Share

السياحة والسفر في طريقه الى الانتعاش بالرغم من ارتفاع أسعار الطاقة

تضاعف عدد السياح الدوليين الوافدين إلى أكثر من الضعف
السياحة والسفر في طريقه الى الانتعاش بالرغم من ارتفاع أسعار الطاقة
السياحة والسفر

مع تراجع حدّة القيود المفروضة عالميًا بسبب كورونا، بدأ قطاع السفر والسياحة بالانتعاش بعد فترة ركود دامت سنتين متتاليتين سجل خلالهما اسوأ النتائج. لكن توقعات المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) ويلي والش بارتفاع أسعار تذاكر الطيران بعد زيادة تكاليف الطاقة قد تؤشر على تراجع الامال في انتعاش سريع للسياحة.

وتشير أحدث البيانات التابعة لمنظمة السياحة العالمية الى تضاعف عدد السياح الدوليين الوافدين إلى أكثر من الضعف (130 في المئة) في يناير/كانون الثاني 2022 مقارنة بعام 2021، أي زيادة وصلت لـ 18 مليون زائر تم تسجيلهم في جميع أنحاء العالم في الشهر الأول من هذا العام يساوي إجمالي الزيادة لعام 2021 بأكمله.

طيران الإمارات والاتحاد تتوقعان تعافي صناعة الطيران العام المقبل

 

قال رئيسا شركتي طيران الإمارات والاتحاد على هامش مؤتمر لصناعة الطيران إنهما يتوقعان تعافي الصناعة من آثار جائحة فيروس كورونا العام المقبل. وقال رئيس طيران الإمارات تيم كلارك إن الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤخر الانتعاش المتوقع وصوله إلى مستويات حركة الطيران لعام 2019 حتى منتصف العام المقبل، مضيفا أنه لولا اندلاع الحرب في أوروبا لكان التعافي ممكنا بحلول نهاية هذا العام.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد توني دوجلاس في مؤتمر مركز كابا للطيران إنه يتوقع عودة الصناعة إلى مستويات 2019 في الفترة من “منتصف إلى نهاية عام 2023.”

وواصلت أوروبا والأميركيتان تحقيق أقوى المستويات، مع استمرار وصول السياح الوافدين الدوليين إلى النصف تقريبًا قبل مستويات الوباء. وبلغت نسبة الزيادة في أوروبا 199 في المئة والأمريكتين نسبة 97 في المئة. أما منطقة الشرق الأوسط فقد شهدت نموًا وصل الى 98 في المئة وإفريقيا 51 في المئة في يناير 2022 مقارنةً بعام 2021. وتؤشر هذه الارقام الى أن عام 2022 سيكون عام التعافي لقطاع السياحة والسفر.

معوقات وتباطؤ موقت

 

وبالرغم من الانتعاش في السياحة الدولية، إلا أن الحجوزات الخاصة بالسفر الجوي تواجه عقبة غلاء الاسعار نتيجة زيادة أسعار الغاز والنفط، اضافة الى ظهور بعض التباطؤ في الحجوزات خصوصًا في الأسبوع الذي تلا الحرب الروسية – الاوكرانية في أواخر فبراير/شباط، التي فرضت تحديات جديدة وهدّدت بإعاقة عودة مستويات السفر العالمي لما قبل الجائحة، ولكنها عادت الى الانتعاش في أوائل مارس/آذار.

تسبب الحرب الروسية – الاوكرانية الفوضى في أسواق الطاقة والغذاء بالإضافة إلى التضخم المتفشي في جميع أنحاء العالم، وهي تضر أيضًا بصناعات السياحة في بعض البلدان أكثر من غيرها.

وفقًا لـيورو مونيتر ، ستتأثر السياحة الداخلية العالمية بـ 6.9 مليارات دولار في عام 2022 بسبب انهيار السياحة الروسية والأوكرانية. قد تواجه بعض دول الشرق الأوسط وطأة ذلك.

لكن الدول العربية التي تضررت من الحرب على صعيد السياحة، تسعى للتعويض عن السياح الروس والاوكرانيين بنشاطات تستقطب سياحاً اخرين، سيما وانها كانت انشأت بنية سياحية جاذبة.

فدول الخليج تعد العديد من الفعاليات والنشاطات، وكانت طورت بعض المناطق السياحية التي ساهمت ايضًا في تنشيط القطاع مما أدى الى استقطاب العديد من الجنسيات المختلفة.

على سبيل المثال لا الحصر، يمكنك ممارسة رياضة التزلج في السعودية بدلًا من سويسرا أو جبال الألب، كما يمكنك ارتياد اجمل الشواطئ في البحرين بدلاً من اليونان واسبانيا، حتى يمكنك السفر الى المستقبل في الامارات من خلال “متحف المستقبل” الذي تم افتتاحه في دبي.

وفي ما يلي سنعدد بعض النشاطات التي يمكن القيام بها في حال قررتم زيارة دول الخليج.

الامارات

 

ساهم “اكسبو دبي 2020” بلا شك في تعزيز مكانة الامارات على الخريطة السياحية العالمية، إنما لا يزال هناك العديد من الأسباب القوية لزيارة الامارات والتمتع بها.

فتمتاز الدولة الإمارات بالعديد من الوجهات الترفيهية العالمية حيث تحيطها بجمال ناطحات السحاب، والأسواق التجارية، متحف المستقبل، والقرية العالمية وعالم “وارنر براذرز” أبوظبي التي تعد هي المدينة الترفيهية المغلقة الأكبر على الإطلاق في العالم، و “آي إم جي عالم من المغامرات”، وعالم فيراري. كما يقام في الإمارات الكثير من المهرجانات.

وتجدر الاشارة هنا الى انه تم تصنيف دبي من قبل InsureMyTrip كأفضل وجهة لقضاء الإجازات العائلية في عام 2022،  و الذي اعتبرها واحدة من أكثر المدن أمانًا في العالم.

السعودية

 

تجذب المملكة العربية السعودية السياح من كافة البلدان لما فيها من مشاريع سياحية وترفيهية، اضافة الى التسهيلات الادارية المختلفة التي تعتمدها لمجيء السياح، وذلك لتطوير قطاع السياحة كأحد القطاعات المهمة والمحورية الذي يأتي في سياق رؤية 2030.

مشروع “تروجينا” أوجد كوجهة عالمية للسياحة الجبلية. سيضمّ مجموعة من الفنادق، والمنتجعات الصحية والعائلية، ومحلات التجزئة والمطاعم، إلى جانب الألعاب الرياضية المتنوعة، ومحمية ذات طابع تفاعلي.

كما سيتضمن المشروع أول منتجع للتزلج في الهواء الطلق وفي جبال صحراوية على أراضي السعودية، وسيكون بتقنيات فائقة تنتمي إلى المستقبل، بمساحة 33 ضعف مساحة مدينة “نيويورك سيتي.”

البحرين

 

استفادت البحرين من الهدوء السياحي الذي أحدثته قيود السفر العالمية من خلال استغلال هذا الوقت لتنفيذ مشاريع البنية التحتية السياحية، كمشروع تطوير الواجهة البحرية. ومن المتوقع ان يلقى هذا المشروع رواجًا كبيرًا في صفوف السياح، ويرسخ الدولة كنقطة مهمة لقضاء العطلات على الشاطئ..

وسيوفر المشروع شواطئ جديدة ومطاعم عائمة وفنادق فاخرة ومناطق جذب مائية على ساحل البحريني: كمشروع واجهة قلالي البحرية، ومشروع خليج البحرين بالإضافة إلى مركز معارض سيكون الأكبر في الشرق الأوسط.

سياحة عكسية

 

في المقابل، تحاول الدول الاوروبية  جذب المسافرين الخليجيين، الامر الذي يعزز أيضًا نمو قطاع السياحة والسفر العالمي.

وتظهر البيانات أن الأماكن التي يُرجح أن يقصدها المسافرون الخليجيون هي الوجهات الأوروبية الأكثر شهرة بصورة تقليدية كالمملكة المتحدة وإيطاليا، اسبانيا، سويسرا، وجزر المالديف.

إذ يخطط المسافرون الخليجيون للسفر في رحلات أطول والإنفاق أكثر من المعتاد في عطلاتهم الصيفية هذا العام لتعويض قلة العطلات الخارجية على مدار العامين الماضيين.

وتُظهر البيانات الجديدة، الصادرة عن برنامج ولاء السفر، ماريوت بنفوي، أنه من بين 85% من الإماراتيين المؤكد فعلاً توجههم إلى الخارج هذا الصيف (في الفترة من يونيو/حزيران حتى سبتمبر/ايلول ) يقول 98 في المئة منهم أنهم سينفقون أكثر من المعتاد – بمتوسط 11.832 درهمًا إماراتيًا للفرد. ومن بين العازمين على السفر إلى الخارج، يعتزم ما يقرب من ثلاثة أرباعهم (73 في المئة) قضاء فترة أطول من المعتاد.

كما تُظهر البيانات، أنه من بين 78% من السعوديين المؤكد فعلاً توجههم إلى الخارج هذا الصيف (في الفترة من يونيو حتى سبتمبر) يقول 98% منهم أنهم سينفقون أكثر من المعتاد – بمتوسط 12,000 ريالًا سعوديًا للفرد الواحد.

كما يعتزم 64% من المسافرين قضاء عطلة واحدة على الأقل مدتها أسبوعان أو أكثر.