Share

الإمارات تواجه تحديات الحوكمة وسط ازدهار الذكاء الاصطناعي

بالرغم من التحديات المتعددة، الذكاء الاصطناعي يحدث تحولًا إيجابيًا في العالم
الإمارات تواجه تحديات الحوكمة وسط ازدهار الذكاء الاصطناعي
الإمارات سباقة في مواجهة التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي

أدى التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى ظهور العديد من تحديات الحوكمة. وتشمل هذه التحديات مخاوف متعلقة بخصوصية البيانات، وتحيز الذكاء الاصطناعي، والمساءلة، والحاجة إلى أطر تنظيمية دولية.

ومن ناحية أخرى، من مسؤولية الهيئات التنظيمية تعزيز ثقة الأفراد في الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى دعم الابتكار والقدرة التنافسية للصناعة المحلية. فقد كانت الإمارات سباقة في التصدي لتحديات الحوكمة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، كما ذكرت في اليوم الأخير من حدث إكسباند نورث ستار (Expand North Star).

تحديات حوكمة الذكاء الاصطناعي

اعتمدت الإمارات نهجًا استباقياً لمعالجة تحديات حكومة وتنظيم الذكاء الاصطناعي. ولذلك، تمت مناقشة الموضوع في اليوم الأخير من إكسباند نورث ستار، وهو أكبر حدث للشركات الناشئة في العالم. وشددت حلقة النقاش بعنوان “قادة التغيير من خلال عدسة الذكاء الاصطناعي” على التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي والحاجة إلى حوكمته.

وكشف رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، عمر سلطان العلماء، خلال المناقشة، أن الإمارات بدأت برنامجًا تعاونيًا مع جامعة أكسفورد. ويهدف هذا البرنامج إلى تثقيف الموظفين العموميين حول حوكمة الذكاء الاصطناعي، وتدقيق بأنظمة الذكاء الاصطناعي، والبحث عن حالات استخدامه الممكنة.

وشدد على الحاجة إلى تصميم أنظمة خاصة بكل دولة لأن التحديات تختلف من دولة إلى أخرى. ولحماية الجمهور من الأضرار التكنولوجية المحتملة، هناك حاجة إلى إنشاء أسس تنظيمية عالمية. بالإضافة إلى ذلك، من المهم التحقق من الأنظمة الممكنة وكيفية تنفيذها بفعالية.

وأكد مناقشون آخرون، بما في ذلك خبراء الذكاء الاصطناعي وقادة القطاعات، على أهمية تنظيم الذكاء الاصطناعي. ونظرًا للقوة الهائلة التي يمتلكها الذكاء الاصطناعي، أكد الخبراء أيضًا على قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث تحول إيجابي في العالم. وشددوا على مدى قدرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنوعة على تمكين الشركات الصغيرة والدول الناشئة.

تحديات حوكمة الذكاء الاصطناعي

تجارب رواد الأعمال

غالبًا ما تهيمن قصص نجاح الشركات الناشئة على وسائل الإعلام التجارية والتكنولوجية. ومع كل التغطية الإعلامية الإيجابية تكمن في هذه التجارب تحديات لا تعد ولا تحصى. يتمتّع رواد الأعمال الناجحون بالعزيمة والصبر والمرونة للتغلب على العقبات والنكسات. فالشركات الناشئة هي خلقت لمن هم على استعداد لتحدي المعايير وإحداث ثورة في الصناعات.

خلال حلقة نقاش استضافتها إكسباند نورث ستار، تمت مناقشة السرديات التقليدية المحيطة بالشركات أحادية القرن. وضمّت هذه الحلقة قادة ورؤساء تنفيذيين بارعين من مختلف أنحاء العالم.

وسلط المشاركون الضوء على الإنجازات والصعوبات في عملية تأسيس وتوسيع الأعمال التجارية. بالإضافة إلى ذلك، شددوا على أهمية التثمين الدقيق للشركات الناشئة، والتي تتأثر بمشاركة العملاء وديناميكيات السوق الخارجية.

تناول النقاش العقبات المختلفة التي تواجهها الشركات الناشئة. يشمل ذلك ساعات العمل الممتدة والجهود المتواصلة التي تؤثر على صحة ورفاهية المؤسسين والموظفين على حد سواء. وتبادل الخبراء تجاربهم في ضوء التغيرات الجذرية التي شهدوا عليها مع توسع شركاتهم، سواء في أعمالهم أو في حياتهم الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، شددوا على أهمية التكيف المستمر للحفاظ على النمو.

اقرأ أيضًا: أربعة دقائق تفصل بين الإماراتيين ومئات الخدمات الرقمية

نجاحات الشركات الناشئة الآسيوية

يشهد قطاع التكنولوجيا الآسيوي ازدهاراً، ويعود ذلك إلى تاريخ المنطقة الغني في مجال ريادة الأعمال، وعدد سكانها الكبير، والدعم الحكومي لهذا القطاع. من هنا، ركزّ إكسباند نورث ستار في يومه الثالث على الشركات الآسيوية في يومها الثالث.

واستضاف الحدث حلقة نقاش جذابة بعنوان “استكشاف منظومات عمل الأسواق الناشئة “. وتحدث المشاركون عن الإجراءات الضرورية التي تدفع التوسع المقبل في مجال الشركات الناشئة في المنطقة. وقاموا بتقييم التعاون المتزايد بين القطاعين العام والخاص الذي يغذي نمو الجيل القادم من الشركات الناشئة.

وركز المتحدثون على أن العقبات التي تواجهها الدول الآسيوية توفر آفاقًا كبيرة لإحداث تغيير. تفتح مجالات التعليم والبنية التحتية والرعاية الصحية وغيرها مجالات واسعة للابتكار. بالإضافة إلى ذلك، تتبنى الهيئات الحكومية في جميع أنحاء القارة التقنيات الثورية التي تقدمها الشركات الناشئة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار التكنولوجيا.