حذرت الجزائر من تدابير “أحادية وتشريعات” قد تضرب استقرار سوق النفط العالمية، بعد عودة الحديث عن إجراءات وقوانين لتسقيف أسعار النفط، وهو الأمر الذي قوبل باستنكار ونفي سعودي أيضاً.
وأكد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، في بيان “أن الجهود التي بذلها تحالف “أوبك+” لأكثر من 6 سنوات، يمكن أن تنهار، إذا اعتمدت تدابير انفرادية تهدف إلى تشويه آليات السوق”.
كما أشار إلى أن هذه التدابير المقترحة “ستؤدي إلى نقص الاستثمارات في الصناعة النفطية، وكذا خلق اضطرابات رئيسية في تدفقات الإمدادات وتهيئة الظروف لعدم الاستقرار الدائم في سوق النفط”.
إقرأ أيضاً: وزير الطاقة السعودي: نهج “أوبك+” حمى من فوضى أسواق النفط
الجزائر تدعم السعودية في موقفها
وحسب الوزير الجزائري، فإن “أوبك+ أظهرت حكمة وبُعْد نظر استثنائياً، من خلال اتخاذ قرار خفض إنتاجها الإجمالي بمقدار 2 مليون برميل في اليوم، بالإجماع وبكل شفافية، حتى نهاية عام 2023، من أجل ضمان استقرار وتوازن سوق النفط العالمية”.
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (مصدر الصورة: واس)
وزير الطاقة السعودي
من جانبه، رفض وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، الثلاثاء، لجوء بعض الدول إلى فرض سقف للأسعار على صادرات البترول السعودية، مشيراً إلى أنهم في المملكة لن يبيعوا “النفط إلى أية دولة تفرضه على إمداداتنا”.
زاد الوزير: “تضيف مثل هذه السياسات مخاطر جديدة وغموضاً أكبر، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الوضوح والاستقرار.. أؤكد مجدداً أن مثل هذه السياسات ستؤدي لا محالة إلى تفاقم عدم استقرار السوق وتقلباته”.
تراجع أسعار النفط
وتراجعت أسعار النفط الخام في التعاملات المسائية، الأربعاء، لتسجل مستويات نهاية عام 2021، وسط تصاعد المخاوف العالمية والتراجعات الحادة التي تسجلها أسواق المال العالمية.
تراجعت أسعار النفط الخام إلى مستويات قياسية بنهاية عام 2021 في تداولات مساء الأربعاء ، بسبب تصاعد المخاوف العالمية والانخفاضات الحادة في الأسواق المالية العالمية، مما أحبط الآمال في انتعاش الطلب على الوقود في الصين.
رفعت أوبك أول من أمس الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب الصيني على النفط في العام 2023 بالتزامن مع تخفيف الإجراءات والقيود المرتبطة بكورونا، لكنها التزمت بتقدير الطلب العالمي البالغ 2.3 مليون برميل يوميًا، مشيرة إلى تباطؤ اقتصادي محتمل في أوروبا والأميركتين.
وانخفضت الأربعاء أسعار النفط بنسبة 7 في المئة تقريبًا اعتبارًا من الساعة 12:28 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مع وضع الأسواق المالية في حالة تأهب قصوى بسبب مخاوف من انتشار العدوى إلى الأسواق الأخرى.
وتمتد الخسائر الحادة للنفط نتيجة عمليات البيع المكثفة من قبل بنك كريدي سويس، الذي فقد ما يقرب من 25 في المئة من قيمة أسهمه أمس الأربعاء. انخفض سعر السهم بعد أن أعلن البنك الوطني السعودي، أكبر داعم لبنك كريدي سويس، أنه لن يقرض المصرف بعد اليوم في ظل القيود التنظيمية. ودفع التقرير السنوي لـ Credit Suisse، الذي أشار إلى وجود “نقاط ضعف جوهرية” في ضوابط التقارير المالية وتدفقات العملاء إلى الخارج، المُقرض إلى الإقدام على هذه الخطوة.
أنقر هنا للمزيد حول أخبار الطاقة.