Share

صناعة التعدين السعودية قيّمة كالذهب

بلغ قطاع التعدين السعودي في عام 2021، 83 مليار ريال (22.41 مليار دولار)
صناعة التعدين السعودية قيّمة كالذهب
صناعة التعدين السعودية

عندما تفكر في دول التعدين الكبرى، يتبادر إلى ذهنك الصين وأستراليا والولايات المتحدة.

أرقام Statista لعام 2018 أظهرت أن هذه البلدان الثلاثة تتصدر إنتاج المعادن العالمي بـ183 مليار دولار و143 مليار دولار و93 مليار دولار على التوالي.

لقد حددت الرؤية السعودية 2030 التعدين باعتباره الركيزة الثالثة لصناعات النفط والغاز والبتروكيميائيات، حيث من المقرر أن تخلق أكثر من 200 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

هذا يعني أنه حان الوقت للمستثمرين أن يوجهوا أنظارهم  إلى السعودية.

خطط التعدين الكبيرة لعام 2030

 

بلغ قطاع التعدين السعودي في عام 2021، 83 مليار ريال (22.41 مليار دولار). ومن المتوقع أن يصل بحلول عام 2030، إلى 240 مليار ريال (64.8 مليار دولار).

ومن شأن قانون تعدين جديد ورواسب معدنية غنية أن يخلقا معاً فرصاً آمنة ومربحة للشركات وآلاف الوظائف المستدامة للسعوديين.

وفقاً لوكالة “بلومبرغ”، ستأتي الاستثمارات الى قطاع التعدين السعودي من الشركات الأجنبية والمحلية، بما في ذلك شركة التعدين الحكومية “معادن”.

وللمرة الأولى، ستقوم السعودية بمزاد تراخيص استكشاف للمستثمرين الأجانب. وسيكون البيع لرواسب النحاس والزنك والذهب والفضة والرصاص في مناجم تقع على بعد 200 كيلومتر من الرياض.

قانون التعدين السعودي

 

تم إنشاء قانون التعدين السعودي، الذي تمت الموافقة عليه في عام 2020، لتسهيل الحصول على التراخيص ودعوة المستثمرين إلى الصناعة.

وهو جاء بعد اجتماعات استشارية مع البنك الدولي، لتصدره وزارة الصناعة والثروة المعدنية مع اعتماد معايير التنقيب والتعدين الدولية.

لا يفرض القانون أي متطلبات على المستثمرين الأجانب ليكون لديهم شريك محلي في المملكة، كما أنه يوفر سهولة الوصول إلى التمويل ويدعم أنشطة الاستكشاف والمسح الجيولوجي.

نائب وزير التعدين السعودي

 

في حديثه في منتدى “مستقبل المعادن” الذي عقد بين 11 يناير/كانون الثاني و13 منه في الرياض، قال نائب وزير المملكة لشؤون التعدين خالد المديفر إن المنطقة لديها “القدرة على توفير المعادن الهامة التي يحتاجها العالم.”

وقد شهد الملتقى إطلاق أول منصة رقمية متخصصة في تطبيقات وتوريد المنتجات الصناعية والتعدينية العربية.

وتتراوح إيرادات المملكة من الذهب بين 3 و 4 مليارات ريال، وبحجم إنتاج يقارب 400 ألف أوقية من الذهب.

وكشف المديفر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن قطاع تعدين الذهب السعودي يضم حالياً ستة مناجم، منها: مهد الذهب وبلغة والصخيرات والدويهي والسوق والأمار.

وأضاف أنه سيتم افتتاح 6 مناجم أخرى، بما في ذلك منجمي المنصورة ومرسى، حيث تتطلب تقديرات الحكومة استثمارات تزيد عن 4 مليارات ريال (1.08 مليار دولار).

وقدّر المديفر الثروة المعدنية السعودية بنحو 5 تريليونات ريال (1.35 تريليون دولار)، مع انتشار الرواسب بين الفوسفات والذهب والنحاس والزنك والمعادن الأرضية النادرة مثل التنتالوم والنيوبيوم والألمنيوم.

التكنولوجيا والسلامة

 

تستخدم المناجم السعودية تقنيات الكشف عن قرب لجعل عمليات الأسطول المتحرك أكثر أماناً. إضافة إلى ذلك، تقوم السعودية بتنفيذ خطط تستخدم الذكاء الاصطناعي وكذلك صور الأقمار الصناعية في التنقيب عن المعادن.

استكشاف المناجم السعودية

 

أكبر عملية قيد التطوير في المملكة العربية السعودية هي منجم الذهب في منصورة ومسرة التابع لـ”معادن”.

من المتوقع أيضًا أن يستخرج هذا المنجم 1/4 طناً من إنتاج الذهب للوصول إلى هدف “معادن” الاستراتيجي البالغ 1 موز (مليون أونصة) سنوياً بحلول عام 2025.

مشاريع أخرى قيد التطوير بما في ذلك KEFI Gold و Copper’s Jibal Qutman.

كما تم اكتشاف الذهب والنحاس والزنك والفضة من بين 25 مليون طن من الصخور بالقرب من الطائف غرب المملكة العربية السعودية.

وقد أجرى هذا الاكتشاف شركة Gold and Mineral Co، وهو عبارة عن مشروع مشترك بين شركاء محليين وعالميين يخططون اليوم لإطلاق منجم بتكلفة تقارب 200 مليون دولار، والذي سيوظف حوالي 700 شخص.

وتتوقع الشركة أن تبدأ الإنتاج في عام 2025، لكنها ستحتاج أولاً إلى تصميم المنجم بطريقة تتجنب إحداث أضرار بيئية.