Share

التبادل التجاري بين دول الخليج ومصر في 2022 يتخطى الـ34 مليار دولار

بلغ حجم الاستثمارات البينية 33 مليار دولار وعدد السائحين الوافدين من دول الخليج لمصر 2 مليون سائح
التبادل التجاري بين دول الخليج ومصر في 2022 يتخطى الـ34 مليار دولار
فعاليات افتتاح منتدى الأعمال الخليجي المصري (مصدر الصورة: الاتحاد العام للغرف التجارية)

استعرض جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، عدد من مؤشرات التعاون بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي. وبلغ حجم التبادل التجاري بين دول الخليج ومصر خلال عام 2022 نحو 34 مليار دولار كما بلغ حجم الاستثمارات البينية 33 مليار دولار. ووصل عدد السائحين الوافدين من دول الخليج لمصر 2 مليون سائح.

وجاء ذلك خلال فعاليات افتتاح منتدى الأعمال الخليجي المصري الأول الذي عقد بمقر الاتحاد العام للغرف التجارية، بالتعاون مع “الاتحاد العام لغرف التجارة المصرية”، وبدعم من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزارة التجارة والصناعة المصرية، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

منصة هامة لتبادل الخبرات بين مصر ودول الخليج

وأكد المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة المصري، إن “هذا المنتدى يمثل منصة هامة لالتقاء قيادات الحكومات والغرف التجارية والمال والأعمال من دول مجلس التعاون الخليجي على أرض مصر لتبادل الحوار والخبرات مع نظرائهم المصريين في عدة محاور أهمها الاستفادة من العلاقات المتميزة التي تربط القيادات السياسية بمصر ودول مجلس التعاون الخليجي لتنمية التعاون الاقتصادي في شتى المجالات، من تصنيع مشترك، وتشجيع للاستثمارات، وتنمية التجارة البينية، والزراعة والتصنيع الغذائي، والنقل واللوجستيات، والسياحة، وربط شبكات الكهرباء والبترول والغاز، والاستفادة من الإمكانات الوطنية والسعي لتكامل الموارد، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة”.

وأشار الوزير إلى “أهمية استفادة الشركات الخليجية من الفرص المستحدثة التي ستطرحها سياسة ملكية الدولة حيث ستتخارج الدولة المصرية من العديد من القطاعات خلال ثلاث سنوات، وستطرح استثماراتها في تلك القطاعات للشراكة بآليات متعددة، إلى جانب الفرص التي ستتاح من خلال تثبيت الاستثمارات في قطاعات أخرى، مما سيفتح المجال للاستثمار المحلى والعربي والأجنبي دون مزاحمة من الدولة، هذا الى جانب ما يتم طرحه من خلال صندوق مصر السيادي من مشاريع وأصول”.

اقرأ أيضا: أكثر من 11 مليار عائدات.. مصر تجذب 13 مليون سائح من الأشهر التسعة الأولى من 2023

ملف الإعمار والبناء

ولفت سمير إلى “أهمية ملف الإعمار والبناء ومشاركة الأشقاء من الخليج في الخطط العاجلة للنهوض بالبنية التحتية في مصر والتي تشمل توليد الطاقة والطرق والموانئ والمرافق العامة، وإنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة والمناطق الصناعية، وكذا المشروعات الكبرى ومن بينها محور قناة السويس واستصلاح المليون ونصف فدان، إلى جانب مشروعات إعادة إعمار الدول الشقيقة مثل العراق وليبيا”.

وأضاف الوزير أن “التعاون من خلال إنشاء مناطق صناعية ومراكز لوجستية، والربط بينها يمثل ضرورة أساسية للتصنيع المشترك وتنمية الصادرات العربية المشتركة إلى أسواق تتجاوز 3 مليار مستهلك بمزايا تفضيلية للدول والتجمعات التي ترتبط معها مصر باتفاقيات للتجارة الحرة وكذا باستغلال المميزات النسبية والموقع المتميز لمصر بنسب مكون محلى حوالى 40 في المئة وذلك الى أسواق الاتحاد الأوروبي وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، وبالطبع الوطن العربي، مشيراً إلى ضرورة عدم اقتصار التبادل التجاري بين الدول العربية على السلع تامة الصنع وأن تشمل عمليات التكامل الصناعي ومكونات ومستلزمات الإنتاج، لمجابهة اضطراب سلاسل الإمداد العالمية ورفع نسب المكون المحلى العربي للنفاذ للأسواق العربية والأفريقية والدولية”.

عقد لقاء سنوي منتظم للمنتدى

من جانبه أكد قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني، على “عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي”، لافتاً إلى “ضرورة عقد لقاء سنوي منتظم للمنتدى لتنفيذ توصياته والبحث عن حلول فنية وإقامة منصة بين الغرف العربية دورها عرض المناقصات والفرص الاستثمارية بمصر ودول مجلس التعاون الخليجي”.

وأشار اليوسف الى المؤشرات الإيجابية لمختلف المؤسسات الدولية التي توقعت تحقيق معدلات نمو إيجابية في مصر.

إقامة كيانات إنتاجية مرنة بين مصر ودول الخليج

ولفت سمير عبد الله ناس، رئيس اتحاد الغرف العربية، ورئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، إلى أن “الاتحاد لا يدخر جهداً في توفير كافة سبل دعم دول مجلس التعاون الخليجي لإقامة كيانات إنتاجية مرنة لمواجهة المتغيرات العالمية الناجمة عن الأزمات الاقتصادية العالمية والتى فرضت على الدول العربية وضع رؤى مترابطة لتحقيق التنمية المستدامة وفتح آفاق أوسع  للتعاون المشترك فى مختلف القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية” .

وبدوره قال حسن بن معجب الحويزي، رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، أن “هناك أفاق واسعة لتعزيز الروابط والعلاقات الاقتصادية بين الدول العربية لا سيما في ظل توافر  الفرص الاستثمارية الواعدة فى مختلف المجالات،  مشيراً إلى حرص غرف دول مجلس التعاون الخليجي على دفع وتعزيز الاستثمارات المشتركة مع نظيراتها بالدول العربية، وتحقيق شراكات ناجحة في مختلف مجالات هذا المنتدى وفي مقدتها الاستثمار فى قطاعات الزراعة والعقارات والرعاية الصحية والمياه والتعليم وغيرها”.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار النقل والخدمات اللوجستية.