Share

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يسلط الضوء على التفاوت المتزايد بين الدول في التعافي بعد الوباء

التقرير يسلط الضوء على الاختلاف في مسارات التنمية، ويحث على العمل الجماعي
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يسلط الضوء على التفاوت المتزايد بين الدول في التعافي بعد الوباء
يتركز ما يقرب من 40 في المئة من تجارة السلع العالمية في ثلاثة بلدان فقط

وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في حين بدأت العديد من البلدان في التعافي من جائحة كورونا، فإن جزءًا كبيرًا من أفقر دول العالم يعاني من تدهور الظروف. ويتوقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن يصل مؤشر التنمية البشرية إلى مستويات قياسية في العام 2023 بعد انخفاضات حادة في عامي 2020 و2021 بسبب الوباء. ومع ذلك، فإن التنمية في نصف أفقر دول العالم لا تزال أقل من مستويات ما قبل الوباء في العام 2019 حسبما ذكر تقرير التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

تضخم أوجه عدم المساواة الاقتصادية

يسلط تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الضوء على تركز الثروة الاقتصادية كعامل مهم يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة العالمية. فيتركز ما يقرب من 40 في المئة من التجارة السلع العالمية في ثلاثة بلدان فقط. وفي الوقت نفسه، فإن القيمة التراكمية لسوق الأسهم لعمالقة التكنولوجيا مثل “أمازون” و”أبل” و”مايكروسوفت” تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 90 في المئة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة.

يؤكد أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على أهمية التعاون العالمي لمواجهة التحديات الملحة في القرن الحادي والعشرين. وهذا يشمل تحديات تغير المناخ والأوبئة والثورة الرقمية. ومع ذلك، فهو يحذر من زيادة الانقسام والاستقطاب، الذي يغذيه صعود الشعبوية، الذي يقوض التعاون الدولي.

وبينما تستمر الصراعات الإقليمية، يرى شتاينر أن التهديدات المعقدة في القرن الحادي والعشرين تتطلب التعاون. ويشدد على ضرورة إيجاد حلول للتحديات مثل تغير المناخ والأوبئة والجرائم الإلكترونية، ويدعو إلى اتباع نهج جماعي للأمن العالمي.

ويدعو تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى زيادة الاستثمار في المنافع العامة العالمية، مثل جهود تثبيت المناخ والابتكار التكنولوجي، لصالح التنمية البشرية. كما يدعو إلى إصلاحات في النظام المالي العالمي لدعم البلدان المنخفضة الدخل بشكل أفضل.

اقرأ أيضًا: بريطانيا تعاود انتعاشها الاقتصادي مع نمو ناتجها المحلي الإجمالي في يناير

معدلات التنمية البشرية

وفقًا لأحدث الأرقام من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2022، فإن البلدان التي حققت أعلى درجات من التنمية البشرية تشمل سويسرا والنرويج وأيسلندا وهونج كونج والدنمارك والسويد. وتحتل كل من ألمانيا وإيرلندا المرتبة السابعة.

ومن ناحية أخرى، فإن البلدان ذات التنمية البشرية الأدنى تشمل سيراليون وبوركينا فاسو واليمن وبوروندي ومالي وتشاد والنيجر وغيرها.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.