Share

السوق الصاعدة القادمة تنتظر توظيف طرق جديدة لاستخدام العملات المشفرة

الخبراء يشيرون إلى أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت، لكنه قادم لا محالة
السوق الصاعدة القادمة تنتظر توظيف طرق جديدة لاستخدام العملات المشفرة
بيتكوين

تسيطر حالة من الإرباك في أوساط المستثمرين في ظل استمرار الركود الحالي في أسواق العملات المشفرة. في هذا الإطار، كشف “ماتي”، أحد المؤسسين في شركة الاستثمار الخاصة، Zee Prime Capital، في مدوّنة حدِيثة، أنه يستبعد حدوث ارتفاع في أسعار السوق ما لم يتمّ توظيف طرق جديدة لاستخدام شبكات الـ”بلوكشين” والعملات المشفرة.

يقول “ماتي” إن الناس باتوا شديدي الحرص كي يعتقدوا أن الركود الحالي بلغ أوجّه. ويقول إن هذا من شأنه جعل الناس يقعون في فخاخ الخبراء الذين يَرتكزون إلى مؤشرات السوق الأساسية،  متجاهلين حقيقة أن هؤلاء الخبراء أنفسهم كانوا أول من تصدّى لهذه المؤشرات، مع صعود الأسواق إلى مستويات غير مسبوقة خلال العام الماضي.

وكتب ماتي: “من المفارقة أننا نضحك على الأساسيات عندما تكون الأمور على ما يُرام، في حين نهرع إلى التماس مؤشرات السوق في الأوقات  العصيبة”، مشيراً إلى أن أحد هذه “عملية دمج إثريوم” هي واحدة من المؤشرات التي جذبت اهتمامه في الآونة الأخيرة.

وفي حين يقرّ “ماتي” بأن الدمج كان حدثًا يالِغ الأهمية، ليس على صعيد “إثريوم” فحسب، بل على مستوى قطاع التشفير برمّته، يوضح أن السوق يستغرق وقتًا للتعرف على أهمية مثل هذه الأحداث البارزة. ولعلّ ذلك يفسّر السبب وراء عدم قدرة هذه العملية على إحداث نقلة نوعية في السوق كانت محطّ رهان خبراء عدّة في هذا المجال.

واستنادًا إلى خبرته، يقول “ماتي” إنه على عكس فترات الركود السابقة، فإن هذا هو أول شتاء تشفير يتزامن مع اضطراب الاقتصاد الكلي، في ظلّ تزايد معدلات الفائدة والتضخم وما إلى ذلك.

بدلاً من الوقوع في شرك شعور زائف بالراحة، يقترح “ماتي” على المستثمرين التشبّث والتريّث لبعض الوقت، “لأنك لا تستطيع التخطيط للابتكار، الذي يُعدّ هو العنصر الوحيد الذي قد يؤدي إلى التخفيف من حدّة الأسعار المرتفعة”.

ويدّعم “ماتي” حجّته، مشيراً إلى إقراض العملات المشفرة، والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، وقطاع تمويل الألعاب القائمة على الـ”بلوكتشين” (GameFi)، كأدوات أسهمت في التحوّل إلى سوق صاعدة في العام الماضي.

يمضي “ماتي” في توقعاته المستقبلية، مدرجاً بعض المحفّزات التكنولوجية الواعدة التي يمكن أن تساعد في إطلاق العنان لمرحلة التعافي والانتعاش.

خلال المرحلة الأولى لظهور جائحة كورونا في أوائل العام 2020، توقّع “ماتي” أن تساعد تطبيقات الإقراض المحلي للتمويل اللامركزي (DeFi) في ربط العملات المشفرة بالعالم الحقيقي.

وكتب “ماتي” يقول: “ينتابني الفضول اليوم حِيال ربط التمويل اللامركزي بالتجارة الفعلية”. “إن سد هذه الفجوة سيسمح لـ DeFi بتطوير منتجات أكثر استدامة، وخلق حلول صلبة ومتينة قائمة على تقنية الجيل الثالث للويب”.

يستشهد “ماتي” بـ StepN في حديثه عن قطاع تمويل الألعاب، بحيث يرى أنها تعمل كمحفز فعّال لتنشيط التجارة اللامركزية. ويقترح توسيع بعض الأمور مثل عمليات الشراء داخل اللعبة، ممّا قد يجعل الناس ينفقون الأموال على الـ”بلوكتشين” إلى جانب رسوم الغاز. ويشير إلى أن تنشيط التجارة اللامركزية قد يؤدي إلى تعزيز إنتاج المحتوى وتحقيق الأرباح.

إلى ذلك، يشدّد “ماتي” على أهمية انفتاح المجتمع على حالات وطرق استخدام حديثة، إلا أنه يدعو، في المقابل، إلى  “عدم الإفراط في التشاؤم” في هذه المرحلة.