية، قد تنظر في الاستعانة بالمنتجات الطازجة أو الموسمية. عندما نضبط العناصر المهمة بالنسبة لنا، يمكننا أن نبدأ في العيش في وئام مع النظام البيئي الذي نسكنه.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من تقارير الـ”لايف ستايل”.