Share

الدولار عند ذروة 20 عاماً

مؤشر أسعار المستهلكين بلغ 8.3% على أساس سنوي في أبريل
الدولار عند ذروة 20 عاماً
الدولار

سجل الدولار أعلى مستوى في عقدين اليوم الخميس بعد أن تراجع التضخم في الولايات المتحدة بدرجة أقل مما توقعته الأسواق. وهذا يعني أن مجلس الاحتياطي الفدرالي سيسير في طريقه لتشديد السياسة النقدية بقوة.

وكان مؤشر أسعار المستهلكين بلغ 8.3 في المئة على أساس سنوي في أبريل/نيسان، علماأ انه انخفض من 8.5 في المئة في مارس/آذار. لكنه تجاوز توقعات الاقتصاديين التي بلغت 8.1 في المئة.

وتوحي البيانات بأن التضخم ربما يكون قد بلغ ذروته ولكن من غير المرجح أن يتراجع بسرعة ويخرج خطط مجلس الاحتياطي بشأن السياسة النقدية عن مسارها، بحسب “رويترز”.

ودعا رئيس الاحتياطي الفدرالي لنيويورك وعضو مجلس الاحتياطي الفدرالي بيل دودلي، إلى تسريع وتيرة زيادة سعر الفائدة الرئيسية إلى 5 في المئة لكبح جماح التضخم في الولايات المتحدة.

وحصل الدولار الذي يعد ملاذاً آمناً، على الدعم من تراجع الأسهم العالمية وسط مخاوف المستثمرين من أن المصارف المركزية تقف وراء هذا الاتجاه في محاولة لكبح أسعار المستهلكين. إذ يواجه النمو بالفعل مخاطر نتيجة عمليات الإغلاق التي تطبقها الصين منذ فترة لاحتواء فيروس كورونا.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية بنحو واحد في المئة إلى 104.22، مسجلاً أعلى مستوياته منذ ديسمبر/ كانون الأول 2002.

واستقر اليورو عند 1.05095 دولاراً بعد تلقيه دفعة. إذ عززت تصريحات رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد التوقعات بأن المصرف سيرفع سعر الفائدة في يوليو/تموز للمرة الأولى منذ أكثر من عقد. قالت لاغارد أمس الأربعاء، إن المصرف المركزي الأوروبي “سينهي أولاً” مشترياته الصافية للأصول “في بداية الربع الثالث”، أي في يوليو/تموز، ثم يتم رفع سعر الفائدة للمرة الأولى “في وقت لاحق”، مشيرة إلى أن “ذلك قد يعني فترة أسابيع قليلة فقط”.

وكانت العملة الأوروبية الموحدة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في أكثر من خمس سنوات عند 1.04695 دولاراً في نهاية الشهر الماضي.

وزاد الين 0.2 في المئة إلى 129.67 مقابل الدولار مبتعدا أكثر عن أدنى مستوى له منذ أكثر من عقدين عند 131.35 الذي بلغه يوم الاثنين، وذلك مع تراجع عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في أسبوعين تقريبا عند 2.862 في المئة في التداولات في طوكيو اليوم.

وانخفض الجنيه الإسترليني الذي يميل أيضا إلى التحرك مع الأصول المحفوفة بالمخاطر إلى 1.2211 دولاراً اليوم الخميس للمرة الأولى منذ نحو عامين.

وتراجع الدولار الأسترالي 0.76 في المئة إلى 0.6885 دولاراً ووصل في وقت سابق إلى 0.68795 دولاراً للمرة الأولى منذ عامين تقريباً. كما انخفض الدولار النيوزيلندي 0.79 في المئة إلى 0.6240 دولاراً وهو أيضا أدنى مستوى في عامين تقريباً.