Share

ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي يناقش مستقبل الشركات والوظائف في ظلّ التطوّر التكنولوجي

طيران الإمارات ستعرض في نوفمبر التحول النوعي الذي حققته في تدريب كوادرها باستخدام الذكاء الاصطناعي
ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي يناقش مستقبل الشركات والوظائف في ظلّ التطوّر التكنولوجي
خلال جلسة بعنوان "ماذا يخبئ الذكاء الاصطناعي لمستقبل الأعمال؟" (مصدر الصورة: وام)

أجمع خبراء ومختصون وقادة شركات عالمية وتكنولوجية في اليوم الأول من “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي” أن الوصول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي ذات المنافع الكبيرة التي لا تمس بالخصوصية أو حقوق الملكية الفكرية هي حق للجميع. وأكّدوا أنّ هذه الخطوة ستضاعف نمو قطاعات تنموية حيوية لاقتصادات المستقبل الرقمية كالأعمال والطيران خلال سنوات قليلة.

الذكاء الاصطناعي في الطيران

وأكد عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في “طيران الإمارات”، أن “طيران الإمارات ستعرض في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل التحول النوعي الذي حققته في تدريب كوادرها باستخدام الذكاء الاصطناعي ومقاربة الاحتياجات المختلفة لكل منهم بالاستفادة من تطبيقاته”.

وأوضح أنّ “الذكاء الاصطناعي التوليدي يساعد الناقلة العملاقة في توفير حلول نوعية لترشيد استهلاك الوقود. واختيار أفضل مسارات الطيران التي تخفض فترات التحليق فوق المدن. وتتجنب مزيداً من الانبعاثات، بما يعزز استدامة قطاع الطيران”.

من جهته، قال توم إيشروود، شريك البيانات والتحول الرقمي لدى كوانتوم بلاك ماكنزي، إن “الجديد اليوم هو تسارع انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يمكّن مسارات الإبداع وتحسين مستويات الأداء والإنتاجية. ويرتقي بالرحلة بأكملها، من حجز الرحلات الجوية إلى التعامل مع تأخيرات الرحلات أو أي شكاوى أخرى، جنباً إلى جنب مع تدريب الموظفين والطيارين وأعمال الصيانة وعمليات إدارة مهام الطيران. فنحن تطورنا من برامج “دوس” إلى “ويندوز” وقد نصبح قريباً قابلين للتواصل باللغة المحكية مع أجهزتنا الرقمية”.

اقرأ أيضا: معرض جيتكس وإكسباند نورث ستار يلفتان أنظار العالم نحو اقتصاد الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي وبرامج الشركات

ومن جانبه، لفت مصطفى ظافر، نائب الرئيس للبيانات والذكاء الاصطناعي والأتمتة لدى شركة “آي بي أم” في كلمة رئيسية أمام الملتقى بعنوان “ماذا يخبئ الذكاء الاصطناعي لمستقبل الأعمال؟” إلى أنّ “قطاعات الأعمال في المنطقة متحمسة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي و25 في المئة منها بدأت بذلك بالفعل. لكنها تعمل على تقييم كلفة رأس المال والعائد على الاستثمار في تبني مختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي”.

وتوقع نائب الرئيس للبيانات والذكاء الاصطناعي والأتمتة في شركة التكنولوجيا العملاقة أن “يكون مسار المستقبل هو تمكين الشركات من بناء نماذجها الخاصة ببرمجة وهندسة الذكاء الاصطناعي. وإتاحة المجال للوصول إلى البيانات مع حماية الخصوصية. وتوفير منظومة حوكمة مدروسة تحقق الفوائد المنشودة”.

كما أكد جوليان سيمون، رئيس الابتكار في شركة “هاجنج فيس”، على “أحقية كل فرد بالوصول إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي والاستفادة منها في مختلف مناحي الحياة اليومية. والعمل، والابتكار والإبداع، لتعزيز إنتاجيته والارتقاء بجودة حياته”.

وأشار سيمون إلى أن “التعاون بين المنصات الرقمية والمشاريع الابتكارية وشركات التكنولوجيا العملاقة يسهم في توفير مكتبات بيانات مفتوحة المصدر. والتركيز على ابتكار حلول للمشاكل بناء على ابتكارات الذكاء الاصطناعي التوليدي”.

تأثير الذكاء الاصطناعي على القطاعات والوظائف

وشدّد كوستي بيريكوس، شريك قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي في “ديلويت” العالمية، إن “كل قطاع وكل صناعة ستتأثر بالذكاء الاصطناعي. حتى أن التأثير وصل فعلاً إلى قطاعات لم نكن نتوقعها. إذ بات يؤثر على شركات التسويق وشركات المحتوى، والمحاماة، واستطاع اجتياز اختبارات في جامعات عالمية”.

وحول أثره على الوظائف، رأى أنّ “هناك وجهتي نظر حول هذا الأمر، الأولى تقول أنك تحتاج إلى موظفين أقل. والثانية أنك ستكون قادرا على خدمة المزيد من العملاء. وما شهدناه حتى الآن قد يتطلب تطوير مهاراتنا بما يتناسب مع المتطلبات الجديدة للذكاء الاصطناعي لكن لا يعني فرص وظيفية أقل بالضرورة، بل التخلي على الأعمال الروتينية والاهتمام بأعمال أخرى”.

وأشار إلى أن “وظائف قطاع المحاسبة على سبيل المثال لم تتناقص مع التقدم التقني بل تم توظيف المزيد من المحاسبين”.

ويعدّ “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي” أكبر تجمّع عالمي لاستشراف مستقبل وفرص الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتنظمه مؤسسة دبي للمستقبل بحضور أكثر من 1,800 مشارك من مختلف التخصصات والقطاعات. بمشاركة أكثر من 70 متحدثاً من الخبراء والمختصين وقيادات شركات عالمية.

أنقر هنا للمزيد من الأخبار حول التكنولوجيا.