Share

الإصلاحات الاستراتيجية في السعودية تدفعها إلى المراكز الأولى في مؤشر كيرني العالمي لتطور تجارة التجزئة

هذا التطور الإيجابي يعكس التحول الاستراتيجي للمملكة بعيدًا عن النفط
الإصلاحات الاستراتيجية في السعودية تدفعها إلى المراكز الأولى في مؤشر كيرني العالمي لتطور تجارة التجزئة
السعودية تتقدم للأمام وأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تظهر مرونة في قطاع التجزئة

كشفت نتائج المؤشر العالمي لتطور تجارة التجزئة الأخير الصادر عن شركة “كيرني”، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تبرز كقوة ناشئة في مجال تجارة التجزئة. يُسلط التقرير الذي يصدر كل عامين لتقييم أسواق التجزئة الواعدة حول العالم، الضوء على التقدم الملحوظ الذي أحرزته المنطقة في تطوير تجارة التجزئة على الصعيد العالمي. والجدير بالذكر أن السعودية حققت تقدمًا كبيرًا في التصنيف، حيث قفزت تسع نقاط لتضمن المركز الثالث في الاستطلاع.

تُشكل التركيبة السكانية الشابة في السعودية والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والخطط الحكومية الطموحة، عوامل مساهمة في خلق بيئة مثالية لازدهار تجارة التجزئة. ويُعد هذا الارتفاع في الترتيب دليلاً على نهج المملكة الاستراتيجي في تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، الذي يُشكل حاليًا حوالي 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن جهودها في توفير بيئة أعمال مناسبة دعمت هذا الاتجاه التصاعدي. وقد ساهمت الإصلاحات الاستراتيجية التي نفذتها المملكة في خلق بيئة مثالية لتعزيز الابتكار والنمو في قطاع تجارة التجزئة.

المساهمين الرئيسيين

يعود التقدم المذهل الذي حققته السعودية في تصنيفات المؤشر العالمي لتطور تجارة التجزئة إلى عدة عوامل رئيسية أخرى:

  • تحقيق نمو ملحوظ في توظيف المواطنين السعوديين في الوظائف التي تتطلب مهارات عالية، ومضاعفة مشاركة الإناث في صفوف القوى العاملة، بما يتجاوز أهداف رؤية 2030.
  • تسجيل نمو كبير في معاملات التجزئة غير النقدية، من 16 في المئة في العام 2016 إلى 62 في المئة في العام 2022، والمستهدف هو أن يصل النمو إلى 70 في المئة بحلول العام 2030.
  • الانتشار الواسع لخدمات “اشترِ الآن وادفع لاحقًا” بين المستهلكين، ومساهمة مزودان محليان “تمارا” (Tamara)و “تابي” (Tabby)، بتمهيد الطريق لنمو هذه الخدمات.
  • تسجيل نمو هائل في عدد الصفقات الاستثمارية (95 في المئة) والتراخيص (267 في المئة) في العام 2022، مما يشير إلى قوة المناخ الاقتصادي.
  • تكامل التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في السوق الاستهلاكية السعودية، والتبني السريع للتجارة عبر الهاتف المحمول بالإضافة إلى تجارة التجزئة التجريبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
  • ازدياد دخول العلامات التجارية العالمية وتوسع قطاعات الترفيه ونمط الحياة، يشير إلى ازدهار بيئة البيع بالتجزئة.

اقرأ أيضًا: التضخم في السعودية يحافظ على استقراره عند 1.6 في المئة في يناير

من جانبه، أشار ديباشيش موخرجي، رئيس وشريك في ممارسات المستهلك وقطاع التجزئة في كيرني الشرق الأوسط إلى مكانة منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وخاصة المملكة العربية السعودية، كواحدة من أسرع أسواق التجزئة نموًا في المستقبل. ولفت إلى أن المؤشر العالمي لتطور تجارة التجزئة لهذا العام يوضح كيف تُعيد هذه الأسواق الواعدة تعريف تجارة التجزئة من خلال تبني التقنيات الرقمية واعتماد نهج يركز على احتياجات المستهلك. وأضاف موخرجي: “إن القفزة النوعية التي حققتها المملكة على المؤشر تُعدّ دليلًا واضحًا على نجاحها في خلق بيئة ديناميكية للتجارة بالتجزئة، ودعمها للمبادرات الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز اقتصاد تنافسي ومتنوع”.

معايير مؤشر التطور العالمي لتجارة التجزئة

يقوم مؤشر التطور العالمي لتجارة التجزئة بتقييم إمكانات تجارة التجزئة في 35-40 اقتصادًا ناشئًا بناءً على معايير مختلفة مثل النمو الاقتصادي وثروة المستهلك والإطار التنظيمي.  يُعدّ هذا المؤشر مرجعًا أساسيًا لتجار التجزئة الذين يطمحون إلى اجتياز التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة في الأسواق الناشئة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.