جاء تضخم مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة لشهر يونيو/حزيران عند 9.4 في المئة – بما يتوافق مع متوسط التوقعات، مرتفعًا من 9.1 في المئة، وأعلى مستوى جديد في أربعة عقود.
هذا يعني انه مع توقع ارتفاع التضخم من قبل مصرف انكلترا إلى حوالي 11 في المئة، فإن هذا سوف يغذي الحديث عن رفع سعر الفائدة المقبل بمقدار 50 نقطة أساس والمزيد من الإجراءات.. والإضرابات.
إنه أحدث خبر اليوم عن بريطانيا التي تشتعل بدرجة حرارة تفوق الأربعين في المئة للمرة الاولى في تاريخها نتيجة التغير المناخي والتي تعاني اقتصادياً أيضاً. فيما لا يزال وزير المال البريطاني السابق ريشي سوناك متصدراً السباق لخلافة بوريس جونسون في داونينغ ستريت، مع حصوله على 118 صوتاً في تصويت جديد أجراه أمس الثلاثاء نواب حزب المحافظين.
وبقيت وزيرة الدولة للتجارة الخارجية بيني موردنت في المركز الثاني بعد جولة رابعة من التصويت، بحصولها على 92 صوتاً. وقالت في بيان “نحن نقترب من خط النهاية. أنا متشوقة ومتحمسة لمواصلة (السباق)… والفوز”.
تليها وزيرة الخارجية ليز تراس (86 صوتاً) وفق النتائج التي أعلنها المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي غراهام برادي.
واستُبعدت من السباق وزيرة الدولة السابقة لشؤون المساواة كيمي بادينوك التي تمثل الجناح اليميني للحزب، بعد حصولها على 59 صوتاً.
ويلي هذا الاقتراع الداخلي في حزب المحافظين إعلان بوريس جونسون في السابع من يوليو/تموز استقالته من رئاسة الوزراء، بعد موجة استقالات داخل حكومته اثر سلسلة من الفضائح. علما أن السباق أخذ منعطفاً سيئاً مع تبادل المتنافسين الانتقادات اللاذعة والتراشق وفقا لتاريخ كل منهم.
وسيجري اقتراع خامس وأخير للنواب المحافظين اليوم الأربعاء لحصر المنافسة بين مرشحَين نهائيَين سيختار بينهما الـ200 ألف منتسب إلى الحزب زعيماً من خلال الاقتراع عبر البريد، على أن يتمّ الإعلان عن النتيجة في الخامس من سبتمبر/أيلول.
وعلى عكس ما حدث في عام 2019 حين كان جونسون هو المرشح الأوفر حظاً بشكل واضح، فإن من الصعب هذه المرة التنبؤ بالنتيجة. إذ تشير استطلاعات الرأي بين أعضاء حزب المحافظين إلى أن سوناك سيخسر أمام من يتم اختياره لمواجهته.
البطالة
وفي هذا الوقت، أظهرت بيانات رسمية استقرار معدل البطالة في بريطانيا خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية
مايو/أيار الماضي، مع زيادة التوظيف وهو ما يشير إلى استمرار نقص العمالة في سوق العمل البريطانية.
وبلغ معدل البطالة في بريطانيا، وفق تعريف منظمة العمل الدولية، خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية مايو/أيار الماضي، 3.8 في المئة. وهو المعدل نفسه المسجل خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني البريطاني.