Share

الجيل زد في الإمارات يسهم دون علمه في خلق الانبعاثات الكربونية في مراكز البيانات

عبر امتلاكهم لحسابات خاملة عبر الإنترنت
الجيل زد في الإمارات يسهم دون علمه في خلق الانبعاثات الكربونية في مراكز البيانات
الجيل زد غير مدرك للتأثير البيئي السلبي للحسابات عبر الإنترنت

نشرت شركة فيريتاس تكنولوجيز، الشركة البارزة عالمياً في حلول إدارة البيانات متعدّدة السحابات، اليوم نتائج استطلاعها المعنون “بيانات السحابة” الذي أظهر أنّ الجيل زد في الإمارات، مع ما يتمتّع به من وعي بيئي، إلا أنه لا يدرك بالضرورة الأثر السلبي للبصمة الرقمية الفردية الناجم عن حساباته واستخدامه للتطبيقات الإلكترونية، على البيئة.

وبحسب النتائج، فإنّ أكثر من نصف البيانات التي تخزّنها الشركات في مراكز البيانات هي عبارة عن بيانات مهملة. ويساهم في ذلك، وإن بصورة غير متعمدة، 57% من المستهلكين من أبناء الجيل زد، الذين أفادوا بأنّهم يملكون حسابات خاملة عبر الإنترنت ما عادوا يستخدمونها للخدمات المصرفية، وخدمات التسوّق عبر الإنترنت، والترفيه والتأمين وخدمات الجوال، وخدمات النطاق العريض وخدمات المرافق المختلفة. وهذا الرقم هو أكبر من الرقم الذي تسجله كل الفئات العمرية الأخرى في الإمارات العربية المتحدة، حيث يتبين من مقارنة سريعة أن عدد أصحاب الحسابات الخاملة عبر الإنترنت ضمن الفئة العمرية لمن تجاوزوا سن الـ 55 يربو على ثلث هؤلاء بقليل (38%).

وفي مشهد ظهر كنمط سائد خلال الاستطلاع العالمي، كشف البحث عن نقص في وعي أبناء الجيل زد حول هذا الموضوع، إذ أفاد سبعة من أصل عشرة (72%) منهم في الإمارات العربية المتحدة بأنهم لا يعتقدون أنّ لحساباتهم عبر الإنترنت أي أثر سلبي على البيئة، في حين أشار أكثر من النصف (60%) أيضًا إلى الخطأ الذي ترتكبه الشركات في هدر الطاقة والتسبب بالتلوث عند تخزين المعلومات غير الضرورية عبر الإنترنت.

وأفاد رمزي عيتاني، المدير الإقليمي للمنطقة الناشئة لدى فيريتاس قائلًا: “لدينا اليوم حسابات الكترونية لكل شيء تقريبًا، وكل حساب من هذه الحسابات يولّد بيانات تعتمد على السحابة. غير أنّ الملايين من هذه الحسابات بات غير مُستخدم، خاصة لدى فئة الجيل زد. أمّا البيانات عديمة الفائدة التي تولّدها هذه الحسابات فتظل خاملة في مراكز البيانات التي تعتمد في عملها إلى حدّ كبير على الوقود الأحفوري وتعمل على مدار الساعة كل اليوم. في الواقع، تتسبّب مراكز البيانات بـ 2% من إجمالي انبعاثات الكربون في العالم، وهي نسبة مماثلة تقريبًا لتلك التي يسجلها قطاع الطيران بأكمله. وقد ينظر إلى الجيل زد على أنه أكثر جيل واعٍ على المستوى البيئي على الإطلاق، إلا أنه لا يعرف بالضرورة أنه يتسبّب في إنتاج أعلى نسبة انبعاثات كربونية من خلال البيانات التي تولّدها حساباته الخاملة في السحابة الإلكترونية”.

إقرأ أيضاً: غالبية جيل الألفية وما بعده في السعودية سيصبحون من المستخدمين الدائمين للـAR 

وقد كشف الاستطلاع الذي شمل 13000 مستهلك من حول العالم (500 من المجيبين هم من الإمارات العربية المتحدة) عن الاتجاهات التالية ذات الصلة على مستوى الراشدين من الجيل زد في الإمارات العربية المتحدة:

  • يملك تسعة من أصل عشرة (90%) أفراد حسابات ترفيهية وحسابات تسوّق عبر الإنترنت لم يستخدموها قط، فيما يملك ثلث هؤلاء (37%) 3 حسابات خاملة أو أكثر.
  • يملك أكثر من ثلاثة أرباع منهم (77%) حسابًا مصرفيًا واحدًا على الأقل ما عادوا يستخدمونه.
  • يملك ما يقارب الثلثان (64%) حساب تأمين ما عادوا يستخدمونه.
  • يملك ثلاثة أخماس منهم (63%) حسابًا لخدمات الإنترنت أو الجوال ما عادوا يستخدمونه.
  • يملك النصف (50%) حسابات لخدمات المرافق ما عادوا يستخدمونها.
  • يملك العدد نفسه تقريبًا (57%) حسابات خاصة بخدمات الرعاية الصحية ما عادوا يستخدمونها.

يُظهر البحث أنّه فيما شكل ظاهرة مشجعة، حاول معظم المستهلكين من الجيل زد في الإمارات العربية المتحدة (73%) إغلاق هذه الحسابات الخاملة. وبالنسبة للأقلية (27%) الذين قالوا إنهم لم يحاولوا أبدًا إغلاق حساباتهم غير المستخدمة، تمثّلت الأسباب الأكثر شيوعًا في أنهم قد يحتاجون إليها يومًا ما (63%) وأنهم يعجزون عن تذكّر كلمة المرور الخاصة بهم (25%).

يختلف هذا الشعور بشكل كبير عن الاستنتاجات العالمية، حيث تمثل السبب الأساسي لعدم إغلاق الحسابات غير المستخدمة الذي استشهد به الجيل زد في البلدان الأخرى في أن ذلك لا يعنيهم شخصيًا (33%). ومن المثير للاهتمام أن لا أحدًا (0%) من الجيل زد في الإمارات العربية المتحدة الذين شملهم الاستبيان لم يقدّم هذا الرد.

وأضاف السيد عيتاني قائلاً: “توجد فجوة كبيرة في المعلومات عمّا إذا كان الجيل زد يفتقر إلى الوعي اللازم حول العواقب البيئية لتخزين البيانات غير الضرورية. نحتاج جميعًا إلى التمكين لاتخاذ قرارات جيدة بشأن حياتنا عبر الإنترنت وآثار بصماتنا الرقمية – وإلا من الممكن لهذه المشكلة أن تتفاقم حتى تتحوّل إلى كابوس يحول دون الاستدامة. وفيما تسعى الإمارات العربية المتحدة بجدّ لتحقيق أهدافها لصافي انبعاثات صفرية بحلول العام 2050، فإنّ لكل واحد منا دورًا يؤديه في معالجة التأثير الفردي ووضع حدّ لهذا التوجه السلبي”.

أنقر هنا لمزيد من الأخبار عن التكنولوجيا.